هـيّأتُ صباحَ اليومِ وليمةَ عيدٍ للطيرِ |
وللسنجابِ ؛ |
اليومَ ربيعٌ أوّلُ |
_ أعني أولَ يومٍ لا يثقلُكَ المـعطفُ فيهِ … _ |
أحسستُ بأنّ روائحَ تأتيني من قِــممِ الأنديزِ |
ومن أعماق الغوطةِ |
من أرباض نهاوندَ ، |
وقلتُ : أُبارِكُ ضَـوعَ العالَــمِ ، |
فلأنثرْ خبزي اليوميَّ ، |
ليأكلْ منه العصفورُ ، ويقضمْ منه السنجابُ ؛ |
مددتُ بساطَ العشبِ |
_ طريّـاً ونديّـاً كانَ _ |
وعدتُ إلى نافذتي … |
جاء الزرزورُ الأولُ |
فالثاني |
فالثالثُ … |
هبطَ السنجابُ خفيفاً من جذع الجوزةِ |
مختطفاً كِـسْــرةَ خبزٍ ، |
ليعودَ إلى مَـرْقَــبِـهِ في أعلى الدوحةِ . |
……………..... |
………………. |
………………. |
كم كنتُ سعيداً ! |
لكنّ العقعقَ جاءَ |
وجاءَ الثاني |
فالثالثُ … |
في طرفةِ عينٍ فرِغتْ مائدةُ العشبِ … |
………….. |
………….. |
………….. |
إذاً … ســأظلُّ : أُفَـكِّــرُ بالزرزورِ |
وبالسنجابِ … |
مواقع النشر