بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتها
(سعادة الأبناء مسئولية الآباء)
يقول الكاتب :
قبل أن نشرع في طرق التربية هناك أمور يجب على كل من الوالدين
معرفتها واتخاذ الإجراءات الصحيحة حيالها وهو ما سنتكلم عنه في حلقتنا هذه..
أولا /وجب علينا أن نوضح ماهو السائد من أفكار في المجتمع عن التربية
وملخصها في ثلاث طرق:
1-هناك من الناس من يعتقد أن أفضل طريقة للتكيف مع هذه المتغيرات هي أن يعود الإنسان إلى الأسلوب القديم الصارم جدًا في التربية وهذا قول غير سليم وغير ممكن تمامًا لأن الإنسان لا يستطيع أن يُرجع عقارب الساعة والزمان للوراء فالوقت قد تغير والظروف استجدت وقد جاء في الأثر (ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم)
2- وهناك من يقول بأن أولاد هذا العصر قد تجاوزوا إمكانية التأثير عليهم من قِبَل آبائهم، وهذا رأي غير صحيح وغير واقعي فالطفل لا يزال ولحد كبير يتأثر بأسرته وبجوِّ منزله، وكلما زادت التحديات الخارجية كان في احتياج للتوجيه والرعاية.
3- وهو أسوأها حيث يقولون أن علوم النفس والتربية لن تُجدي في تربية الولد فافعل ما يحلو لك مع أولادك طالما أنك لن تستطيع التأثير عليهم على كل الأحوال، مع أنهم لم يجربوا حقيقة هذه الوسائل النفسية.
وهنا أقول أفضل الطرق للتربية:
1-أن تحاول وتجرب وتنظر إلى ولدك وكأنك مكتشف تسعى لاختيار بلد جديد.
2- مساعدته بالتدريج على اكتشاف الدروب والممرات التي سيواجهها في حياته.
3- كيف يتعامل مع أصدقائه.
4- معاونته على فهم جوانب قوته وضعفه.
5- ومما يساعد على ما سبق وتقوية جانب القيمة والمبدأ لدى الطفل كثافة قراءة القصص والحكايات التي تعزز ذلك في نفسه.
كما يجب علينا كآباء وأمهات أن نعلم أن كثيرًا من الأعمال التي نتصرفها مع ولدنا في صغره تزرع في نفسه نماذج للتعلم والسلوك التي قد لا تظهر بشكل كامل إلا في مرحلة المراهقة أو ما بعدها.
المواقف السلبية بين الوالدين وتأثيرها على الطفل:
معنى هذا أن أي تصرف سلبي ،شعورًا كان أو عبارات يكون لها التأثير السلبي على الطفل من أيامه الأولى ولكي نغير من هذا التصرف السلبي عليك بإتباع الآتي:
1-الجلوس والتفكير بهدوء من خلال الحديث مع شريكك في الحياة.
2- إزالة اعتقاد أن الإنسان لا يستطيع تغيير مشاعره ومواقفه من الأمور.
3- مواجهة المشاعر السلبية بأنها ليست بأكثر من خيال وظلال من الطفولة.
ومما يجب التنبيه له أن أي مشكلة بين الوالدين تؤثر تأثيرًا سلبي على الطفل خصوصًا إذا كان في المدرسة مما يسبب له قلق وعدم الشعور بالأمان والذي بدوره يضعّف قدرته على الانتباه والتركيز في المدرسة، وقد يكون هذا القلق والشعور بعدم الأمان أحد أسباب التصرفات العدوانية أو المزعجة من قِبَل الطفل داخل المدرسة.
وكل ما يريده الطفل هو محاولة جذب الانتباه إليه بأي شكل.
فأهم ما يجب معرفته هو أن أي تصرف يقوم به الابن هو نتيجه لما يواجهه ويشعر به فهلا نظرنا إليه نظرة رحمة وشفقة وساعدناه ليعيش حياته بإيجابية ويصبح فعال ومنتج لدينه وأمته..
مواقع النشر