أخواتي العزيزات قرأت هذا بأحد المنتديات وحبيت أنقله لكم اخوتي في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد حدثني صديق لي بقصة فأحببت ان اشارككم بها لعل الله ينفع بها ويفتح بها اعينا عميا ويسمع اذانا صما
القصه حقيقية حدثت مع صديق لي اسأل الله تعالى ان يثبته على الحق الى ان يلقاه
قال لي :أنه كان عاصيا لله لدرجة لا يصدقها أحد وكان يلهوا ويمرح دون رادع ولا ضابط وفي يوم من الايام وهو جالس امام
شاشة التلفاز يقلب بين المحطات بحثا عن فيلم ليقضي سهرته فاذا بشيخ فاضل نحسبه ولا نزكيه على الله هو شيخنا الحبيب ابو اسحاق الحويني يتحدث عن الموت وان الموت قد يأتي بغته يقول صديقي :(فاذا الشيخ يقول:قم وتب الى الله الان لعلك تموت الان ) يقول صديقي: وكأنه كان يحدثني ,فذهبت واغتسلت وبدأت بالصلاة وشعرت بحلاوة الالتزام والقرب من الله مدة من الزمن ,الى ان اتى يوما كنت نائما وكان ذلك قبيل صلاة الفجر فرأيت نفسي في المنام أجلس في المسجد الاقصى لوحدي وكان المسجد الاقصى ليس على هيئته الان المعروف بها ولكن كان قديما وكان مغلق الابواب ومسدلا الستائر فرأيت من خلف الستائر رجلين يسيران فشعرت بشعور جميل يجتاح قلبي وسكينة فاذا بباب المسجد يطرق فقلت: من الطارق, فسمعت صوتا يقول :ابو بكر وعمر ,ففتحت الباب فاذا برجلين يدخلان كان احدهما قصيرا ونحيلا وكان و سيدنا ابو بكر وكان رجلا طويلا ضخما وهو سيدنا عمر بن الخطاب فسلمت على سيدنا ابو بكر باليد واردت تقبيل يده فأبى وسلمت على سيدنا عمر وقبلت يده فأذن لي وكان راسي يصل الى مستوى بطنه وانا اقبل يده اجهشت بالبكاء فانحنى واحتضنني وأخذ يبكي معي حتى شعرت بدموعه على خدي وكانت لحيته كثة وعظيمه ورائحتها سواك فاستيقظت وأنا منشرح الصدر وكنت ما ازال اشتم رائحة السواك . وبعد مدة لا تتعدى الشهر مات ابي ثم ماتت امي في اقل من احد عشر يوما فحزنت حزنا شديدا عليهما لحبي لهما ومن ثم ابتليت بمرض شديد كدت ان اهلك على اثره حتى اني من شدة الالم كنت ابكي الليال الطوال ولا انام حتى كدت اجن وكان هذا تفسير بكاء سيدنا عمر وهو اني سوف اصاب بمصاب جلل هذا ما قاله لي أحد الاخوه الافاضل وبقيت على هذا الحال لمدة ثلاث سنوات وانا مبتلى مع ما أنا فيه من الالم وأنا ملتزم والحمد لله . وكان ياتيني الشيطان فيقول لي لو ان الله يريدك ان تتوب لشفاك ولكن الله لم يقبل توبتك حتى ابتليت بمرض اخر وهو مرض نفسي وهو الاكتئاب الى ان فكرت بالانتحار وفي يوم من الايام ذهبت الى طبيب الاسنان وانا مهموم جالس بين الناس حزينا لا اعلم ماذا افعل فقلت وانا احدث نفسي يا رب هل لي من توبه واخذت ادعوا الله في نفسي ان يلهمني ان كان لي توبه ام لا فما هي الا دقيقه حتى سمعت القران يتلى في احد الات التسجيل بهذه الايه (قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم ) فكاني اسمعها لاول مرة فانصرفت وانا منشرح الصدر . الى ان بدا المرض يشتد علي وزاد المي ,وكنت جالسا وحدي في يوم من الايام مهموما والوساوس تأتيني والمرض علي شديد فقلت: يا رب اغفر لي واشفني فأنا ما عدت أحتمل. وكنت أجلس وبجانبي كتاب عن اركان الاسلام واركان الايمان مع الشرح فشعرت بهاجس يقول لي: افتح الكتاب واقرأ لعلك تنسى ما انت فيه فأخذت الكتاب وفتحته بشكل عشوائي فاذا بي افتح على باب القدر وقرأت الايتين التاليتين: (الم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون ,ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
(وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون)
فوالله الذي لا اله غيره كأني ولدت من جديد .وبعد اسبوع بدأ الالم بالانحسار واصبح لا يذكر و صرت منشرح الصدر وفي ليلة كنت نائما فرأيت نفسي ألبس ثيابا متسخه جدا فخلعتها وصرت امشي بين الناس عاريا فصحوت من منامي وقصصت رؤياي على احد اخوتي فقال لي انه راني في المنام اجلس مع الناس عاريا تماما الا في موضع العورة المغلطة فكانت مستوره وجسدي ابيض . فسالت شيخا عن المنام دون ان يعلم انه انا فقال :ان كان هذا الشخص ملتزما ومتدينا فهو خالي من الذنوب ورجع كيوم ولدته امه . فقلت الحمد لله لعل الله كفر عني ذنوبي بهذا البلاء
هذه قصة اخ لنا التزم ونحسبه صدق بتوبته مع الله فصدقه الله
ارجوا منكم الدعاء له ولا تنسونا من صالح دعائكم
والحمدلله رب العالمين
رد مع اقتباس
مواقع النشر