طوال فترة خدمته لم يتقاضى أي راتب ... !!!
يا للـ مسكين ... !!!
يعمل ليلا ً ونهارا ً دون أن يتقاضى أي راتب خلال فترة عمله ... ؟
يعمل دون كلل أو ملل ... !!!
ليلا ً و نهارا ً ... !!!
و بل الأحرى و الأصح والأدق في التعبير .... !!!
يعمل دون كلل أو ملل ... !!!
نهارا ًو ليلا ً ... !!!
أربعة و عشرون ساعة على أربعة وعشرون ساعة عمل في عمل ... !!!
حتى وهو في عز نومه يطلبونه للعمل الفوري والمستعجل ... !!!
يا للـ المسكين ... !!!
رغم بساطت عمله إلا أن حالته يـُرثى لها ... لأنه لا يعرف دوامه الرسمي من أين يبدأ و أين ينتهي ... !!!
وأي عمل بسيط هذا الذي هو يقوم به هذا الموظف الحكومي ... !!!
ومن سوء حظه أيضا ً أنهم ً يطلبونه دائما ً للعمل حتى خارج أوقات عمله الرسيمة ... !!!
هذا يأخذه رغما ً عنه هنا وهذا يجره رغم عن أنفه هناك ... !!!
فـ هل يا تُـرى توقف إحساس شعور المسئولين عليه ...؟؟؟
أم لـ أن شكله القبيح يـُجبر قلوبهم بالقسوة عليه ... ؟؟؟
تراه في نهاية خدمته يستجمع كُـل ما تبقى من قوته وهو يحاول إعطاء كل ما بقي له من طاقة .... لكن قوته اليائسة لاتأتيه بجواب أبدا ً ... !!!
بل تجاوب على سؤالٍ لم يطرحه عندما يلمح مسئوله يقرر فيه فصله من عمله ... !!!
حيث أن هذا القرار بالنسبة له حياة أم ممات رغم صعوبة عمله وبدون راتب ... !!
فـ بكلمة واحده أجمعوا وتهامسوا عليه و قرروا فصله حتى دون إشعاره خطيا ً ... !!!
رغم ذلك إلا أن هذا القرار لم يُـؤثر فيه ولم يستغربه أبدا ً ... !!!
لأنه كان على يقين بأنهم سوف يتصرفوا نفس التصرف مع أي واحد مثله ... !!!
فقلوبهم وعقولهم تحثهم على هذا التصرف ... لأنه الخيار الصحيح في نظرهم ... !!!
يا الله ... ما ذنب هذا الموظف المسكين ...؟
المسكين يعمل بجد وبـ إخلاص في قسم الجمارك ويـُفتش بُـكل ما دقة وتمعن ... !!!
وأن مسؤلينه يفرحون إذا سمعوا صوته يدوي في كـُل مكان مستبشرا ً بقبضه على المتلبسين بالجرم المشهود ... !!!
حيث هم يأخذوا الجوائز والمكأفأءات المالية وهو ينظر بحسرته ... !!!
هل هو كره منهم إليه ... ؟
أم هو حقد عليه وعلى شكله القبيح ... ؟
أم هم هكذا يتصرفون لا إيراديا ً مع أي أحد مثله ... ؟
يتذكر في نفسه دائما ً أنه قد قيل عنه أنه خلق ليعمل ...والآن اكتشف بنفسه صحة هذا الأمر وتبين تماما ً ... !!!
لكن الخبرالسيء الذي اكتشفته أيضا ً ... أنه بحاجة ليرى بنفسه كيف يـُفعل به بعد كـُل هذة الخدمة وهذا ا العناء ... !!!
حيث من كثرة وقوفه في عمله المرهق وتفتيش هذا وتفتيش ذاك أخذ لا يـُميز كثيرا ً ... !!!
فـ أخذوا مسئولينه يستغلون عدم مقدرته على تمييز البضائع ... !!!
وهذا ما سبب له القلق .... !!!
حيث كان مسئولينه يتناظروا مع أنفسهم لـ يقرروا قرار فصله من عمله بـ سلب حياته من بدنه ... !!!
مسكين هذا الموظف الحكومي … !!!
سوف يعدمونه بدل أن يكافئوه على إخلاصه في عمله ... !!!
فعلا ً أراه مسكين و يجبأن يتحمل ثواني إعدامه بأي طريقة كانت ... !!!
لأن ليس له إلاالأنتظار ... !!!
الأنتظار أصلا ً ... هو الشيء الوحيد الذي تستطيع فعله دون سواه ... !!!
سوف تمر حياته أمام عينيه ... !!!
يالها من حياة قاسية التي عاشها هذا الموظف المهضوم ... عمل في عمل في عمل في عمل ... !!!
ياآآآآآه .... !!!
وما أن قرروا إستبعاده من عمله ... !!!
حتى أخذوه من مكانه إلى مكان إعدامه ... !!!
والمؤسف أنهم لم يغمضوا عينيه .... !!!
وكأنهم يـُريدوا أن يقتلوه وهو يتمتع بمشاهدة قتله ... !!!
طبعا ً ولا غرابة في تصرفهم معه ... لأن طوال حيات عمله كانوا يسلبون ما كان يجب أن يتقاضاه من مكافاءات وعلاوات ... !!!
ووسط مرأى من كان يعمل معهم تحت سقف واحد ... !!!
أخذوه على غفلة من أمره وهو مطوق العنق إلى ساحة الأعدام وهو لا يدري للعيادة الطبية ... !!!
فـ أخذ الدكتور يجهز الإبرة القاتله و يعقمها أولا ً عن التلوث ويخرج الهواء من داخلها وعيون الموظف الحكومي تنظر إليه وكأنها تقول وتتساءل : ما الفائدة هي إبره قاتله يا دكتور وأنا ميت ميت عقمتها أم تركتها متولثة و أخرجت الهواء منها أم تركت الهواء بداخلها ... !!!
هذا هو حال الكلب البلوسي الذي يعمل في الجمارك للتفتيش ليلا ً ونهارا ً وفي نهاية المطاف يـُقتل بـ أبرة قاتله معقمه من المكروبات والجراثيم و خالية من الهواء ... !!!
هههههه هههههه
مع تحياتي :الطير الحنون
ارجوا ان تنال اعجابكم
مواقع النشر