أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية رضي الله عنها ،
وأمها هي فاطمة بنت الوليد بن المغيرة بن مخزوم ،
أخت خالد بن الوليد الصحابي سيف الله المسلول رضي الله عنه
حضرت يوم أحُد وهي كافرة في صف الكفار ، وكانت متزوجة من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل
ثم أسلمت قبله يوم فتح مكة في حين هرب هو الى اليمن ،
فاستأمنت له من النبي صلى الله عليه وسلم وأستأذَنته في أن تسافر لترده معها فأذن لها ،
فارتحلت أم حكيم حتى قدمت عليه، فدعته الى الإسلام فأسلم ،
وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح ،
فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وثب إليه فرحا وما عليه رداء ، حتى بايعه ،
فثبتا على نكاحهما ذلك,
ثم خرجت معه إلى غزو الروم فقتل في معركة اليرموك شهيدا من شهداء الإسلام..
فخطبت الى خالد بن سعيد فتزوجها على أربعمائة دينار ،
فلما نزل المسلمون مرج الصُّفر ، وكان خالد قد شهد أجنادين وفحل ومرج الصُّفر
فلما كانت وقعة مرج الصفر أراد خالد أن يدخل بها، فقالت: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع!
فقال: إن نفسي تحدثني أني أقتل، قالت: فدونك؛ فأعرس بها عند القنطرة فعرفت بها بعد ذلك،
فقيل لها قنطرة أم حكيم،
ثم أصبح فأولم عليها، فدعا أصحابه على طعام ،
فما فرغوا من الطعام حتى صفت الروم صفوفها ، صفوفا خلف صفوفا،
فاقتتلوا على النهر؛
فاستشهد خالد،
وشدّت أم حكيم عليها ثيابها،
فقاتلت يومئذ, فقتلت بعمود الفسطاط الذي أعرس بها خالد فيه سبعة من الروم.
وكانت وقعة مرج الصفر في المحرم سنة أربع عشرة في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
فتزوجها عمر بن الخطاب ، فولدت له فاطمة بنت عمر ...
مواقع النشر