أريد أن أبدأ موضوعي ولا أدري إذا أنا صريحة زيادة عن اللزوم أم لا ، ولكن أريد أن أذكر عيوبي عل وعسى أن أجد من يساعدني في حلها ولكم جزيل الشكر :-
طبعا نحن الآن بزمن لا يخلو من المعاصي والفواحش وارتكاب كل الأخطاء بغض النظر عن وجود رقيب يرى كل شيء.
أول عيوبي ياعزيزاتي هو أنني كنت بمجتمع غربي الجار لا يدري شيء عن جاره وهناك قمة الخصوصية لا أحد يدري عن الأخر وقد تعودت على هذا الأمر ولكن عندما فكرنا نرجع إلى بلاد المسلمين لنحافظ على ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وأولادنا انقلبت حياتي رأسا على عقب ، فأنا أتعامل مع الناس بكل صدق وصراحة ، بالضبط كما أشعر به بدون مجاملات ، وهذا أوقعني في مشاكل كثيرة .
إدا العيب هو صراحتي ونصحي بشرط من يقول لي شيء عن أي تصرف يصدر مني أكن شاكرة وأبدأ بالإنتباه وأحيانا أحاول إصلاحه والله المعين يعتمد على الشخص الذي ينصحني فأنا لا أستمع لأي شخص ، فهناك أشخاص سامحهم الله يرون عيوب غيرهم ولا يرون عيوبهم.
ثاني عيب عندي :
زوجي يقول لي دائما بأنني طيبة زيادة عن اللزوم ، وهذا يدمر حياتي ويكون على حسابها ، كيف ؟
إذا أحببت أحداً في هذه الحياه (حب في الله) مثلا جارتي أو صديقتي أو حتى أخي أو أختي فأنا أعطيهم كل حبي وكل طاقتي ، فأبدأ أبحث عما يحبونه وعما لا يحبونه بغض النظر عما أحبه مثلا : إذا زوجة أخي تريد أن تذهب إلى الطبيب فأقول لها أحضري أبناءك عندي إلى أن تنتهي ، فأبدأ باللعب معهم وإعطائهم الألعاب وقراءة القصص فأنتبه أنهم سعيدين جدا وبذلك أملك الدنيا وما فيها من السعادة ، ولكن أتفاجأ في اليوم التالي أنها تريد أن تذهب إلى السوق
مثلا لتشتري ثيابا لها فتحضرهم مرة أخرى ، وثالث يوم لتذهب لصديقتها ......الخ وبذلك لاأستطيع أن أقول لها لا أستطيع خوفا من أن (تزعل مني) وتبدأ مشكلتي مع زوجي ولم لا تقولي لها بأنكي سوف تساعديها ولكن في الضرورة ، وأحيانا أتمنى أن أقول ذلك ولا أستطيع , وإذا قلت سوف أكون عصبية جدا وأخرب كل شيء ، واحتمال أخسرها.
ثالث عيب وهو يجب أن يكون أولا :-
أنا عصبية جدا ، خصوصا مع أبنائي أتمنى أن أكون غير ذلك . في الأوقات التي لا أكون فيها معصبة أكون هادئة جدا وألعب معهم ونستمتع بأوقاتنا ولكن إذا حصل شيء سأفش غلي بأولادي وهذا يقتلني.
العصبية ليس فقط مع زوجي بل مع أولادي وأحيانا مع الأشخاص المقربين لي وهذا جدا يزعجني ودائما أتوضأ وأغير جلستي وأستغفر الله وأعد للعشرة بدون فائدة وأنتبه بأنني شديدة العصبية وبعدها أعصب من حالي أكثر وأقول لماذا فعلت ذلك أحزن على أبناءي وعلى زوجي. ( ولكن ذلك لزمن قليل)
أريد أن أقول شيء أنني أحب كل الناس ، وأحب أن أساعد الجميع وأهرع دائما لأي شخص يريد المساعدة حتى لو كنت خارج المنزل ولا أعرفه ، أشفق على كثير من الناس ممن لا يملكون المال الكافي ولا أرد أحدا ، وإذا رأيت أحدا حزين لا أنام ليلتها حتى يأتي النهار لأتصل وأتطمن على حالها وأواسيها وأراها تبتسم. أحب أن أتصدق كثيرا حتى إذا أعطيت كل مالي فإن الله هو الرزاق. أشفق على الخدم ولا أحب أن أجرحهم ولا أحب أن يكون عندي واحدة لأنني أشعر بأنني أقلل من قيمة الإنسان عندما يمسح أو يغسل أو ينظف فهذا عملي وأنا من سأعمله وآخذ عليه أجرا بإذن الله . أجب الله كثيرا وأخاف أن أغضبه .
أدعو لجميع المسلمين والمسلمات ولإصلاح هذه الأمة ، عسى أن يأتي يوما وتصحو هذه الأمة من غفلتها.
أطلت عليكم أعذروني وجزاكم الله خيرا لقراءة موضوعي وجزاكم الله خيرا لكل من سيساعدني في حل عيوبي .
مواقع النشر