بســم الله الرحمن الرحيــم
خرجت إلى الحياة لتجد نفسها تكبر
وسط محيط أسري عادي كحياة كثير من الأسر..
...تسمع صوت المؤذن فتصلي بعد ذلك بساعات..تجلس مع عائلتها فتسمع أنواع من الغيبة والسخريات
ترى والدها أحياناً يقرأ القرآن ويمر على آية الحجاب ولا يأمر بناته به
تشرح لها المعلمة حديث((لا يهجر مسلم أخاه المسلم)) وهي تعلم أنّ أباها وأمها
يهجران كثير من الناس حتى من أقاربهم..
حياة عادية أكثرها تناقض عاشتها تلك الفتاة التي
وجدت نفسها وسط تلك البيئة..
تقضي وقتها بحزن وتتمنى لو تغير شيئاً من حياتها
أخواها لا يباليان بأوقاتهما يرجعان متأخرين..
وكثيراً ما يفتعلان المشاكل مع أبيهما...
هي تقضي جُلَّ وقتها بين قنوات التلفاز أو النت
تدردش كثيراً في الهاتف أو في الشات أو جلساتها
مع صديقاتها ..أوقات عادية مملة رتيبة ...
حتى المدرسة تراها عبْءٌ على كاهلها ..
وعندما تننتهي منها تشتكي الملل والفراغ ...
فتاتنا ....لا تشعر بتقصيرها.. وأحياناً قد تشعر
لكنها لا تغير شيئاً ...مازالت راكدة في مكانها
ترى النجوم ولا تعلم أنّ هناك من نافسها في العلو
تشاهد الأفق ولا تدري أنّ همماً تجاوزته..
تحب الأشجار ولا تعلم أنّها تعطي دون مقابل
تنظر لصفحة وجهها في النهر ..ولا تدرك أنه يجري
باستمرار ليصل لغاية نبيلة فيسقي زرعاً أو ينقذ عطشاناً..ترى المُزن مثقلةً .
.ولا تفكر أنّها مثقلة بالخير فتبكي لتروي الأرض ...
فتاتنا...لابدّ أنّ في حياتها كثير من الإيجابية
والمسؤولية لكنها لا تبالي فقد أغلقت عينيها
وسدت أذنيها وسلمت نفسها لحياة عادية كـ كثير من العاديين
فما هو برأي الجميع نقاط التحول التي من الممكن أن
تستغلها فتاتنا لتصبح إيجابية وأن تعيش بمسؤولية في محيط سلبي...؟؟
ننتظر آراء الجميع فكلنا تلك الفتاة .....
اذكري كل ماترينه إيجابي من الممكن أن تستغله الفتاة
حتى لو كانت نقطة واحدة ..المهم أن نجمع حصيلة
نستفيد منها في الآخر ..لنعيش حياة تحلو بالمسؤولية وليست حياةً عاديةً رتيبة..
مواقع النشر