انا عصبية جدا مع اولادى على الرغم من عشقى لهم وزادت العصبية لما انتقلت الى بلد اخر مع زوجى فهو لا يتحمل معى اى مسئولية فى تربيتهم ولا مذاكرتهم وزادت بالضرب المبرح لهم ثم الندم بعد ذلك عندى طفل لديه عام ونصف عندما يخطأ واقترب منه يخاف منى ماذا افعل والاخرى ست سنوات تحبنى ولكنها تخاف ان تتحدث خوفا من معاقبتها الإسـتشــارة
الاجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة تقولين أنك تحبين أطفالك لدرجة العشق فأي عشق هذا وأنتِ تتلذذين بضربهم لدرجة نفورهم وخوفهم منك فأي حب وعشق تتحدثين عنه
السيدة الفاضلة أنا لا ألومك على عصبيتك وضربك بهذا الشكل ولكن أتساءل فقط لماذا تصبين جام غضبك على أطفال لا حول لهم ولاقوه .
اسألي نفسك ماذا سأكسب من ضربي لأطفالي بهذا الشكل الذي يؤثر في نفسيتك قبل نفسياتهم.
وماذا سأخسر في حياتي عندما يكبر هؤلاء الأطفال وهم يزدادون نفوراً مني . وما الثمن الذي سيدفعه هؤلاء الأبرياء نتيجة عصبيتي معهم .
اجلسي مع زوجك وقولي له أنا أشعر بالإهمال منك حتى أثر ذلك على نفسيتي وانعكس على تصرفاتي . وأنا سأكون سعيدة لو ساعدتني في
تربيتهم.. لماذا لا تستطيع أن تقف إلى جانبي وتأخذ بيدي كرجل لك دورك الكبير في حياتي وحياة أطفالنا .
ولكن قبل مناقشة زوجك حاولي التنفيس عن مشاعر غضبك أولاً فهذا يساعدك بأن تكوني أكثر قدرة على التحكم فيما ترغبين قوله بالنسبة
لأطفالك وحتى لا تجعلي بعض الضغوطات الزوجية التي تعانين سبباً في تدمير نفسياتهم ، لذا عليك بالآتي إذا شعرتي بالغضب والحنق :
- عليك بالوضوء والصلاة .
- القيام بتمارين رياضية على فترات متقطعة ويفضل المشي في مكان واسع كحديقة أو طريق مخصص للمشي و يفضل أن يكون
بصحبه زوجك وأطفالك وانسي هموم منزلك .
- إذا جلستِ بمفردك فقومي بكتابة كل شيء تشعرين به ويدفعك للضيق أو الغضب كنوع من التنفيس .
- حاولي بين فترة وأخرى قضي وقت مع إنسانه مقربه لكِ وتحدثي معه في كل أمور الحياة بشكل إيجابي وتناسي ظروفك
لأن اجترار الألم يزيده ويؤكده .
- اجعلي من عنادك وعصبيتك مع ذاتك شيء طارئ في حياتك كبشر ولكن لا تجعليه شيء أساسي في حياتك ومع زوجك وأطفالك حتى
لا تدفعيهم للنفور منكِ واستبعادك من حياتهم في أي لحظه فجأة قد لا تتصور فيها أبداً وتصرفي بهدوء وذكاء وكوني لطيفة مع نفسك و مع أطفالك وسترين النتيجه
اجابت عليه : الإستاذه مزنه الجريد
مواقع النشر