تنبهات على أحكام تختص بالمؤمنات_________

الحمد الله الذي قدر فهدى ، وخلق الزوجين الذكر والأنثى ، من نطفه إذا تمنى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله عٌرج به إلى السماء فرأى من آيات ربه الكبرى صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأولى المناقب والنهى ، سلم تسليما كثيراً مؤيداُ
أما بعد :
فلما كانت المرأة المسلمة لها مكانتها فى الإسلام وقد أنيط بها كثير من المهام وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحض النساء بتوجهات ، وأوصى يهن في خطبته فى عرفات مما يدل على وجوب العناية بهن فى كل زمان ولاسيما فى هذا الزمان الذي غزيت فيه المرأة المسلمة بصفه خاصة لسلبها كرامتها وإنزالها من مكانتها فكان لابد من توعيتها
بالخطر ووصف طريق النجاة لها 0
وهذه السلسلة ستضم كل ما يخص المؤمنات من أحكام وهى من
تأليف فضيلة الشيخ صالح الفوزان
ويعينني الله عز وجل على وضعها للأخوات فى المنتدى للرجوع

إليها فيما يشكل عليكن من أحكام سألين المولى عز وجل الإخلاص
والقبول اللهم آمين


بيان أحكام تختص بالتزين الجسمي للمرأة

1- يطلب منها أن تفعل من خصال الفطره ما ييختص بها ويليق بها من قص الأظافر وتعاهدها لأن تقليم الأظافر سنه بإجماع أهل العلم لأنه من خصال الفطرة الواردة فى الحديث ولما فى إزالتها من النظافة والحسن وما فى بقائها طويلة من التشويه والتشبه بالسباع وتراكم الأوساخ تحتها ومنع وصول الماء إلى ما تحتها وقد ابتلين بعض المسلمات بتطويل الأظافر تقليدا للكافرات وجهلا بالسنة
ويسن للمرأة إزالة شعر الإبطين والعانة عمل بالحديث الوارد فى ذلك ولما فيه من التجمل والحسن أن يكون ذلك كل أسبوع ولا يترك أكثر من أربعين يوما ً

2- كما يطلب من المرأة كما تمنع منه فى شعر رأسها وشعر حاجبيها




(أ ) يحرم عليها حلق شعر رأسها إلا لضرورة ، قال الشيخ محمد بن آل شيخ مفتى الديار السعودية رحمه الله
وأما شعر النساء فلا يجوز حلقه لما رواه النسائى فى سننه بسنده عن على رضى الله عنه ، ورواه البزار بسنده فى مسنده عن عثمان رضى الله عنه ورواه ابن جرير بسنده عن عكرمة رضى الله عنه ، قالوا : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها ، والنهى إذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يقتضى التحريم ما لم يرد له معارض
وقال ملا على قاري فى المرقاة شرح المشكاة : قوله ( أن تحلق المرأة رأسها ) وذلك لأن الذوائب للنساء كاللحى للرجال فى الهيئة والجمال 00 انتهى
مجموع فتاوى الشيخ محمد إبراهيم (2/49)

وأما قص شعر رأسها فإن كان لحاجه غير الزينه كأن تعجز عن مؤنته أو يطول كثيرا ويشق عليها فلا بأس بقصه بقدر الحاجة كما كان بعض أزواج النبى يفعلنه بعد وفاتة لتركهن التزين بعد وفاته واستغنائهن عن تطويله

وأما إن كان القص بقصد التشبه بالكافرات والفاسقات او بالرجال فهذا محرم بلا شك للنهى عن التشبه بالكفار عموما وعن تشبه المرأة بالرجال

وقال شيخنا الشيخ محمد الأمين الشنقيطى رحمه الله فى أضواء البيان : ( إن العرف الذى صار جاريا فى كثير من البلاد بقطع المرأة شعر رأسها إلى قرب أصوله سنه إفرنجية مخالفة لما كان عليه نساء المسلمين ونساء العرب قبل الإسلام فهو من جمله الانحرافات التى عمت البلوى بها فى الدين والخلق والسمت وغير ذلك ) ثم أجاب عن حديث ( أن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم يأخذن من رؤوسهن حتى تكون كالوافرة ) : بأن أزواج النبى صلى الله عليه وسلم إنما قصرن رؤوسهن بعد وفاته لأنهن كن يتجملن فى حياته وممن أجمل زينتهن شعورهن أما بعد وفاته فلهن حكم خاص بهن لا تشاركهن فيه امرأة واحده من نساء جميع أهل الأرض هو انقطاع أملهن انقطاعا كليا من التزويج ويأسهن منه اليأس الذى لايمكن أن يخالطه طمع فهن كالمعتدات المحبوسات بسببه صلى الله عليه وسلم الى الموت

وقال تعالى (َمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيماً } والبأس من الرجال الكلية قد يكون سببا للترخيص فى الإحلال بأشياء من الزينه لا تحل لغير ذلك السبب 00
انتهى أضواء البيان (5/598-601)
ولا يجوز لها أن تطيع زوجها إذا أمرها بذلك لآنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق
ولا يجوز للمرأة أن تجمعه فوق الرأس أو من ناحية القفا ،
قال شيخ الإسلام ابن تيميه فى مجموع الفتاوى (22/145)
كما يقصد بعض البغايا أن تضفر شعرها صفيرا واحدا مسدولا بين الكتفين ، وقال الشيخ محمد إبراهيم مفتى الديار السعودية رحمه الله عليهم : زأما ما يفعله بعض النساء من المسلمين فى هذا الزمن من فرق شعر الراس من جانب وجمعه من ناحيه القفا أو جعله فوق الرأس كما تفعل نساء الإفرنج فهذا لا يجوز لما فيه من التشبه بنساء الكفار ، وعن ابى هريرة رضى الله عنه فى حديث طويل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( صنفان من اهل النار لم أرهما – قوم كعهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت العجاف لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
رواه مسلم
وقد فسر بعض العلماء قوله : ( مائلات مميلات ) بأنهن يتمشطت المشطة الميلا وهى مشطة البغايا ويمشطن غيرهن تلك المشطة وهذه مشطة نساء الإفرنج ومن يحذو حذوهن من نساء المسلمين 000
مجموع فتاوى الشيخ ( 2/ 47 ) وانظر الإيضاح والتبيين للشيخ حمود التو يجرى ص 85






وكما تمنع المرأة من حلق رأسها او قصه بغير حاجه

فإنها تمنع من وصله والزيادة عليه بشعر أخر كما فى الصحيحين :

لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة )

الواصلة هى التى تصل شعرها بشعر غيرها ، والمستوصلة هى التى تعمل بذلك

لما فيه من التزوير ، ومن الوصل المحرم لبس الباروكة

روى البخاري ومسلم وغيرهما : أن معاوية رضى الله عنه
خطب لما قدم المدينة وأخرج كبة من شعر ، أو قصه من شعر فقال

ما بال نسائكم يجعلن فى رؤوسهن مثل هذا ، سمعت رسول الله صلى
ا
لله عليه وسلم يقول : ( ما من امرأة تجعل فى رأسها شعرا من شعر غيرها إلا كان زورا )

والباروكة شعر صناعي يشبه شعر الرأس وفي لبسها تزوير


(ب) النمص : كما يحرم على المرأة إزالة شعر الحاجبين أو إزالة
ــــــــــــــــ
بعضه بأى وسيله من الحلق أو القص أو استعمال المادة ألمزيله له ، لأن هذا هو النمص وقد لعن النبى

صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة

والنا مصة هى التى تزيل شعر حاجبيها أو بعضه للزينة فى زعمها

والمتنمصه التى يقعل بها ذلك 0

وهذا تغير فى خلق الله الذى تعهد الشيطان أن يأمر به بنى أدم

حيث قال كما حكاه الله عنه : (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ )

وفى الصحيح عن ابن مسعود رضى الله عنه أ،ه قال : ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات

والمتنمصات والمتفلجات للحسن والمغيرات خلق الله عز وجل )

ثم قال : ألا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى كتاب الله عز وجل ؟ ! يعنى قوله :

(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا)

وذكر ذلك ابن كثير فى تفسيره ( 2/359 ) وقد ابتلى بهذه الآفة الخطيرة التي هى كبيرة من كبائر الذنوب 0
ولا يجوز لها أن تطيع زوجها إذا أمرها بذلك لأنه معصية



ج- الوشم : يحرم على المرأة عمل الوشم فى جسمها – لأن النبى
ـــــــــــــ
صلى الله عليه وسلم لعن الواشمه والمستوشمه 0
والواشمة هى التى تغرز اليد أو الوجه بالإبر ثم تحشو ذلك المكان
بالكحل أو المداد ، والمستوشمه هى التى يفعل بها ذلك
وهو كبيره من الكبائر لان النبى لعن من فعلته أو فعل بها واللعن لا يكون إلا على كبيره من الكبائر

د – تفليج الأسنان : ويحرم على المرأة تفليج أسنانها للحسن بأن
ـــــــــــــــــــــ
تبردها بالمبرد حتى تحث بينها فرجه يسيره للتحسين ، أما إذا كانت الأسنان بها تشوه وتحتاج إلى عمليه لتعديل التشوه أو بها تسوس وإحتاجت
إلى إزاله ذلك فلا بأس لإن هذا من باب العلاج وإزاله التشوه على يد طبيبه متخصصة