حتى ... تأتي
أراك في المدى تنتظر
روحي تناديك
قال الشوق
أراك في المدى تنتظر
دمعي ينهمر
جفت الروح
فاسقها
أنتظرك فأنت وارف
بظلك
قلبي يبترد
ننتظرك
متى ستأتي !!
للقياك بلهف الظميء
إليك يا ربنا أكفنا
قلوبنا
عيوننا
خفقاتنا
تدعو أن بلغناه
شاقت النفس له
وجفت الروح
فحتى تأتي يا
رمضان
سنبقى سويا كل ما جابت حروفي قلوب المعارف
سأوردها لتشرب قليلا
لنغترف سويا
وحتى تأتي يا
رمضان
سنبقى سويا
كل ما ضاقت نقاطي في محبسها
أسيرها في بحركم
لنرسم سويا فرحة رغم الضيق
فلا نجوى شيطان لنحزن
فرمضان قادم
وإلى أن يأتي ..
نفرش له صفحاتنا الحياتية
نبدأ بالبناء
نبني في داخلنا مدينة
ليسكنها من يريد
وأول القاطنين نحن
بها نتذكر بها نعدو في حدائقها لنحذي بمسكها
وبها نَصِلُ في سحر لمواقع سجودنا
فلنبقى سويا
نملؤ خزائننا التي فرغت بقليل مما يريد ربنا
وأول الانتظار
دعاء
رب ..
يا ربنا
يا من خلقتنا من عدم وأكرمتنا
ياربنا
هذي قلوبنا الفرحة بعبادتك
الفرحة بعبوديتها
الفرحة بعطاياك
يارب
ياربنا
هذي أقدامنا تقف خجلة
تقف وجلة
تقف بجوف ليل
تلح في المسألة
وتذل لك
تصبر ياربنا إن منعت وتشكر
فتشكرإن وهبت
وتصبرإن منعت
ياربنا قدمنا وأعمارنا بالذنوب تملؤ خطواتها
ياربنا قدمنا وأحوالنا لا تخفى عليك
فأنت الذي علمت وتعلم
وخلقت وتخلق
وتمنع وتعطي
فإن لم تغفر لنا فقد هلكنا
ياربنا
أعطنا عمرا نصل فيه لرمضان
بالطاعات نقطع فيافي الأيام
بالطاعات نتسلح في الملمات
بالطاعات نقف لما النجم يصاحب
سنا هلالك يا رمضان
فبلغنا ربنا
واقبلنا ... ومتعنا بالركوع والسجود
اللهم قنا كيد الشيطان
فكن معنا فلا يحزنا
وكن معنا فلا نندم على خير
وكن معنا واحفظ قلوبنا
وأن نعظم النعمة وإن دقت
وكن معنا فاحفظ جوارحنا
أن تكفر بالنعمة
وياربنا لا تحوجنا لطبيب غيرك
ولا ضامن غيرك
ولا حافظ غيرك
فأنت على كل شيء قدير
وحتى تأتي يا
رمضان
سنبقى ما شاءالله في مساحات الأيام وسويعات الانتظار
مع وقفة تذكر
كالذهب لا يبرق إلا بعد أن نصقله
هلموا بنا لتطيب مساءاتنا
بالتذكر والتدبر والتفكر
بالعمل والأمل وحسن القول
مع آينا وحديثنا ونثرات حكم ممن خط في التاريخ وعلم
حتى يأتي
نكون قد بنينا مدائننا نقية مستعدة له ...
فابقوا معي
نؤمن لنتسلح فنقوى ونبني ....
اللهم بلــغنا .. رمضـــــان
شعار تربى عليه الصحابة الكرام، عاشوا بهذا الدعاء الخالد، فكانوا يسعون إلى رمضان شوقاً، ويطلبون الشهر قبله بستة أشهر، ثم يبكونه بعد فراقه ستة أشهر أخرى
كان سلفنا الصالح ينتظرون رمضان بشوق وحنين وقلوب صادقة ليكون شهر مضمار وسباق إلى الله جل وعلا في شتى القربات .
قال أحد السلف عن السلف رحمهم الله : "
كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان، ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم " .
وقال أحدهم أيضاً: كان من دعائهم : "
اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم رمضان لنا ، وتسلمه منا متقبلاً
أختكم و محبتكم في الله : *برورة*
مواقع النشر