أوضحت التقارير الطبية الصادرة عن مركز دراسات الحمل بأميركا Pregnancy Research Center أن الحامل قد تقوم بفعل تصرفات معينة خلال فترة الحمل تتسبب في إلحاق الضرر بصحة جنينها بعد الولادة، وحول هذا الموضوع اطلعت «سيدتي نت» من رئيس طب الأسرة في المستشفى السعودي الألماني الدكتور أحمد عبد المنعم على الأمور التي يجب على الحامل تجنبها؛ للحفاظ على صحة جنينها بعد الولادة، وضمان عدم إصابته بالأمراض.
1- مجفف الشعر
أشارت دراسة حديثة صادرة عن موقع ساينس ديلي الأميركي أن استخدام الحامل مجفف الشعر قد يزيد من خطر إصابة جنينها بمرض الربو بمقدار ثلاثة أضعاف؛ وذلك بسبب الدائرة المغناطيسية التي يخلقها مسخن الهواء في المجفف، كما ينطبق نفس الشيء على استخدام الميكروويف. وأضافت الدراسة: «بعد استطلاع للرأي بين 800 امرأة لديهن أطفال مصابون بالربو تبين أن السبب في الإصابة يعزى إلى استخدامهن مجفف الشعر بكثرة أثناء فترة الحمل، وقد كشفت الدراسة أن خطر تلك الدائرة المغناطيسية قد يؤدي أحيانًا إلى إجهاض المرأة الحامل، وإن كانت احتمالات هذا الخطر أقل من إصابة الجنين بالربو.
الحــل:
ينصح الأطباء السيدات الحوامل بتجنب استخدام الأدوات الكهربائية التي تحوي الدوائر المغناطيسية؛ كمجفف الشعر أو آلة فرد الشعر واستبدالها بمنشفة قطنية؛ لتجفيف الشعر جيدًا ثم تركه مفتوحًا ليجف، وللتصفيف ينصح باستخدام الكريمات التي تحتوي على الكرياتين الطبيعي، والمواد الطبيعية؛ للحصول على أفضل مظهر للشعر، كما ينصح بالمواظبة على حمامات الكريم والزيت على الأقل مرتين في الأسبوع.
2- صبغة الشعر
يحذر الأطباء في جميع الهيئات والمنظمات الصحية من تعرض الأم الحامل لخطر المواد الكيميائية ذات الروائح النفاذة، والتي من أبرزها: استخدام الصبغات الكيميائية؛ لتغيير لون الشعر خلال فترة الحمل؛ ويعزون ذلك إلى عدم اكتمال نمو أجهزة التخلص من السموم في جسم الجنين، وهي: الكبد والكليتان، وبالتالي ضعف قدرتهما على معالجة السموم الناتجة عن استخدام الصبغة وصعوبة التخلص منها.
الحــل:
استشيري الطبيب بإمكانية تلوين أطراف الشعر وعدم الاقتراب من الجذور؛ حتى لا تنتقل المادة الكيميائية إلى الجنين عبر الدم، وفي حال صبغ الشعر دون الجذور انتظري حتى نهاية أول ثلاثة أشهر من الحمل؛ لضمان نمو الأعضاء الحيوية للجنين ووقايته من التشوهات. ويوصي الأطباء باستخدام صبغات الشعر التي تحتوي على كمية قليلة من النشادر (الأمونياك)، أو التي تكون خالية منه تمامًا. ويرى نسبة كبيرة منهم أن استخدام الحناء أكثر أمنًا على صحة الجنين؛ حيث تعتبر من أفضل البدائل على الإطلاق التي تستخلص من أصل طبيعي.
3- العطور ومساحيق التجميل
أوضح باحثون في جامعة إدنبرة في اسكتلندا The University of Edinburgh أن السيدات الحوامل اللاتي يستخدمن العطور النفاذة بصفة مستمرة خلال فترة الحمل تكون أجنتهن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالعقم، خصوصًا في الفترة التي تتراوح بين الأسبوع الـ8 إلى 12 من الحمل. وقال البروفيسور ريتشارد شارب، رئيس الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة، إن هذه المواد الكيماوية قد تتسبب أيضًا في إصابة الأجنة الذكور في وقت لاحق من حياتهم بأمراض مثل سرطان البروستاتا.
الحــل:
إن النساء اللاتي يخططن للحمل عليهن تجنب وضع مساحيق التجميل على بشرتهن؛ لأنها تُمتص وتنتقل إلى الأجنة، وعليهن تغيير نمط الحياة واتباع الطرق الصحية للحفاظ على صحة الجنين، وفي المقابل ينصح الأطباء باستخدام العطور والزيوت الطبيعية التي تكون خالية من المواد الكيميائية الضارة، وفي ذات الوقت تضفى رائحة عطرة تدوم طويلاً.
4- تجميل الأسنان
يحذر الأطباء في مركز الوقاية والتحكم في الأمراض CDC من قيام الحامل بأي عمليات تجميلية خلال فترة الحمل أو تركيب حشوات البلاتين في الأسنان إلا بعد الشهر الرابع، لذا يُنصح مع بداية الحمل استشارة طبيب الأسنان؛ لخلع التالف منها ومعالجة أي التهابات بالفم قد يضاعف من متاعب الولادة.
الحــل:
يوصى بضرورة الاعتناء بالفم والأسنان واستعمال فرشاة جيدة وناعمة؛ كي لا تؤدي إلى حدوث نزف في اللثة، ويراعى أن يكون استخدامها بمعدل مرتين يوميًا على الأقل، هذا بالإضافة إلى أهمية استخدام السواك في تنظيف الأسنان وحمايتها من التسوس، وكذلك يساعد مضغ حبات القرنفل على تقوية اللثة ومنع النزيف، كما يرجى تأجيل أية عمليات تجميلية في الأسنان إلى ما بعد مرحلة الولادة.
5- التدخين:
أثبتت الدراسات الصادرة عن الجمعية الأميركية للصحة العامة APHA أن التدخين قد يتسبب في حدوث إجهاض مبكر بنسبة 41% بين المدخنات مقارنة بنسبة 28% في غير المدخنات، ويؤدي إلى ولادة طفل ناقص؛ نتيجة حدوث نوع من القصور في نموه داخل الرحم، ولا يقتصر تأثير التدخين على الجنين أثناء وجوده في الرحم بل يمتد ليشمل فترة ما بعد الولادة، حيث أثبتت الدراسات أن تدخين الحامل يسبب انخفاض وزن المواليد، ومستوى ذكائهم.
الحــل:
لا تتعرضي حتى للتدخين السلبي، إذ تؤدي مادة النيكوتين الموجودة في التبغ إلى انخفاض حاد في سيلان الدم في المشيمة والرحم.