تتأثر أخلاق الطفل وتربيته بعدة عوامل منها البيئة من حوله سواء أبويه أو العائلة أو الجيران مرورًا بالحضانة والمدرسة والأصدقاء وصولًا لوسائل الإعلام والشارع، فضلًا عن نوبات سوء المزاج بسبب مرضه أو ألمه أو ضيقه النفسي فيحدث له نوبات هياج أو ضيق.

وقد تتأثر أخلاقه في صغره أو كبره وصولًا لسوء الخلق في التعامل مع الأبوين والإخوة والأخوات وأحيانًا حتى مع فتيات العائلة في عمر الطفولة أو المراهقة وصولًا للانحراف لا قدر الله.
من أهم أسباب سوء الخلق عند الأبناء غياب الوالدين فعليًا أو عاطفيًا إما بسفر أحدهما أو كليهما أو طلاقهما أو بعدهما المعنوي عن الأبناء، بالإضافة إلى تدليله الزائد والإغداق عليه ماديًا وعاطفيًا وعدم عقابه، والدفاع عن أخطائه ومثالبه، فضلًا عن كل العوامل المذكورة سابقًا وتحديدًا أصدقاء السوء بالإضافة إلى منظومتي التعليم السيء والإعلام الداعي للانحراف في أغلب مواده للأسف الشديد.
وسط تلك المساوئ التي نعاني منها، يعاني الآباء في تربية الأبناء على الأخلاق القويمة، أو في تعديل سلوكياتهم وأخلاقهم السيئة، ويتساءلون كيف يمكنهم ذلك. فيما يلي أستعرض معك بعض الخطوات المهمة في تربية الأبناء أو في تقويم سلوكياتهم السيئة.

1- الاتفاق بين الزوجين على شكل تربوي واحد، ثم على طريقة تقويمية واحدة عند وجود الحاجة حتى لا يهدم أحدهما ما يبنيه الآخر.2- التعليم عليك أن تختاري مع زوجك مدرسة جيدة لطفلك. لا أتحدث هنا عن فكرة هل المدرسة أزهرية لتعليمه دينه أم مدرسة لغات أم غير ذلك، فهذا يعود لتقديرك لأهمية تعليم وبناء شخصية طفلك. وإنما أتحدث عن مستوى المدرسة ومستوى إدارتها وطلابها واهتمامها بالتربية قبل التعليم. ومن المهم بالطبع ربط الطفل بدينه فالأديان السماوية كلها تحض على الأخلاق وغرس فكرة حب الله ورضاه والخوف من غضبه مهمة حسب عمر الصغير.




3- القدوة كوني وزوجك قدوة في السلوك والألفاظ والتعامل مع الآخرين، فمن غير المنطقي أن تقولي لطفلك لا تسب وهو يراك تسبين جارتك عند حدوث خلاف وهكذا.4- عدم إهمال التوجيه في كل موقف دون انتقاد، فالتذكرة من أهم وسائل المربي5- التواصل مع الطفل والاجتهاد في التفكير معه وجعله هو أيضًا يفكر6- عدم الإساءة للطفل وعدم العنف اللفظي أو الجسدي7- الاهتمام بمعرفة أصدقائه وأسرهم ومستوى تلك الأسرة أخلاقيًا واجتماعيًا8- إشراك ابنك في أنشطة موثوقة دينيًا وكذلك ثقافيًا ورياضيًا لملء وقت فراغه أولًا ولزيادة مساحة الصداقة الجيدة في حياته9- التهديد بعد التصرف السيء وشرح المشكلة ووضع عقوبة رادعة لها10- تنفيذ العقوبة بحزم وعدم التسويف أو التراخي في تنفيذ هذه العقوبة11- وضع عقوبات أخرى تدريجية إن استمر السلوك السيء أو الخلق السيء في التعامل12- على الجانب الآخر من المهم إرساء العدل في التعامل بين الأبناء حتى لا يكون هذا سببًا للخلاف13- انتبهي لسلوكيات كل ابن فقد يكون أحدهما سليط اللسان بالفعل وعليك تقويمه، لكن قد يكون الآخر مستفزًا يثير شقيقه. لا تعاقبي سيء الخلق فقط، وإنما قوّمي سلوك الآخر أيضًا.14- بالنسبة للذكور، يجب الانتباه لهم ولتصرفاتهم عند بدء سن المراهقة. وعليك ووالده أن تشرحا له مفهوم الرجولة وأنها لا تكمن في السيطرة وضرب الأضعف بل هي خلق حسن وشهامة وصبر.15- انتبهي لمهاراته وساعديه في تنميتها وإبرازها واستخدامها.16- لا للعنف مع المراهقين ذكورًا أو إناثًا17- يجب عليكما بناء صداقة قوية مع أبنائكما المراهقين، ولا مانع أن تكون البداية منكما فتبثان الشكوى والمشاكل والهموم لهم من العمل وغيره وتأخذا برأيهما فهذا مما يبني ثقتهما بأنفسهما ويشعرهما بالنضج على الطريق الصحيح.18- وزعي مسؤوليات المنزل على الجميع ذكورًا وإناثًا ولتكن بالتبادل مثل غسل الأطباق وترتيب الشقة ونشر الغسيل وتطبيقه وشراء مستلزمات المنزل ورمي القمامة وغيرها.19- الدعاء والصبر فإصلاح السلوك يتطلب وقتًا طويلًا20- أخيرًا اللجوء لاستشاري تربوي إن نفدت كل الوسائل أمامك