أحمد شوقي (أمير الشعراء) عشق تراب وطنه فكان شعره شاهدًا على وطنيته، عالج بأشعاره مُشكلات وطنه، ونظم في الشوق إلى مصر وحب الوطن، إنها أبيات تقشعر لها الأبدان شوقًا وحنينًا للوطن.
فعندما سافر إلى فرنسا اشترك مع زملاء البعثة في تكوين جمعية التقدم المصري، التي كانت أحد أشكال العمل الوطني ضد الاحتلال الإنجليزي، وربطته حينئذ صداقة حميمة بالزعيم مصطفى كامل، وتفتّح على مشروعات النهضة المصرية.
طوال إقامته بأوروبا، كان فيها بجسده بينما ظل قلبه معلقًا بالثقافة العربية وبالشعراء العرب الكبار وعلى رأسهم المتنبي، لكن تأثره بالثقافة الفرنسية لم يكن محدودًا، وتأثر بالشعراء الفرنسيين وبالأخص راسين وموليير.
وخلال فترة نفيه خارج البلاد كان مطلعًا على الأوضاع التي تجري في مصر، وأصبح يشارك في الشعر من خلال اهتمامه بالتحركات الشعبية والوطنية الساعية للتحرير عن بعد وما يبث شعره من مشاعر الحزن على نفيه من مصر.
اختلافُ النَّهارِ واللَّيْلِ يُنْـسِي *** اِذْكُرَا لي الصِّبَا وأَيَّامَ أُنْسـِي
وَصِفا لِي مُلاوَةً مِنْ شَـبابٍ *** صُوِّرَتْ مِنْ تَصَوُّراتٍ وَمَـسِّ
عَصَفَتْ كالصَّبَا اللَّعُوبِ ومَرَّتْ *** سِنـــَةً حُلْوَةً ولَذَّةَ خـلْسِ
تفيض الأبيات بروح الانتماء والوطنية، وتعبرعن حنينه وشوقه لوطنه، وسخط الاستعمار جعلنا نشعر بمرارة الغربة وشدة حزنه على فراقه لوطنه ومعاناته الوجدانية.
إنها قصة عشق..
مواقع النشر