كلنا يعلم أخذ الرسول صلّى الله عليه وسلّم برأي زوجته أم سلمة في صلح الحديبية
وقد باتت هذه المشورة مضرب الأمثال في رزانة عقل أم سلمة رضي الله عنها
كما باتت أيضا مضرب المثل في الشورى والإستشهاد برأي المرأة ,,
الحياة الزوجية شراكة بين الزوجين
ولأهمية هذه الشراكة فقد سمى الله جل وعلا, كلا من الزوجين ب: "زوج" للمرأة وللرجل
لكن ينبغي أن نفهم كيف تكون الشراكة ناجحة, فهي من أخص الشراكات,
لأنها ليست كالشراكة في المال مثلا, حيث تكون النسب واضحة وبحسابات..
حديثي هنا وموضوع النقاش أردت أن أطرحه حول معاملة تجعل العلاقة الزوجية مختلة
ألا وهي تهميش أحد الطرفين للطرف الآخر
وبالذات هنا نتحدث عن تهميش دور الزوجة لدرجة تغييبها في كلّ قرار,
مما يخلق فجوة تهدد استقرار الحياة الزوجية والأسرية بكاملها
إذ تفقد الزوجة الشعور بالإستقرار والأمان وفي المقابل تشعر بقلة الإحترام
كما تهتزّ ثقتها في نفسها وتفقد مكانتها أمام أبنائها وكأنها غير موجودة
ولو أردنا أن نحصر طرق التهميش نجدها كثيرة جدا, منها:
غلق كل باب للحوار والنقاش مع الزوجة
*إتخاذ القرارات الفردية من الزوج طبعا, وقد يستشير كل المحيط إلا زوجته والتي قد تكون هي آخر من يعلم دون أن يعطيها حقا في تأييدة
*كما قد تصل إلى درجة الصمت والعزلة داخل المنزل وكثرة الغياب خارجه وقد يجعل من المنزل مبيتا فقط..
ونريد أن نقف على الدوافع, ما هي وما سبل تصحيح الوضع؟
ومنها مثلا:
*التفاوت الثقافي والفكري حينما تكون الزوجة لا تملك الثقافة التي تقنع بها الزوج بالأخذ برأيها,
*فارق السن حينما يكون كبيرا , ما يجعل الزوج يرى نفسه أكثر حكمة بهذا,
*عدم الإنسجام والتفاهم في بعض المواقف والنقاشات نتيجة التعصب للراي من قبل الزوجة, ما يجعل الزوج يتجنب أخذ رايها
*الجو المشحون دائماً بالمشاكل في داخل المنزل ,
*تعالي الزوجة وتكبرها أيضا يخلق لدى الزوج نفورا من استشارتها حتى يثبت شخصيته
*التأييد الأعمى الدائم من الزوجة لزوجها بحيث لا تبدي أي نقاش أو رأي في قضايا الأسرة,,
وغير هذا
وختما أخواتي
أريد منكن حلولا تعالج هذه المشكلة
وأمثلة ممن تعاني منها وكيف تتعامل معها
وكلّ من تريد إثراء الموضوع بالوقوف على أسباب المشكلة وإبداء رأيها الكريم
تتفضل مشكورة
مواقع النشر