بسم الله الرحمن الرحيم
اتصلت بي أخت طالما تعاضدنا على عمل الخير وتناصحنا عليه ,
تفرقنا بين طريقين كلاهما خير
تفرقنا ولكنا كنا على خط متوازي
أراها وتراني
طريقي اخترته وأخذته لأعبده ونوره واضح جلي أراه وأرى غيره من الطرق المظلمة والغير المظلمة,,
طريقها أيضا نوره يشع ولكن!!
تعثر الطريق بها مرة ثم مرة أخرى وإذا بهمتها تضعف عن مقاومة المتابعة فهي كغيرها من البشر تحتاج من يعاضدها ويشد من أزرها ولكن !!!
نادتني ,,,
أختاه
هل استطيع أن أشاركك الطريق فلعلي أجدك عضدا تشدين من أزري ,,,؟
فالتفت إليها وقلت كعادتي لمن أحبهن ,,
كيف لا
ولكني أنظر إلى الأمام ولا أريد أن ألتفت يمنة ويسرة وانت لازلت متعلقة بطريقك تنظرين إليه وإلى عثراتك فيه,,
قالت أخية لا بل أنا سأكون معك وليكن مايكن فإني سئمت هذه العثرات وتعبت من مقاومتها.
عندها قدمت لها يدي فقبضت عليها وشددت عليها وأخذتها معي نعبد طريقنا ليسلكه من هم معنا أو من يأتي بعدنا فيستنيرون به ويستأنسون به عن غيره من الطرق الملتوية والغير مضيئة والتي ينقصها بعض مايزين الطريق ويؤمنه,
فوجئت بصوتها من خلفي ,,,
أخية
أخية
أخية
سامحيني
فقواي انهارت ولا زال أثر العثرات يؤلمني ولا أستطيع مواصلة طريقك بل ولا طريقي السابق الآن..
التفت إليها وقلت لها :
أخية
ألم يقل المولى ( إن مع العسر يسرا)
ألم يقل سبحانه ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم ..)
ألم يقل سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون
أخية
قومي فالطريق طويل وهمتك عالية ولا تتذكري عثرات مرت عليك وتأملي أن في طريقنا مايشفيك من كدماتك , فكما أن هناك آلام فهناك بلاسم شفاء فلتتفائلي فإن الطريق لا بد ان نسلكه والله مع الصابرين,
اسمحوا لي بهذه الخاطرة فهي جائت عابرة وأسأل المولى أن يفتح طريقنا وينوره لنا ويثبتنا عليه
والحمد لله رب العاليمن
أختكم الخنساء
مواقع النشر