هل صحيح أن المشي مفيد من أجل تيسير الولادة الطبيعية ومتى عليها ممارسته؟ تجيبنا د.علياء أمين طبيبة النساء والتوليد.
المشي من أفضل الرياضات وأكثرها أمانًا للحامل وغير الحامل ولمرضى القلب والسكر والضغط وللجميع، لذلك عليها ممارسته من أول الحمل وهو مفيد فعلًا من أجل سهولة الولادة الطبيعية جدًا جدًا حتى للولادة الأولى "البكرية" كما يسمونها.
المشي يساعد على اتساع عظام الحوض وتقويتها ومساعدة الجنين على إتخاذ وضعية الولادة الطبيعية في اتجاه الحوض.
وعادة ليس هناك أي ممنوعات في المشي سوى كما ذكرنا ألا يكون شديدًا وعنيفًا وألا يزيد عن نصف ساعة، وأن يكون على مسار آمن كما في النوادي أو على المشاية، وعليها الراحة إن شعرت بالتعب مع وجود مياه وعصير عند الشعور بدوار. بينما في الأشهر الأخيرة، قد يطلب من المرأة زيادة فترة المشي لساعة كاملة يوميًا.
وعليها ممارسته بعد تناول الطعام بساعتين حتى لا يكون الطعام ثقيلًا بالإضافة إلى الاطمئنان على نسبة الجلوكوز في الدم فلا تشعر بدوار أو هبوط في مستوى السكر في الدم.
والمشي رائع للجميع لأنه يزيل التوتر والقلق والكآبة ويحسن من الطاقة النفسية ومن التوازن الهرموني وينشط الدورة الدموية ويحسن التنفس ويقوي القلب والعضلات ويمنع تورم القدمين.
هل يمنع على الحامل تمامًا ممارسة أي رياضة حتى المشي؟ ومتى؟
نعم قد يمنع الطبيب ممارسة الحامل لأي رياضة أو نشاط ويأمرها بالراحة التامة إن كان حملها ضعيفًا أو هناك علامات إجهاض منذر أو تعاني من وجود انقباضات مبكرة، أو تعرضت لحالات إجهاض سابقة، أو تعاني من مشيمة ساقطة.
وهناك حالات أخرى بسبب صحة المرأة في الأساس إن كانت مريضة قلب أو ضغط عالي، أما مريضة السكر فلا مشكلة في المشي بشرط الانتباه لقياس السكر وأن يكون معها ما يعيد السكر لمستواه إن شعرت بانخفاض في معدله.
يمكنكِ بدءً من الشهر الثامن بالمشي 10 دقائق يوميًا أو 3 مرات بالأسبوع ، تزيد لساعة مع بداية الشهر التاسع مع ضرورة الراحة عند الشعور بالتعب أو الإرهاق.
هل هناك نصيحة أخيرة؟
نعم. يفضل أن تمارس المرأة الحامل الرياضة في وجود شخص آخر معها في المنزل أو عند المشي في الشارع أو النادي أو في صالات الألعاب حتى إن شعرت فجأة بتعب وجدت من يعينها ويساعدها.
مواقع النشر