عالم الصداقة في الإنترنت
[align=justify] بسم الله الرحمن الرحيم
عالم الصداقة في الإنترنت
كانت مروة في الصف الثاني ثانوي وللمرة الأولى في حياتها تستخدم الإنترنت وهى كانت بنت صالحه وتستمع إلى والديها ولكنها انساقت خلف هذه الشبكه العنكبوتية وادعت أنها تحضرت وليست كمن كان قبلها فالإنترنت بالنسبة لها كل شئ وكان دخول الإنترنت لحياتها عن طريق أخاها حمد الذي احضر لهم الكمبيوتر وعلمها استخدام الإنترنت ولكنه للآسف نسى تعليم أخته مروة مخاطر الإنترنت , فكانت بدايتها في الإنترنت أن أرسلت رسالة لمجموعه من صديقاتها وهذه الرسالة أرسلت إلى مجموعه كبيره من الأشخاص و أحد هؤلاء الأشخاص كان اسمه محمد قام باضافه أيميل مروة على الماسنجر وحينما وصلها بان شخص قام بإضافتها لم ترفض وافقت على أضافته لها و ادعت مع نفسها بأنها تريد التعرف من أين اخذ ألايميل الخاص بها ولكنها نسيت انه ذئباً بشرى ولا يجوز لها التحدث معه وفى يوماً من الأيام دخلت مروة وكان هذا الشخص موجود فبدأت مروة بالمحادثة معه فسلمت ورد عليها السلام وسألته من أين احضر الايميل الخاص بها فقال لها بأن رسالة وصلته وكان بها مجموعه من الايميلات ولكنها اختار أيميلها لأنه اعجب بالاسم الذي اختارته للأيميل فمعنى الاسم الذي اخترته رومنسى ويخبر الناس أن صاحبته فتاه ولكنها لم تصدقه فبدأت تستجوبه وهو فرح بأنها أعطته فرصه للتحدث معها فقال لها وصلتني رسالة من أحد الأصدقاء وكان ايميلك هو المرسل الرئيسي للرسالة فوددت أن أضيفك لنتعرف فقط وان كنتى لاتريديني تستطيعين أن تحظرنى بكل بساطه فالمسألة لا تستدعى غضبك منى وكثره أسئلتك لي فقالت له مروة حسناً أنا الآن سأخرج لان وقت الصلاة قد دخل الآن والأفضل لك أن تذهب لتصلى في المسجد مع الجماعة فقال لها فعلا دخل وقت الصلاة فخرج من الماسنجر وأيضا مروة خرجت من الماسنجر , وبعد مرور أسبوع دخلت مروة على الماسنجر لتشاهد إذا كان يوجد به أحدا ما من صديقاتها ولكنها وجدت الشخص الذي أضافها وبدأ هو المحادثة فسلم وردت عليه مروة السلام وبدأ يسألها فيما إذا كانت طالبه أو موظفه وهى ردت عليه بأنها طالبه في المرحلة الثانوية وسألته مروة عن اسمه ولأنه رجل اخبرها بان اسمه هو محمد وانه موظف في إحدى الشركات وقال لها بأنه أعزب و قال لها بأنه اكبر إخوانه وسألها هل يوجد بجانبها أحد من أهلها أو أخواتها فقالت مروة لا , لا يوجد بجانبي أحد لماذا تسأل وقال لها محمد بان لو أحد أخواته تدخل على الإنترنت لن يتركها تجلس بدون رقيب بجانبها وانه لن يسمح لأخواته باستخدام الإنترنت أبدا لأنه يشاهد فتيات في الإنترنت في عمر الزهور وتستخدم الإنترنت لتتحدث مع الشباب بكل جرأه و أهلها لا يعلمون شيئاً عنها فغضبت مروة من هذا الكلام وقالت لمحمد بان هذا الطريقة لا تعتبر من التحدث المباشر للشباب فقط استخدام الفتاة للهاتف يعتبر فيه قله احترام الفتاة لأهلها فضحك محمد على كلام مروة ولم يهتم فبادر بسؤالها عن اسمها فقالت له بان اسمها مروة و أنها تستطيع أخباره باسمها وقالت له, لن تستطيع معرفة اسم أبي واسم عائلتي وأنا لست كما اسمع من حولي من الفتيات بأني سأقوم بإعطائك صورتي و أسمى الكامل فان اعرف ما يحدث لمن تفعل ذلك وأنا والحمد الله لن افعل ذلك فقال لها محمد حسناً الأيام بيناً يامروة وسنرى من سيعطى الآخر ومن سيقوم بأخبار الآخر بمعلومات عن عائلته ولكن مروة لم تهتم لكلامه وودعها وخرج من الماسنجر , وفى اليوم الثاني أخبرت مروة صديقتها العزيزة عن ما حدث معها على الماسنجر مع الشخص الذي اسمه محمد , فغضبت صديقه مروة بثينة منها وقالت لمروة كيف تتحدثين مع شخص على الماسنجر فالتحدث على الماسنجر نفس الهاتف فغضبت مروة من كلام بثينة وقالت لا, يختلف فالهاتف يسمع صوتها أما في الماسنجر تكتب له ولا يسمع صوتها فقالت لها بثينة انه نفس الشيء تحدثتي مع شخص لا تعرفينه وهذا لا يجوز ولكن مروة لم تقتنع بكلام بثينة , ومع مرور الشهور أصبحت مروة تتحدث مع محمد تقريباً في كل يوم بالساعات في بعض الأحيان ولم يعرف أحداً من أهلها بهذا الأمر فأخبرته مروة بان أخيها يدعى حمد ويعمل موظف بإحدى اكبر الشركات في منطقتهم وأخبرته بأنها طالبه في الصف الثاني ثانوي وأنها تريد في المستقبل أن تصبح طبيبه معروفه و أصبحت تقريباً تخبره بكل شئ يحدث معها وهو كان يخبرها ببعض الأشياء عنه و أخبرته أيضا عن صديقتها بثينة و أنها لديها إنترنت ولكنها لاتتحدث مع أي شخص يقوم بإضافتها تقوم بالفور بحظره وتدعى صديقتي بثينة بان التحدث مع الشباب على الماسنجر هو نفس التكلم مع الشباب بالهاتف وأنها دائماً تزعجني وتريد مني أن أتوقف عن التحدث معك ولكنى لا اهتم لأمرها أبدا فأعجب محمد بصديقتها بثينة وكيف إنها لم تتأثر بصديقتها مروة ومازالت مصره على رأيها وتحاول دائماً نصح صديقتها وقامت مروة بأخبار محمد بأشياء كثيرة عن بثينة منها الأسرار التي تخبرها لها وهو لم يكن يريد إيذاء صديقتها بثينة لأنه أحس بأنها فتاة مهذبة و لا تتأثر بكلام الشباب كم فعلت مروة مع أنها في البداية ادعت أنها لا تتكلم مع أي شخص لاتعرفه فهاهي الأيام قد أظهرت حقيقة مروة , وكان محمد يتفاخر أمام أصدقائه بأنه يتكلم مع فتاه مراهقة وأنها تخبره بكل شئ في حياتها وحتى تتكلم عن أسرار صديقاتها وكان يخبر أصدقائه عن اسمها واسم عائلته وهى كانت تثق بمحمد كل الثقة وكان يريد أن يخبرهم عن صديقتها بثينة فمروة قامت بإعطاء محمد الايميل الخاص ببثينة من غير علمها وقام باضافه بثينة ولكن بثينة قامت بحظره بشكل فوري ولم تكلمه أبدا ولم تكن تعرف أن هذا الشخص هو محمد وان صديقتها مروة خانتها و أعطت ايميلها لمحمد وأسرارها أيضا ولكن محمد قرر أن هذه الفتاه ليس لها ذنب ولم يرد أن يؤذيها لأنها محترمة ولم تفعل كما فعلت صديقتها مروة ولم يخبر عنها أصدقائه فهم كالذئاب الجائعة وحاول بعض أصدقائه أن يأخذوا منه أيميل مروة ليتحدثوا معها كما هو يفعل ولم يرد إعطائهم إياه ومرت سنتين على علاقة مروة بمحمد فأنقطع محمد لمدة شهرين عن الإنترنت وبعدها رجع ففرحت مروة برؤيته يدخل على الماسنجر فبادرت مروة بالسلام عليه والسؤال عن أخباره وسبب انقطاعه فرد محمد عليها السلام واخبرها بسبب انقطاعه انه تزوج فكانت هذه الكلمة صدمه لمروة فهي لم تتوقع هذا الأمر واخبرها بان الله قد هداه وتزوج وهو لا يريد أي علاقة معها لأنه متزوج وهو سعيد مع زوجته ولا يريد شئ ينكد عليه حياته واخبرها بأنه سيستر عليها ويعتبر بأنه لم يعرفها من قبل فغضبت مروة وقالت له لماذا فقال أنتي فتاة مراهقة و لاتعرفين هذا الكلام ولكن في المستقبل ستحمدين ربك أنى لم افضح بك أمام الناس واشوه سمعتك كما يفعل الشباب الباقين وأنا اعتبراً من اليوم لن استخدم هذا الايميل فإلى اللقاء واغلق الماسنجر وخرج , فغضبت مروة من أسلوبه وكان لديها مجموعه من الشباب تتحدث إليهم ولكنها لم تخبرهم بأسرارها وأسرار عائلتها كما فعلت مع محمد .
وفى يوماً كانت مروة في بيت خالتها وتتحدث مع بنات أخوالها وبنات خالاتها سمعت ابنه خالتها دعاء تبكى وتصرخ وان ابن خالتها كان يضرب أخته دعاء فذهب الجميع ليعرف ما سبب هذا الصراخ وكان معهم مروة فعرفت من خالتها الصغرى بان دعاء كانت تتحدث مع أحد الشباب على الماسنجر و أخبرته باسمها واسم عائلتها وكان هذا الشاب هو صديق أخاها فهي شوهت سمعه عائلتها مع هذا الشاب فهو يعرف أخاها وهى تخبره بكل شئ و شاهدت مروة كيف أن ابن خالتها يضرب أخته دعاء بكل قوه ففكرت بأنها تفعل كما فعلت ابنه خالتها دعاء فكيف ستكون رده فعل أخيها وأباها و أمها إذا عرفوا وكان جميع الموجودين يحاولون تهدئه الأمور ليتفاهموا وبعدها بساعة خرج الجميع وكلاً ذهب إلى بيته ومروة كانت تفكر وتفكر ماذا سيحصل لها إذا عرفوا بأمرها أو إذا محمد قام بفضحها وهو يعرف الكثير عنها فأنا صحيح لم أرسل له صورتي ولكن يعرف إسراري وأسرار عائلتي وكل شئ موجود في حياتي وحينما وصلت مروة إلى البيت ذهبت مسرعة إلى غرفتها وذهب الجميع في البيت للنوم إلا مروة فهي لم تستطيع النوم لأنها في كل مرة تغمض عينيها يظهر لها مشهد ابن خالتها يضرب أخته دعاء فنهضت من فراشها وتذكرت كلام صديقتها بثينة ولكن بعد فوات الأوان وقالت في نفسها وحتى صديقتي بثينة التي تنصحني لم تسلم منى قد أتسبب لها بمصيبة كبيره وهى لم تفعل شئ فأنا أخبرت محمد عن بثينة بكل شئ يخصها وحتى أسرارها التي تأتمنني عليها أخبرتها له , فنهضت مسرعة من فراشها وبدأت تصلى وتستغفر الله وتكثر من الدعاء أن يستر الله عليها و لا يفضحها كما حصل لابنه خالتها دعاء وأعلنت مروة توبتها لله وأصبحت مروة لمده سته أشهر مستمرة تصلى في الثلث الأخير من الليل وتدعى أن يستر الله عليها وأصبحت تستعمل الإنترنت بكل حذر و لا تتكلم مع أي شاب يقوم بإضافتها وحتى أبناء خالاتها و أبناء أخوالها و أبناء أعمامها و أبناء عماتها قامت بحظرهم من الماسنجر وغيرت الايميل الخاص بها وفتحت أيميل جديد لتبدأ به من جديد وأصبحت تتكلم مع صديقاتها وقريباتها فقط و لاتقبل الآن إي أضافه بعد أن هداها الله وستر عليها وكيف أن الشاب محمد الذي كانت تتحدث معه من قبل هو أيضا غير حياته وكان السبب في توبتها إلى الله .
[/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر