تعتبر مخاوف الإجهاض أمراً شائعاً بين الحوامل، وخاصة أنّ حالة من كل أربع تنتهي بالإجهاض. ويعود ازدياد حالات الإجهاض في أيامنا هذه إلى تطور اختبارات الحمل الآنيّة ومنحها المرأة نتائج مبكرة بأنها حامل؛ في الماضي، كان تأخر العلم بحمل المرأة يجعل ربما حالاته تمر دون معرفة به. ولكن ما هي أهم المؤشرات على الإجهاض؟


النزف


غالباً ما يكون المؤشر الأول على الإجهاض هو النزف. ولكن ليس كل نزف يدل على خسارة الطفل، لأن رؤية بعض الدماء الخارجية أمر شائع خلال الفصل الأول من الحمل، وغالباً ما يقتصر الأمر على بعض البقع الصغيرة. أما النزف الذي ينذر بإجهاض، فيتسم بالتطور من بعض البقع إلى سيلان دماء قاتمة أشبه بالعادة الشهرية، مع شعور بالتقلصات.


الشعور بالانقباضات


ماذا عن الشعور بالانقباض ولكن دون نزف؟ قد تشعر الكثيرات من النساء الحوامل بانقباضات في فترات متقدمة من الحمل، كالشهر الخامس مثلاً، ولكنها قد تكون ناتجة فقط عن تمدد الرحم، أي إنها لا تنذر بأي خطر. ولكن في حالات أخرى، قد يحدث الانقباض في فترات مبكرة ويتصاحب مع ألم في الظهر، عندها يجب التحقق من السبب وعدم الإهمال، إذ إنه على الأغلب يدلّ على خطب ما.


آلام حادّة ومستمرة


كثيرة هي الأمور والتغيرات التي تحصل في جسمك بسبب الحمل، ما يعزز احتمالات شعورك بأنواع مختلفة من الآلام منها الحادّ ومنها الطفيف. قد يكون الألم ناتجاً أيضاً عن الإصابة بالتهاب في المثانة، وهو احتمال كبير يصيب النساء الحوامل ويجب معالجته فوراً. لذا، يجب عليك أن تستشيري طبيبك فور شعورك بأي ألم حادّ.


عدم الشعور بالحمل


وهنا نعني غياب جميع عوارض الحمل كتورم الثديين والتعب والتبوّل المتكرر والغثيان الصباحي. قد لا يكون مؤشراً خطراً غياب هذه العوارض، خاصة إذا كان الحمل في مرحلة متقدمة. ولكن غيابها في وقت مبكر، قد يعني أن الطفل متوف وأن جسمك قد توقف عن إفراز هورمونات الحمل التي تسبب هذه الحالات.


هل يمكن تفادي الإجهاض؟


في بعض الأحيان ربما يمكن تفاديه، خاصة إذا كان ناتجاً عن عوامل يمكن الانقطاع عنها كالإفراط في شرب القهوة أو التدخين؛ السمنة أو نقص الوزن والنحافة الشديدة قبل الحمل؛ والإفراط في ممارسة الرياضة. ويعتقد المتخصصون أن الانقطاع عن هذه العوامل قد يساهم في تراجع احتمالات الإجهاض