اما ابتسامة الحبيب فهي دنيا ما بعدها دنيا
هي اجمل مشهد تراه عيناك..
واعظم لحظة يعيشها بصرك..
واكبر متعة تحظى بها مشاعرك..
واسعد لحظة يعيشها كيانك..
ابتسامته هي ابتسامة الدنيا في نظرك
هي ضحكة الكون..
وفرحة العمر..
وامل كل يوم
بل هي هدف, ستسعى اليه منذ تفتح عينيك في الصباح, وحتى تغلقهما في الليل.. وحلم اما ان تراه او تتمنى رؤيته طوال الوقت
اما لو بكى من تحب , فستشعر بقلبك يبكي معه..
يبكي دما..
دموعه ستصبح حمما ملتهبة , تلتهم اعصابك ومشاعرك بلا رحمة
ولن يهدأ لك بال حتى تمسحها..
حتى تمحوها بكل قوتك..
وكل حبك..
وحتى تعود اليه الابتسامة..
وبأي ثمن..
واحلامه ستصبح بالنسبة لك اهدافا , تسعى قبله لتحقيقها له
امنياته هي امنياتك.
رغباته كل ما تقاتل من اجله..
كل ما يريده هو امر مباشر
لقلبك..
لكيانك..
لقدراتك..
وآه لو نطقت شفتاه بكلمة حب واحدة..
عندها ترتجف اذناك, وتنتقل ارتجافتهما الى قلبك, ومشاعرك
الى كل خلية في جسدك..
وسيخفق قلبك..
ويخفق..
ويخفق..
ويستمر في الخفقان, مادامت الكلمة تتردد في اعماقك وتعربد في وجدانك
ولن تنساها
ابدا..
ابدا..
ولا تسأل نفسك لماذا..
فهذا هو الحب..
شعور لا يمكن وصفه بعبارات محدودة
او حتى في بحر منها ..
فهو يحتاج الى محيط من الحبر
وشلال من الورق..
وقرون من الدهر..
وموسوعات من الشعر..
واطنان من الاقلام..
وفيض من المشاعر..
ونهر من الاحاسيس..
وبحيرات من الانفعالات, و..
قلب يحب..
قلب واحد خفق بالحب, يكفي لمنحنا جواب السؤال
فهذا هو
الحب..
الحب..
كل الحب..

الحب.. هو العطاء دون انتظار المقابل لأنك لو أخلصت ستجد من يبادلك نفس العطاء وأكثر
الحب.. هو تلك المعادلة المبنية على الوضوح والصراحة وتبادل الثقة وزرع الاحترام
الحب.. هو أكبر من كل تلك التفاهات التي نعيشها ونشاهدها اليوم
:

الحب.. هو سمو فوق كل الشكليات والماديات
الحب.. تضحية ولكن إذا أحسنت الاختيار ،
فلسنا دائما صائبين ولسنا دائما ناجحين في الاختيار
الحب موجود .. ولكن !! لمن يستحق ! لمن يعرف كيف يجده ! حتى إذا أردت أن تحب ،
فتذكر أن أهم ما في ذلك هو أن تنجح في احتواء من تحب وتجعله كذلك
الحب.. ليس كله فراق وشقاء وألم كما نراه اليوم ،
نحن نحب لنحيا وليس لنشقى ونموت
الحب من طبيعة الإنسان فالحب عمل قلبي

ولذا كان الحب موجود منذ وجد الإنسان على ظهر هذه الأرض

فآدم يحب ولده الصالح ، وابني آدم كان ما بينهما بسبب المحبة

وتظل المحبة على وجه الأرض ما بقي إنسان
.
ولما كانت المحبة بتلك المنزلة جاء الإسلام ليهذبها
ويجعل هذا الرباط من أجل الله فالمؤمن يحب من أجل الله ويبغض لله يوالي له ويعادي له

وهكذا الحياة كلها لله قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له

وقد امتن الله عز وجل بهذا التأليف للقلوب قال سبحانه وبحمده
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)

(واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا ً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا ً)وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون
ـ وقال جل وعلا ( وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ًما ألفت بين قلوبهم) (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)


هذه المحبة امتدت لتشمل من رأيناهم ومن لم نرهم
.
تأملوا في تلك الآية( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا

ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في

قلوبنا غلا للذين آمنوا)
فسبحانك ربي محبة تربط أجيال بأجيال أخرى
:
لم يحصل بينهم أي تلاقى ٍ للأجساد ولكن جمعتهم المحبة في الله

يجلس النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه فيقول

وددت لو لأني رأيت أحبابي قالوا يا رسول الله ألسنا أحبابك

قال أنتم أصحابي أحبابي يأتون بعدي آمنوا ولم يروني
هذا هو الحب الحقيقي وان شاء الله يجعلنا واياكم من احباب الرسول عليه الصلاة والسلام