بسم الله الرحمن الرحيم
السائل: أحسن الله اليكم صاحب الفضيلة هذا السائل يقول : ما موقفنا نحن طلاب العلم من الأحداث التي تجري الآن في بلاد الشام ؟
الشيخ صالح الفوزان( عضو اللجنة الدائمة للإفتاء وهيئة كبار العلماء )
: الذي له دخل و يستطيع أنه يخلص أهل الشام منها : الله يقويه ، الذي لا يستطيع يعتزل الفتن و يدعو الله للمسلمين عموماً، أهل الشام و غيرهم ، يدعو الله لهم بالفرج و النصر، نعم.
من درس : مختصر زاد المعاد للإمام محمد بن عبدالوهاب
13-3-1433هـ
صوتيا على هذا الرابط :
http://t.co/JJzXvfwl
____________________________
سؤال للشيخ صالح الفوزان حاليا :
السائل: أحسن الله إليكم ونفع بكم هذا سائل يقول كيف تكون نصرة إخواننا المحاصرين في بعض البلاد وهل يجوز لنا الذهاب هناك للجهاد أفتونا مأجورين؟
الشيخ: نُصرتهم بما تستطيعون من الدعاء ومن التوجيه والنصيحة وأما الذهاب فهذا لابد من إذن الإمام أنتم محكومون تحت سلطة، فإذا الإمام جهّز جيشا لنصرتهم فانظموا إليه؛ أما أن تذهبوا بدون إذن الإمام فهذا لا يجوز . الجهاد لا يجوز إلا بإذن الإمام. بني إسرائيل: قالوا لنبي لهم ( ٱبۡعَثۡ لَنَا مَلِكًا نُّقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۖ ٢٤٦﴾[البقرة:246] لابد من قيادة لابد من سلطان، فلا يجوز الفوضى في مثل هذه الأمور وأنتم تعلمون ما حصل في الماضي من الخلل من الذين ذهبوا إلى الجهاد –والله أعلم بالنيات- وحصل ما حصل من تغير أفكارهم وما رجعوا به من أفكار وما حصل من الشرور والعواقب السيئة كله نتيجة عدم قبول النصيحة من العلماء وعدم إذن الإمام لهم فحصل ما حصل.
رابط التحميل لسماع الفتوى صوتيا :
http://www.archive.o...soune/syrie.wma
_____________________
في خطبة الجمعة التي ألقاها في 25-3-1433هجرية في الرياض
فقال فيها :
أشكروا الله على هذه النعمة التي تعيشونها تحت ظل الإسلام وتحت عدل الإسلام ورحمة الله جلَّ وعلا "تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ" كما أوصاكم بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا تضيعوها ولا تتهاونوا بشأنها ولا تنشغلوا عنها بما يحدث الآن في العالم من الفتن والشرور ولو اقتصرت عليهم في بلادهم لما سألنا عنهم منها ولكن وصلت إلينا عن طريق الانترنت وعن طريق وسائل الإعلام المسموعة المرئية والمقروءة، وصلت إلينا بما فيها من الشرور والتحريش بما فيها من الأكاذيب وما فيها من الإرجاف حتى أصبح بعض الناس لا شغل له اليوم إلا بمطالعة هذه الأشياء والتحدث عنها بين الناس حتى يصبح مشغول البال مندهشاً مما يسمع ويقرأ وغالبه كذب وإرجاف، فعليه أن يتوكل على الله عز وجل قال الله جل وعلا: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمْ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) وقولوا حسبنا الله ونعم الوكيل ولا تهمكم هذه الأشياء إذا اعتصمتم بعصمة الله ورجعتم إلى الله (وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ* فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنْ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ).
وقال فضيلته أيضا في الخطبة :
ولا تنشغلوا بهذه الأمور اتركوها وابتعدوا عنها وأبعدوها عن بيوتكم وعن أولادكم واشتغلوا بذكر الله وبطاعة الله، فإنها فتن عظيمة و"فتن كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ" كما أخبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم فحاذروها واحذروا منها وحذروا منها، واشكروا الله على ما أنتم فيه من الخير والنعمة والأمن والإيمان فحافظوا على ذلك تمام المحافظة حتى يبقى لكم ويدوم فإن الله جلَّ وعلا(لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ).
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13827
مواقع النشر