جعل الله تعالى الكعبة المشرّفة مكان يقصدها الحجيج أو المعتمرين من كل مكان و من كل بقاع الأرض ، كانت مكّة المكرمة تسمى بأرض الحجاج وهو المكان الذي يقصده الحجاج لأداء فريضة الحج في شهر ذي الحجة من كل سنة ، أي أنّ مكة المكرمة مقصد الحجيج للتقرب من الله تعالى في هذه الأشهر الحرم ، حيث كان يخرج الحجاج مسيرة أشهر للوصول إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج المباركة .
تعتبر الكعبة المشرّفة درة الكون و جعلها الله تعالى مركز الأرض و بيت الله الحرام ، لذلك أول ما يصل الحاج أو المعتمر الكعبة المشرّفة يقوم بالطّواف و يسمى طواف القدوم و هو الطّواف الذي يقوم به الشخص كتحية للمسجد الحرام بدلاً من الصلاة عند دخول المسجد فيقوم بالطّواف سبعة أشواط حول الكعبة ,, و طواف القدوم سنة يجزئ عنه طواف الحج والعمرة .
يسمى طواف القدوم بطواف تحية البيت ، يبدأ طواف القدوم باستقبال الحجر الأسود و جعله على يمين الحاج أو المعتمر ثم يبدأ بالطّواف ثم يصلي بعدها ركعتين عند المقام او غيره من الاماكن في الحرم ، يختلف الفقهاء من حيث مسألة هل يقوم سكان أهل مكة عندما ينوي أحدهم العمرة أو الحج بطواف القدوم حيث أن أهل مكة لا يقدمون من سفر كغيرهم من زوار بيت الله الحرام . اجتهد الفقهاء و البعض منهم قال لا يكون لأهل مكة طواف القدوم ، و رأي آخر للفقهاء يجوز لأهل مكة طواف القدوم كغيرهم من زوار الكعبة المشرفة .
علمنّا رسول الله صلى الله عليه و سلم عند لقاء بيت الله الحرام الطّواف حوله لذلك فهي سنة من سنن الرسول صلى الله عليه و سلّم ، و قام بها الصّحابة رضوان الله عليهم من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلّم كما علمهم في ذلك .
رد مع اقتباس
مواقع النشر