بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله قيوم السموات والارض
الحمد لله نور السماوات والارض
الحمد لله الذى خلقنا وصورنافى بطون امهاتنا
فاحسن صورنا وجمالنا وخلقنا فى احسن تقويم
الحمدلله الذى يحب اوليائه واحبابه ويتجلى كل ليله الى سماء الدنيا فى الجزء
الاخير من الليل ينادى هل من تائب فاتوب عليه هل من مستغفر اغفر له
لكن العباد غافلون نائمون ...... لكن فى المقابل هناك عباد
عرفوا ميعاد ربهم ووقت تجليه على سماء الدنيا
فاستشعروا القرب من حبيبهم فأبت افأدتهم ان تنام
او ان تجعل اعينهم تنام انه لهيب الشوق فى الصدور
لحبيبهم لانهم اشد حبا لله
فهجروا الاسرة الدافئة وهجروا الازواج والزوجات
نعم انهم من وصفهم ربهم انهم فى الاسحار يستغفرون
نعم تتجافى جنوبهم عن المضاجع فى قلق دائم
ينتظرون وقت تجلى الحبيب لهم
ايها الهائمين حبا فى ربكم
ثقوا ان ربكم يحبكم اكثر مما تحبونه
اليوم يا ابناء الطين الوجبة الثانيه من وجبات غذاء الروح
تحدثنا عن الوجبة الاولى وهى التعرف على الله
اليوم الوجبة الثانيه الانس بالله
اختى يا من تعيشين وحيده
تعبتي وربيتي اولادك وزوجتهم وكم سهرتي وتعبتي لتوصليهم الى ما وصلوا اليه
تزوجوا وشغلتهم الدنيا عنك وخفت زيارتهم لك وتشعري
بوحده شديده تعالى لى فعندى لك خير من يؤنس وحدتك
انه الله افتحي قلبك ليسكن فيه ربك ويتجلى الله على القلوب
فيؤنس وحدتها ويداوى هجر الاحباب لكم ويشغل فراغ قلوبكم
اختى يا من توفى زوجك وعشتى لاولادك لتربيتهم جزاك الله خيرا
تشعرى بوحده لان الانسان بطبعه اليف يحب الالفه
ويشعر بالقهر من الوحده اسكنى حب الله فى قلبك
دائما اجعلوا ذكر الله على اطراف السنتكم
اجعلو القران دائما امامكم فمن اراد ان يكلم الله والله يكلمه
فليفتح كتاب الله ففيه شفاء القلوب ومتعه الارواح
فلا تشعرى اختى بالوحده فلك رب انت بعينه
يراكى ويرعاكى ويسدد على الحق خطاكى
اختى يا من لم تتوفقى مع زوجك وحصل انفصال
اعلم انك لم يكن السبب منك فانت كنتى تراعى الله
ولكن هذه ارادة الله ومشيئته لك
لا تظنى ان الله لا يحبك قد يكون ارادة الله
ان يصطفيكى له ولدعوته ويفضيك من مشاغل الدنيا
ليرفع درجاتك ويعلى من شأنك ومن مقامك عنده
فاجعلى الله لك خير جليس وخير انيس ناجيه اناء الليل واطراف النهار
سبحيه بكره وعشيا
اذا جلست بينك وبين نفسك تحدثى لربك
اشكى له همك وغمك
اشعرى بقرب الله لك
اجعليه فى قلبك اغلى واحب حبيب اليك
اسعدى بأنسه اسعدى بقربه
وان فتح عليك بزوج اخر فقد يكون فيه العوض
ويستبدل الله الادنى بالذى هو خير
لكن فى كلى الامرين الانس بالله هو دوائك
هاهو من صنع على عين الله كليم الله موسى
خرج من مصر مطارد محارب مقهور
فلم يمنعه ذلك من فعل الخير فسقى للبنات الضعفاء
وجلس فى ظل شجره يشكوا همه وبثه لله
هل قنت من رحمة الله
فكيف كان دعائة لله بكل ادب مع سيده ومولاه قال ربى انى لما انزلت الى من خير فقير
فاستانس بالله لم يطلب المدد والعون من احد كان ممكن ان يسأل الناس
ان شائوا اعطوه وان شأوا حرموه
توجه الى من بيده ملكوت السموات والارض
ليقول له ان فقير اليك يارب احتاج عونك
فارسل الله له من تمشى على استحياء
انه مدد الله لعباده واوليائه
سكن وعروسه وعمل
فانسى بالله اختى وتوجهي الى الله
بهذا الدعاء لمده اربعون يوما
مع جميع الصلوات وصلاة الفجر
واتحداك ستفرج عليك
يامن تريدى الزوج الصالح
هذه رشتتى اليك من صيدلية نبى الله موسى
ومن صيدليه خاتم الانبياء المجتبى
الدعاء من الصيدليه الاولى
والاربعون يوما صلاة الفجر حاضر
طهر لنك من النفاق
فتزوج سيدنا موسى ووجد له سكن ووجد له عمل
اختى يا من على سرير المرض فى مستشفى او فى بيتك
الله بجوارك قريب قريب
فالله سبحانه وتعالى فى حديث قدسى فيما معناه
يشجع عباده على زيارة المريض فيقول لهم سبحانه وتعالى
لما لا تزورونى قالواكيف نزورك ياربنا
قال لو زورتو عبدى المريض
لوجدتونى عنده فيا ايتها المريضة اذا خلوت بنفسك
وقل عدد زوارك وشعرت بالوحده
هاهو الكريم رب العزة والجبروت بجوارك
فسبح ربك واذكريه ذكرا كثيرا
واحمديه حمدا كثير
وادعيه بالشفاء العاجل
ياكل من تشعرين بالوحده
اقهري الوحده فالشيطان يصتادك فانت فريسه له
الشيطان يكون جليس وانيس كل المهمومين الذين استحوشوا من الناس
وخلوا بانفسهم فالبسهم لباس النكد والكرب والهم والغم
فتجديهم انعزلوا وانطوا وكرهوا الحياه وكرهوا انفسهم
شخصياتهم منطويه ما اهتموا لا بلبسهم ولا بشكلهم
ولا باكلهم انعزلوا علن العالم
اما المؤمن دائما يحافظ على غذا اروحهم
ودائما يسمع وصية ربه لحبيبه محمد فى قوله تعالى
واذا فرغت فانصب
اذا وجدتي عندك وقت فراغ فانصب وجهك لله
واقدمي عليه بروحك وبدنك ولسانك واشغلي نفسك
بذكره وتسبيحه وتمجيده
ياقلوب المحبين تشوقى للحبيب
ياقلوب العابدين اسبحى فى بحور حب الله
ياقلوب المستانسين بالله اسعدوا
ياقلوب عباد الرحمن ما كل هذه الانوار والاسرار
لقد انتهت الرهبنه فى الاسلام والانقطاع للعباده فقط
ولابد ان يعمل الانسان من فى امور الدنيا ويصلى
فقد كان فى من كان قبلنا
عباد هجرو الدنيا وملاذتها وصعدوا قمم الجبال
ليتعبدوا لله ويأنسوا بالله
فى اماكن نخاف منها ومن الجلوس فيها لحالنا بدون بشر
هذا حبيبكم محمد صلى الله عليه وسلم
اشتعل لهيب الشوق فى قلبه لربه
قبل ان يوحى اليه فذهب الى غار حراء يتعبد الله
مع الظلمه مع انقطاعه وبعده عن البشر
ليانس بالله ويتعبد بالفطره لسيده ومولاه قبل البعثه
أأنسوا بالله وأسعدوا أرواحكم
بقربه وبرضاه عنكم
مواقع النشر