يقول المتنبي:
أَما فــي هَــذِهِ الدُنيا كَريمُ تَزولُ بِهِ عَنِ القَلبِ الهُمومُ
أَما في هَـــذِهِ الدُنيا مَكانٌ يُسَــرُّ بِأَهلِهِ الجارُ المُقيمُ
تَشــابَهَتِ البَهـائِمُ وَالعِبِدّى عَلَينا وَالمَـوالي وَالصَميمُ
وَمــا أَدري أَذا داءٌ حَـديثٌ أَصـابَ الناسَ أَم داءٌ قَديمُ
حَصَلتُ بِأَرضِ مِصرَ عَلى عَبيدٍ كَأَنَّ الحُـــرَّ بَينَهُمُ يَتيمُ
كَأَنَّ الأَســوَدَ اللابِيَّ فيهِم غُرابٌ حَولَــهُ رَخَمٌ وَبومُ
أُخِذتُ بِمَدحِــهِ فَرَأَيتُ لَهواً مَقالي لِلأُحيمِــقِ يا حَليمُ
وَلَمّا أَن هَجَــوتُ رَأَيتُ عِيّاً مَقــالي لِاِبنِ آوى يا لَئيمُ
فَهَل مِـن عاذِرٍ في ذا وَفي ذا فَمَـدفوعٌ إِلى السَقَمِ السَقيمُ
إِذا أَتَتِ الإِســاءَةُ مِن لَئيمٍ وَلَم أُلُـمِ المُسيءَ فَمَن أَلومُ
-----------------------------------------------------------
ياراحلاً وفؤادي في حقيبته
وهناً لديه لكن غير مضمون
تركتني في شجوني للورى مثلاً
يميتني الوجد والأشواق تحييني
مواقع النشر