[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.hawahome.com/uploads/13685365731.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center][ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:60%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]اصبري عن الفتن والمحن فأنت اليوم في بلاء ومحنة
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام علي اشرف المرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاه واتم التسليم اما بعد
اخواتي في الله سردنا في موضوعي السابق الادله من الكتاب والسنه علي وجوب تغطيه وجه المرآه المسلمه
وفي هذا الموضوع حديثنا لاخواتنا
الصالحات التي قد تفكر إحداهن في امتثال أمر الله تعالى و التقرب إليه و طاعته بارتداء النقاب , و لكن قد تتردد و تدور في رأسها بعض الوساوس , وتتخيل وجود عقبات حقيقية في طريقها نحو الحجاب الكامل , و تفكر :
أريد أن ارتدي النقاب ،ولكن
اولا: ( عدم موافقه الوالدين او الزوج والخوف من عصيانهم )
يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-،: (لا طاعة لمخلوق في معصية الله).
مكانة الــوالــدين في الإسلام ــ سامية رفيعة، بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات، كما قال تعالى: {
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَاناً } [النساء:36].
فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله ، قال تعالى : { وَإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا
} [لقمان:15].
ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية من الإحسان إليهما وبرهما؛ قال تعالى: { وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً } .
حبيبتي في الله ؛
ألم تعلمي أنه في يوم القيامة لن يكون لك رفيق ولا أنيس إلا عملك صالحا كان أم فاسدا لا أب ولا أم ولا أخ ولا زوجولكن الكل يقول: نفسي نفسي؟
اسمعي قوله تعالى: (( يَومَ يَفرّ المَرء من أَخيه وَأمّه وَأَبيه وَصَاحبَته وَبَنيه لكلّ امرئ منهم يَومَئذ شَأنٌ يغنيه )) (عبس:34-37)..
عليكي بطاعه زوجك لكن فيما لا يغضب الله
خلاصة الأمر : كيف تطيعين والديكي او زوجك وتعصين الله الذي خلقك وخلق زوجك ووالديكي
ثانيا : تقول بعض الاخوات : ( اخاف ان ارتدي النقاب ثم أخلعه مثل اخريات )
وإليها أقول : لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة ؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام؛ لأن
كثيرين يخافون من تركه.. إلخ.. أرأيت كيف نصَبَ الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟.
والله تعالى يحب استمرار الطاعة حتى ولو كانت قليلة أو كانت مستحبة، فكيف إذا كانت واجباً مفروضاً مثل الحجاب؟! .. لماذا لم تبحثي عن الأسباب
التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟.
لماذا لم تبحثي عن أسباب الثبات على الهداية والحق حتى تلتزميها؟.
فمن تلك الأسباب: الإكثار من الدعاء بثبات القلب على الدين كما كان يفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكذلك: الـصـــلاة والخشوع، قال تعالى: {
وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إلاَّ عَلَى الخَاشِعِينَ } [ الـبـقـرة:45]، ومنها: الالتزام بكل شرائع الإسلام ـ ومنها: الحجاب ـ قال تعالى: {
وَلَوْ أَنَّهـُـــــمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً } [النساء:66].
خلاصة الأمر: لو تمسكت بأسباب الهداية وذُقـتِ حـــــلاوة الإيمان لما تركتِ أوامر الله تعالى بعد أن تلتزميها.
ثالثا: بعض الاخوات تقول: (اريد ان ارتدي النقاب بعد الزواج اخاف ان لبسته الان لا اتزوج )
إن زوجاً يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، هو زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.
إن بيتاً بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حَقّ على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].
وبعدُ، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج.
وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلا بد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: (الوسائل لها أحكام المقاصد).
خلاصة الأمر : لا بارك الله في زواج قام على المعصية والفجور.
رابعا : بعض الاخوات تقول: (أعرف أن النقاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله )
نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟.
فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سبباً، فكان من ذلك أن المريض يتناول
الدواء كي يشفى ، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر لها.
فهل سعت أختنا هذه جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها من: دعاء الله تعالى مخلصة
كما قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ } [الفاتحة:6]، ومجالسة الصالحات؛ فإنهن خير
معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويزيدها هدى، ويلهمها رشدها
وتقواها، فتلتزم أوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟.
خلاصة الأمر: لو كانت هذه الأخت جادة في طلب الهداية لبذلت أسبابها فنالتها.
خامسا : بعض الاخوات تقول : (، أنا ما زلت صغيرة على النقاب ، وسألتزم بالنقاب بعد أن أكبر، !).
ملك الموت، أيتها الأخت، زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله تعالى حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك.
قال تعالى: { فَإذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَاًخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف:34]، الموت يا أختاه لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت
مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.
يا أختاه سَابقي إلى الطاعة مع المسابقين، استجابة لدعوة الله تبارك وتعالى: { سَابِقُوا إلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } [الحديد:21].
يا أختاه: لا تنسي الله تعالى فينساك ، بأن يصرف عنك رحمته في الدنيا والآخرة، وينسيك نفسك، فلا تعطينها حقها من طاعة الله وعبادته.. قال
تعالى عن المنافقين: { نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ } [التوبة: 67]، وقال تعالى : { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ } [الحشر:19].
أختاه: تحجبي في صغر السن عن فعل المعاصي؛ لأن الله شديد العقاب سائلك يوم القيامة عن شبابك وكل لحظات عمرك.
خلاصة الأمر: ما أطول الأمل !!، كيف تضمني الحياة إلى الغد ؟.
يتبع حبيباتي في الله
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN][/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
مواقع النشر