سئل فضيلة الشيخ‏:‏ عن أحاديث خروج المهدي هل هي صحيحة أو لا‏؟‏
فأجاب بقوله‏:‏ أحاديث المهدي تنقسم إلى أربعة أقسام‏:‏

القسم الأول‏:‏ أحاديث مكذوبة‏.‏

القسم الثاني‏:‏ أحاديث ضعيفة‏.‏

القسم الثالث‏:‏ أحاديث حسنة لكنها بمجوعها تصل إلى درجة الصحة ، على أنها صحيح لغيره‏.‏

وقال بعض العلماء ‏:‏إن فيها ما هو صحيح لذاته وهذا هو القسم الرابع‏.‏

ولكنه ليس المهدي ‏:‏ المزعوم الذي يقال ‏:‏ إنه في سرداب في العراق، فإن هذا لا أصل له وهو خرافة ولا حقيقة له ،

ولكن المهدي الذي جاءت الأحاديث بإثباته رجل كغيره من بني آدم يخلق ويولد في وقته ويخرج إلى الناس في وقته ، فهذه هي قصة المهدي، وإنكاره مطلقاً خطأ، وإثباته مطلقاً خطأ، كيف ذلك‏؟‏

إثباته على وجه يشمل المهدي المنتظر الذي يقال ‏:‏ إنه في السرداب هذا خطأ ؛ لأن اعتقاد هذا المهدي المختفي خبل في العقل ،

وضلال في الشرع وليس له أصل ،

وإثبات المهدي الذي أخبر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ،

وتكاثرت فيه الأحاديث والذي سيولد في وقته ويخرج في وقته هذا حق‏