من الطبيعيّ جداً أن يخسر الأطفال بعض الوزن بعد الولادة.

أهمّ الأمور التي يجب أن تعرفيها عن خسارة الوزن عند الرضّع. إليك ما يلي:





من الضروري ألّا تقارني الأطفال بعضهم ببعض


حين تريدين تحديد "الطبيعي"، من الضروري أن تعرفي أنّ الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة البيولوجية الطبيعية لتغذية الطفل، ما يعني أنّ الأطفال الذين ولدوا في الوقت الطبيعي، ويتغذون بالرضاعة الطبيعية هم المعيار الصحيح. لذا، إن قررت أن تحدّدي مدى طبيعية خسارة طفلك للوزن، يجب أن تقيسي الأمور بناءً على معيار هؤلاء الأطفال لا معيار طفل يتغذى من الحليب المركّب.


حليبك يتطلب وقتاً لزيادة مخزونه


بعد حوالى ثلاثة أيام على الولادة، يندفع حليب الأم ويبدأ جسدها بفبركة كمّيات أكبر منه. في الأيام الأولى، يتناول الرضيع كميات صغيرة من الحليب تدعى اللبأ أو "الكولوستروم" وبشكل متكرر. الكولوستروم هو مادّة مشبعة بالبروتين وعناصر مضادّة للمرض، وهو كل ما يحتاج إليه الطفل الذي ولد في وقته. لهذا السبب، يجب أن لا تقلقي في حال لاحظت أن طفلك خسر بعض الوزن في الفترة الأولى، لأنه مع ازدياد كمية الحليب التي تزودينه بها تدريجاً، سيعود وزنه إلى الازدياد.


خسارة الوزن: مرحلة طبيعية


وفقاً للمعايير التي يضعها المختصّون والخبراء بصحّة الأم والطفل، فإن الأطفال الذين ولدوا في الموعد الصحيح والذين يتغذون من الرضاعة الطبيعية يخسرون 7-10% من وزنهم خلال الأيام الأولى من حياتهم، وهو أمر يعتبر طبيعياً جداً.


استعادة وزن الولادة


مع الوقت، سيعود الأطفال الذين يتغذون من الرضاعة الطبيعية لكسب الوزن من جديد بعد حوالى 8.3 أيام، فيما 97.5% من الأطفال يعودون إلى وزنهم الطبيعي بالكامل بعد 21 يوماً.


السوائل الموجودة داخل الأوعية تنتقل إلى الطفل خلال المخاض


تنتقل السوائل من الأم إلى الطفل خلال المخاض عبر المشيمة. فقد أظهرت الكثير من الدراسات أنّ وزن الولادة عند الطفل يرتفع بسبب هذه السوائل، ما يوحي بأنّ الطفل خسر من الوزن أكثر مما هو متوقع عادة، ما قد يدفع الأم إلى فقدان ثقتها برضاعتها ومخزون حليبها والبحث عن طرق أخرى لتعزيز صحّة صغيرها. من هنا، ينصح الأطباء الأهل بالتحقق من وزن الصغير بعد 24 ساعة على الولادة مرة أخرى، حين تكون هذه السوائل قد خرجت من جسمه، وعدم الالتزام بالرقم الذي ظهر في قياس ما بعد الولادة.


السوائل المذكورة قد تسبب تورّماً في الثدي ومشاكل في الإرضاع

يمكن لهذه السوائل أن تسبب تورّماً عامّاً لدى الأم أيضاً، يتضمن الثديين، ويؤثر على الحلمة ما يجعل التقاطها صعباً من قبل الصغير خلال الرضاعة. هذه الصعوبات قد تؤدي إلى تأخير خروج حليب الأم الكثيف.