السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل وضعت موضوع عن الدعاء بقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا اللهم رمضان في أحد المنتديات ، فرد علي أحد الأعضاء وقال الحديث ضعيف . فأحببت التأكد ، وإن كان ضعيف هل ندعو بالدعاء أم لا ؟
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحديث رواه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائد المسند ورواه البيهقي
كلاهما من طريق : زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري .
وزياد ضعيف
وزائدة قال عنه البخاري : منكر الحديث .
وهذا جرح شديد عند الإمام البخاري .
فالحديث ضعيف .
وأما الدعاء فيجوز أن يُدعى بهذا الدعاء من غير نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولا اعتقاد أنه عليه الصلاة والسلام قاله ، ولا ذكره على أنه حديث .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم - عافاكم الله وعفا عنكم ورزقكم مِن حيث لا تحتسبون -
سمعت عن صلاة تُسمّى صلاة الرغائب ويُخصص شهر رجب كي تُقام هذه الصلاة .
فما هي صلاة الرغائب وما مشروعية أدائها في هذا الشهر ؟
وفقكم الله وأعانكم ويسّر الله لكم سُبل الخير والصلاح ، وأعلى الله مِن شأنكم في دنياكم والآخِرة .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
لا أصل لها ، بل هي صلاة مُبتَدَعة ، والحديث الوارد فيها مكذوب .
وأوْرَد ابن الجوزي في كتاب " الموضوعات " بعض ما رُوي فيها ، ثم قال : هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم . اهـ .
وقال النووي : الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب ، وهي ثنتى عشرة ركعة تُصَلَّى بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب ، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة ، وهاتان الصلاتان بِدعتان ومُنْكَران قَبيحتان ، ولا يُغْتَرّ بِذِكْرِهما في كتاب " قُوت القلوب " و " إحياء علوم الدِّين " ، ولا بالحديث المذكور فيهما ، فإن كل ذلك باطل ، ولا يُغْتَرّ ببعض مَن اشتبه عليه حُكمهما مِن الأئمة فَصَنَّف وَرَقات في استحبابهما ! فإنه غَالِط في ذلك ، وقد صَنَّف الشيخ الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي كتابا نفيسا في إبطالهما ، فأحسن فيه وأجاد رحمه الله . اهـ .
وقال الشوكاني بعد سياق بعض أحاديث صلاة الرغائب : وهذه هي صلاة الرغائب المشهورة ، وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة . اهـ .
وحَكَم الألباني رحمه الله عليها بالوَضْع ، وأن الأحاديث الواردة فيها باطِلة .
والله تعالى أعلم .
السلام عليكم.
شيخنا الفاضل عبد الرحمن السحيم.
جزاك الله خيراً وبارك الله لك شيخنا الفاضل
الكثير يخصص أيام معينه في صيام شهر رجب والسؤال هنا حول صيام شهر رجب أو صيام أكثره ؟
حفظك الله يا شيخ وبارك الله في علمك ووقتك وجزاك الله خيراً
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
شهر رجب من الأشهر الْحُرُم التي عظّمها الله عزّ وَجَلّ وحرّمها ، ويَعظُم الذَّنْب فيها ، لقوله تعالى : ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ )
قال قتادة : الظُّلْم في الأشهر الْحُرُم أعظم خطيئة ووزرًا مِن الظُّلْم في سِواها .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : ما حكم تخصيص شهر رجب بِعُمْرَة أو صيام أو أي عمل صالح ؟ وهل له مِيزة عن سواه من الأشهر الْحُرُم ؟
فأجاب رحمه الله :
ليس لِشهر رجب مِيزة عن سواه من الأشهر الْحُرم ، ولا يُخَصّ لا بِعُمْرَة ولا بصيام ولا بصلاة ولا بقراءة قرآن ، بل هو كَغَيره مِن الأشهر الْحُرُم ، وكل الأحاديث الواردة في فضل الصلاة فيه أو الصوم فيه فإنها ضعيفة، لا يبنى عليها حكم شرعي .
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبدالرحمن السحيم
مواقع النشر