رسمتُكِ شعراً
بكلِّ اللغاتِ التي تعرفينِ ولا تعرفين
عرفتُكِ لحناً
بمحرابِ روحي الذي تنعشين
حبيبةَ روحي
تزهو الرياحينُ إذ تبسمين
وتنثر في الجوِّ من الوجد
باقاتُ فلٍّ تعانقُ
باقاتٍ من الياسمين
تغريدُ إني من الشوقِ أذوي
ولا تشعرين
فبثي الحياة بروحي بنبضكِ لو تسمحين
وزيدي الحياةَ نضارا
فلو مرّ طيفك يوما على الروح
طارت طيورُ الحنين
وأورقَ ريانَ جذرٌ دفين
حبيبتي
والشوقٌ يضنيني ويتعبني
ويلوكُ أشرعتي يعذبّني
فمتى الوصولُ إلى الشطآن يا أملي
ومتى القرارُ العذبُ يجمعني
ما ذقتها راحةً يوما بأوردتي
فأنتِ لي راحةٌ سعدٌ يغلغلني
مرّت سويعاتٌ بنا والوجدُ مؤتلقٌ
ثم انقضت وكأن الدهرَ لم يكنِ
كنا فبنا فلم تشف مواجعنا
وزاد في نارها شوقٌ يزلزلني
تغريدُ أنتِ الشفاءُ العذبُ والمرحُ
وأنتِ لمحةُ نورٍ فيَّ تنعشني
مواقع النشر