بسم الله الرحمن الرحيم..............
في إحدى الأجازات الصيفية ذهبت مع أسرتي لقضاء ألعطله الصيفية بمنزل جدتي في الريف وفي صباح جميل من أيام فصل الربيع ذهبت للتنزه بمفردي فهالني منظر الينبوع الرائع وذلك النهر الجاري النقي الذي يبعث السرور عند رؤيته فهوا جميل للغاية وأيضا أعجت كثيرا بسماعي لهديل الحمام الرائع ورؤيتي لتلك السماء الزرقاء الصافية ألجمليه فبرغم إننا نعيش تحت سماء واحده إلا إن سماء الريف تختلف عن سماء ألمدينه فسماء الريف جميله ونقيه وسماء ألمدينه ملئ بتلك الغيوم الرمادية المائلة إلى الاسوداد التي تحجب جمال السماء وأذهلتني رؤية الشمس عند الغروب فمنذ ولادتي لم أرى يوما الشمس بهذا الجمال فلقد رئية قرص الشمس البرتقالي اللون بكامله وفي ألمدينه بالكاد استطيع رؤية جزء بسيطا منه لا أراه بسبب تلك ألابنيه الضخمة الملتسقة يبعضها التي تحجب علينا رؤية هذا المنظر الخلاب فسبحان الخالق البديع وحينها سألت نفسي إن كنت استطيع رؤية هذه المناظر ألجميله في ألمدينه وأعددت بحثا عما يدور في رأسي من تساؤلات وألان قد بدئت الدراسة وحان الرحيل والعودة إلى ألمدينه حزنت كثيرا لعدم رؤيتي لجدتي ألا في الأجازة القادمة وأيضا حزنت لحرماني من رؤية هذه المناظر وألان أنا انتقلت إلى الصف الثامن وبدأت دراستي وفي يوم طلبت من ألمعلمه إن تكلفني أنا وزميلاتي بأن نصنع بحثا عن أي شي نرغبه وتناقشنا فيما سنكتب وطلبت منها إن تطلب من الطالبات إن يصنعن بحثهن بأنفسهن فوافقت ألمعلمه على فكرتي وأحبتها وبعد ثلاثة أيام طلبت ألمعلمه إن تضع كل طالبه البحث التي أجرته على طاولتها ففعلنا ذلك فالبعض من الطالبات كان بحثهن يتكلم عن العلماء والمخترعين والبعض عن الرسامين المشهورين والبعض الآخر يتكلم عن سياحتهن في الإجازة ألصيفيه وما زرنه من معالم أثريه وتاريخيه فلم أجد ما يستحق التعبير عنه مثلما يستحق التعبير عن الطبيعة وعن صنع البديع الخلاب سبحانه وتعالى وبعد إضافتي لما كتبت في الريف قرأت بحثي على معلمتي والطالبات قائله لاشيء يضاهي سماع هديل الحمام في الصباح الباكر أو رؤية الينابيع والأنهار ألجميله والنقية أو رؤية السماء الصافية الخالية من تلك الغيوم التي تشوه مظهرها الجميل والتي ينقل الإنسان إلى عالم آخر عند رؤيتها وأكملت حديثي قائله وبعد عناء طويل من تفكيري قررت بأننا نستطيع إن نستمتع بكل ما هو موجود في الريف نستطيع إن نستمتع به في ألمدينه وذلك عن طريق مراقبة أنفسنا لبعضنا البعض وذلك لا يعني بان نتجسس على بعضنا أو إن نراقب الآخرين في تصرفاتهم بل إن نراقب أنفسنا يعني إن نمنع أنفسنا من رمي أي شي على الأرض أو نؤذي أي كائن حي سواء طيور أم قطط أم كلاب أو قطف الأزهار وإلحاق ألاذا بالأشجار المهمة لحياتنا وان نخبر أهلنا بالاقتصاد من استخدام السيارات واستخدامها عند الضرورة فقط حتى نرى السماء الزرقاء ويا له من منظر جميل عندما ترى البحر وهو نقي وخالي من الأوساخ وترى السماء ألجميله الزرقاء وتوجد بها بعض الغيوم البيضاء التي تزين مظهرها وتنظر إلى طائر النورس مبتهجا يحلق في السماء وتستمع إلى الأصوات الجميلة التي يصدرها وأنت قاعد تحت احد النخلات العمالقة التي تحميك من أشعة الشمس وتنظر إلى الأعلى فترى قرص الشمس الساطع جميعنا نحلم بهذه الحياة فمن خلال تعاوننا في تحقيق هدفنا وهو الحفاظ على البيئة وإنشاء حملات بان نوعي الناس بأهمية الحفاظ على البيئة فان كل ما تكلمنا عنه سيصبح حقيقة وليس مجرد خيال وأمنيه وهذا هو بحثي أتمنى إن ينال على إعجابكم وعنوانه زيارتي لبيت جدتي في الريف فصفق لي الجميع وشكروني على بحثي الرائع فاثنت المعلمة على بحثي وامتدحتني قائله انه أروع بحث سمعته فهو من خيالك ليس مثل الأخريات يحصلون على بحوثهن من الانترنت أو المجلات أو الكتب واعدك بان نجعل الحفاظ على البيئة هدفنا فأرجو منكم يا أصدقائي إن تجعلوا الحفاظ على البيئة هدفكم مع تحياتي..........
مواقع النشر