كنتُ وحدِي ، أُراقبُ العالمَ حَولِي ..
أَخذتُ زاويةً بعيدةً وبصمتٍ جلستُ ..
العالمُ يتحركُ منهم منْ يتقدمُ ، ومنهم منْ يتأخرْ ..
منهمْ منْ يجرُي سريعًا ومنْهم منْ يسِيرُ ببطءْ ..
البعضُ يعملُ بجدٍ وإِخلاصٍ ، والبعْضُ يسرِقُ بخلسة ..
الجميعُ بلِا إِستناءٍ ، يسيرون لا يتوقفونْ ..
لكن القلَة مِنهم منْ يتفقهونْ ..
العلمُ أَصّبَح لدى بعضِهم أَموالٌ تُجنى وشهادةٌ تُبروزْ ..
فَتياتُنا إِخترن غُربتَهن فنزعنا معها جِلباب حَيائهن ..
وشبابنا غَابت عُقلولُهم وجروا خَلف شعارات لم يَجنُوا الا صَحائِف تَزيدُ فِي الأَثام ..
وأَنا أُراقبُ عالماً لا أَعلمُ هل أَنتمِي إِليه أم أَنَني مِنْ عالمٍ ثاني ..
وبِلا مقدمةٍ ولا انذارٍ ، تحلُ علينا نوائبُ الزمانْ ، هذا صغيرٌ يموتُ بحادثٍ ..
وذاكَ شابٌ يُشلُ فِي ثوانيْ ..
وشيخٌ يحلُ عليه الموتُ ولم يتبْ ..!!
اليس كفى بالموتِ واعظا !!!
فهل إتعظنا بمن رحل ..؟؟
رمضانُ اقبلَ مرحبا
فماذا أَعددنا لضيفٍ غالي ؟
فــ لنُشمر عَن سواعِدنا ونَجتَهد لِنفوز بالرضوانْ ..
فحَياتُنا ليستْ سِوى دَقَائِقٍ و ثوانيْ ..
----------
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين ..
بقلمي / نظرة حياء
مواقع النشر