في كل يوم تأتي الأم بطفليها إلى الحضانة، يكون الطفل الرضيع مصابًا، إثر لعب أخته الكبرى معه بعنف، أو تجربتها لقدرته على التحمل بعد ضرب رأسه بالحائط.





وفي إحدى المرات كادت أن تغرز القلم في رأسه، لكن الله حماه، وليكون السؤال هنا، كيف أحمي طفلي الرضيع من لعب شقيقه الكبير به، دون أن أفرق بينهما؟

مرحلة التمهيد

يكون التمهيد دومًا عاملاً مهمًا في التعامل بين الأشقاء، عليكِ منذ بلغوك الشهر الثالث من الحمل تمهيد وجود شريك لطفلك في حياته، وكيف سيكون هو مسؤول معكِ عنه وعن رعايته.

لا بُد أن يعرف أن الطفل القادم سيكون صغير ويجب أن يكون حذر في التعامل معه.

احكي لطفلك عن أيامه الأولى في الحياة، شاهدي معه ألبومات صوره وهو رضيع، ليستطيع تفهم تلك المرحلة.






مرحلة المعايشة

بعد الولادة، اجعلي من طفلك شريك في حب الرضيع الجديد، وابتعدي تمامًا عن جعل طفلك يشاهد أي مشاهد عنف لأنه سيقلدها مع الطفل الأصغر، دون وعي.

لا تتركي الطفلين معًا دون رقابة، قد يحاول طفلك الكبير حمل شقيقه الصغير، أو يحاول أنه يطعمه شيء، ليست كل النوايا سيئة، لكن النوايا الطيبة قد تكون أيضًا عواقبها غير حميدة.

اجعلي الطفلين في مرحلة مبكرة يلعبون معًا، لكن وأنتِ جالسة معهم، دون أن يغيبوا عن عينيك.


ابعدي أي أدوات حادة أو مدببة أو أي شيء، يمكنه أن يصيب الأطفال عن متناولهم، مهدي البيت ليكون آمنًا للطفلين حتى الألعاب.

إذا كان طفلك الكبير لديه أي ميول عنيفة، يمكنك استخدام القصص التربوية لتصويب سلوكه دون أن تشعريه بالذنب، ودون أن تجعليه يشعر بأن أخيه الصغير سبب في توبيخه، لأن هذا سيجعله يزيد من سلوكه العنيف تجاه الرضيع.

ومن أسباب المعاملة العنيفة للأشقاء الجدد، يكون تجاهل الأهل للطفل الكبير وتركيز الاهتمام والحب للطفل الجديد، لذلك عند زيارة أي أحد من الأقارب ابدئي بالكلام الإيجابي عن طفلكِ الكبير، وأثني على تصرفاته.

حتى إذا تحدثوا عن جمال الرضيع الجديد، تحدثي أنتِ عن جمال طفلك الكبير، حتى لا تتولد لديه غيرة من أخيه الصغير.

وتظل المراقبة وعدم ترك الطفلين معًا وحدهما من أهم طرق حمايتهم من الوقوع في أخطاء وإصابات.