عادة ما يمثل وزن الطفل حديث الولادة مؤشرًا على صحته العامة، حيث يتراوح وزن الأطفال مكتملي النمو عند الولادة بين 2.5 إلى 4 كيلوجرامات، ويخضع الوزن عند الولادة إلى العديد من العوامل، منها:
مدة الحمل (ولادة مبكرة أم حمل مكتمل)، ونوع الجنين، وصحة الأم خلال الحمل والبنية الجسدية للأم والأب والتغذية خلال الحمل وعدد مرات الولادة، وكذلك صحة الجنين عند الولادة.
ويفقد الأطفال الرضع بعض الوزن خلال أول أسبوع من عمرهم، وتبلغ نسبة خسارة الوزن الطبيعية للأطفال، الذين يرضعون صناعيًا 5%، وتتراوح النسبة بين 7-10% للأطفال الذين يرضعون طبيعيًا، وعادة ما يكتسب الأطفال هذا الوزن مرة أخرى خلال اليوم العاشر إلى الرابع عشر من الولادة، وببلوغ الطفل الشهر الثالث إلى الرابع يتضاعف وزنه عن وزنه عند الولادة.
ويزداد معدل زيادة وزن الرضع الذين يرضعون صناعيًا عن أولئك الذين يرضعون طبيعيًا، وتُشير إحدى الدراسات التي أعدتها كلية الطب بجامعة هارفارد إلى زيادة احتمالية إصابة الأطفال الذين يزداد وزنهم بسرعة خلال الستة أشهر الأولى من أعمارهم بالبدانة مستقبلًا.
ومن الطبيعي زيادة وزن الرضع قبل تعلمهم الحبو أو السير، ولكن قد يزيد الوزن بمعدل غير طبيعي ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، منها:
الاستسقاء
وهو حدوث احتباس للسوائل داخل الجسم، نتيجة وجود مشكلات بالقلب أو الكبد أو الكلي.
قصور الغدة الدرقية
قد يؤثر خمول الغدة الدرقية على زيادة حجم الرضيع.
متلازمة كوشينغ
ومن أعراضها إفراز الجسم الكوليسترول بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى زيادة حجم الرضيع.
ضخامة الأطراف
هي حالة طبية نادرة، حيث يفرز الجسم هرمون النمو بكميات كبيرة، ما يؤدي إلى زيادة الحجم.
تناول الأم للعقاقير الطبية
المنشطات أو الأدوية لعلاج المشكلات العقلية أو مضادات الحساسية، فبعض العقاقير تتنقل للرضيع وتسبب زيادة الوزن.
رد مع اقتباس
مواقع النشر