ا لعلم :
إذ العلم نور يستضاء به ،بل يشغل صاحبه بكل خير ،ويشغله عن كل شر ،والناس في هذا مراتب وكل بحسبه وما يناسبه ،فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبه ،وماورد في فضلها وشيئا من أحكامها ومن العلم أن تعلم عاقبه المعاصي وقبحها ،ورذالتها ودناءتها
الاشتغال بما ينفع وتجنب الوحدة والفراغ :
فالفراغ عند الانسان السبب المباشر للانحراف فإذا اشتغلت بما ينفعك في دينك ودنياك ،قلت بطالتك،ولم تجد فرصة للفساد والإفساد،ونفسك
أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك .
البعد عن المثيرات وما يذكر بالمعصيه:
فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصيه ونوازع الشر،ويحرك فيك الغريزه لمزاولة الحرام ،قولا وعملا ،سواء سماعا أومشاهدة
أو قراءة ،ابتعد عنه ،واقطع صلتك به ،
كالأشخاص بعامة ،والأصدقاء بخاصة ،وهكذا
النساء الأجانب عنك،وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتضعف إيمانك ،
كالنوادي والأستراحات والمطاعم،
وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط
مصاحبه الأخيار:
فإذا صاحبت خيرا حيا قلبك ،وانشرح صدرك ،واستنار فكرك ،وبصرك بعيوبك ،وأعانك على الطاعه ،وذلك على أهل الخير.
وجليس الخير يذكرك بالله ،ويحفظك في حضرتك ومغيبك ،ويحافظ على سمعتك ،واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفها الملائكة ،وتنزل عليها السكينة،فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين ،ولا تعد عيناك عنهم ،
فإنهم أمناء ..
رد مع اقتباس
مواقع النشر