تهتم كل أم بتغذية طفلها تغذيةً سليمة من أجل بناء جسمه والحفاظ على صحته، ويجب على كل أم أيضًا أن تولي نفس القدر من الاهتمام ببناء عقل طفلها. عند الولادة، يحتوي عقل طفلك على ما يقرب من 100 مليار خلية عصبية.



خلال السنوات الأولى من عمره، يتطور عقل الطفل تطورًا كبيرًا نظرًا لنمو مليارات من الخلايا العصبية، وهذا ما يجعل الطفل لديه مرونة أكثر للتعلم واكتساب الخبرات، وللعقل عزيزتي قاعدة بسيطة جدًا، إما أن تستخدمه فيتطور أو تهمله فلا يتطور، من ثم نقدم لكِ في هذا المقال بعض النصائح والأفكار التي تساعدك على تنمية مهارات طفلك العقلية والعاطفية.


ابدئي من فترة الحمل

بناء عقل طفلك يبدأ من الاهتمام بأن يكون طفلك سليمًا من الناحية الجسدية، من خلال الحرص على التغذية السليمة، فاحرصي على التغذية السليمة خلال الحمل، والابتعاد عن كل ما يطلب منكِ الطبيب وعدم تناوله، وتناولي المكملات الغذائية الموصوفة لكِ بانتظام، واحذري من الآثار الجانبية لبعض الأدوية على طفلك، فقد تتسبب بعض الأدوية في مشكلات فيما يتعلق بتطور المخ.
اخلقي حديثًا مع طفلك

تحدثي مع طفلك في سنوات عمره الأولى بألفاظ واضحة، واحرصي على إثراء مخزونه اللغوي، ولا تنسي التعبيرات واللعب على طبقة الصوت عند الحديث مع طفلك، ليتعلم التعبير عن مشاعره.




العبي مع طفلك

اختاري دائمًا ألعاب تنطوي على استخدام اليد، حيث إن استخدام اليد في اللعب يزيد من استجابة الأطفال ويطور من الأداء العقلي، أيضًا، اختاري لطفلك الألعاب التي تناسب عمره وتنمية مهاراته، يمكنك الاستعانة بالتعليمات المكتوبة على الألعاب التي تحدد العمر المناسب للطفل، يمكنك أيضًا توفير مواد مختلفة يلعب بها طفلك تنمي قدراته الإبداعية، مثل الصلصال الحراري والقص واللزق وما إلى ذلك.
احكي قصصًا لطفلك

اهتمي بأن تحكي لطفلك قصصًا ذات مغزى، وخاصةً عن عائلته، تعزز القصة من قدرات طفلك على التعامل مع المواقف الحياتية عامة وتعزز قصص العائلة ثقته بنفسه.دعي الملل يصيب طفلك

تُشير الدراسات إن التسلية المستمرة للأطفال تكبت إبداعهم وخيالهم، فاحرصي على ألا تسلي طفلك لدرجة تصيبه بالعجز الإبداعي، فالتسلية المستمرة تكبت إبداعه وخياله، تشير الأبحاث إلى أن 15 دقيقة من الملل قد لا تسمح بالتفكير الإبداعي فقط، بل أيضًا قد تؤدي بالطفل إلى السعي وراء الاستكشاف، من ثم بين الحين والآخر دعي طفلك يشعر بالملل.انتبهي لطفلك

إذا أشار طفلك بيديه تتبعي إشارته، وانظري إلى ما يرغب في الإشارة إليه، سيبادلك طفلك دومًا الاهتمام وسيزيد ذلك من انتباهه لما تقولينه أو تفعلينه.انظري للعالم من منظور طفلك

خصصي وقتًا في يومك للعب مع طفلك من منظوره هو، استكشفي العالم بطريقته، ألعاب الفيديو جيم أو لوّنا معًا وشاركيه كل لحظة ولا تعترضي أو تنتقدي طريقة لعبه، حيث إن ذلك يعمل على تطوير عقل طفلك وتنمية مداركه.نمي حب الكتب لدى طفلك

اختاري لطفلك في سنوات عمره الأولى الكتب ذات الرسوم الكبيرة الملوّنة، امسكي الكتاب وتصفحاه معًا، اختاري كتبًا بها حيوانات وقلدي أصواتها، أو ألوان ورددي الألوان واطلبي منه أن يخبرك بما يماثلها من المحيط الذي تجلسون فيه.
أشعري طفلك بأنه محبوب

أثبتت الدراسات أن مواساة واحتضان الأطفال بعد يوم شاق بالمدرسة تساعدهم على الشعور بالسعادة والاسترخاء، يُعد التواصل عامة مع الأطفال هامًا لتطورهم العقلي، عند احتضان طفلك بعد مروره بيوم عصيب مثلًا يُفرز جسمه مادة الإندروفين في المخ، التي تساعده على الشعور بالسعادة والاسترخاء، وتخفف الألم العاطفي والمادي، على النقيض، إذا كنتِ قاسية أو متجاهلة لمشاعره سيشعر بعدم الأمان وسيؤثر ذلك عليه طوال حياته، إذا أظهرتِ حنانك وعطفك لطفلك يوفر له ذلك ما يُعرف بالأمان العاطفي.استعيني بطفلك في أوقات التنظيف

الاستعانة بطفلك في أوقات التنظيف لا يجعله يعتمد على نفسه فقط أو تجعل منه متحملًا للمسؤولية، ولكنها أيضًا تعلمه فن التنسيق والتصنيف وتحفز من قدرته على التفكير والترتيب.وأنتِ كيف تنمين من مهارات طفلك العقلية والعاطفية؟ شاركينا تجربتك..