ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السـؤال : أنا شاب ملتزم بقـــراءة سورتي الواقعة والحديد بعــد أن
قرأت أحاديث تذكر أن لهما فضلا عظيما فالأولى تقي وتدفع الفقر ،
والثانية تجلب صلاة وسلام الملائكة على قارئها ، فهــل عــلي
حرج في هذا الالتزام ؟
الجـــواب : قراءة القــرآن مشروعة كــل وقت ، وتخصيص ســـورة
معيـنة يلتزم الإنسان قراءتها كل ليلة يتوقف على هذا الدليل ، فــإن
وجد دليل صحيح ينص على قراءتها شرع ذلك، كما في آية الكرسي
وسـورة الإخلاص والمعوذتين دبـر كـــل صلاة وعند النوم ، وتكرار
الإخـلاص و المعوذتين ثلاث مرات بعد صلاة المغرب والفجر وعند
النوم .
أما مــا ذكر في فضل سورتي الواقعة والحديد فقــد روي « من قرأ
سورة الواقعة كل ليلة لم يصبه فاقة أبدا » وهــو حديث مــوضوع
روي من طريق أحمد اليمامي عن ابن عباس، وذكره السيوطي في
" ذيل الأحـــاديث الموضوعة " وقال : أحمد اليمامي كذاب وروي
أيضا من طريق أبي شجاع عن ابن مسعود وهو ضعيف ، قال
الذهبي : في سنده أبو شجاع نكرة لا يعرف .
أما أن قراءة سورة الحديد تجلب صلاة وسلام الملائكة على قارئها،
فهذا غير صحيح ولم يثبت فـي ذلك حديث صحيح عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
والذي ينبغي للمسلم الإكثار من قراءة القرآن ، فــإن لــه بكل حرف
حسنة لما روى الترمذي في(جامعه) بإسناد صحيح عن ابن مسعود
رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « من قرأ
حرفا من القرآن فله به حسنــة ، والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول
" ألم " حـرف ولكـن ألف حرف ولام حرف وميم حرف » وبالله
التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللـجــنـــة الـدائمــة للبحــوث العــلـمــيــة والإفــتـــــاء
الشيخ عبدالله بن غديان، الشيخ عبدالعزيز بن باز
الشيخ بكر أبو زيد ،الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ ،
الشيخ صالح الفوزان
كتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
المجموعة : 2 ، الجزء : 3 ، الصفحة : 133 ،
الفتوى : 18623
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مواقع النشر