يشهد العالم ارتفاعاً مستمراً في نسبة الطلاق، لهذا السبب، من الضروري جداً أن يعي الناس الأسباب الكامنة التي يمكن أن تؤدّي إليه. في ما يلي، إليك أربعة سلوكيّات يؤكّد خبراء العلاقات والاختصاصيون النفسيّون أنها تنذر باقتراب وقوع الطلاق.


تراجع التواصل بين الزوجين


يتجلّى ببناء جدار متين حين يبادر أحد الزوجين إلى الانسحاب من الحديث عندما يبدأ الشريك بالكلام، بهدف تفادي خلاف معيّن، أو حتى لتفادي مناقشة أمور غير مريحة. يرى الخبراء أن رفض أيّ محاولة للحوار أو إنهاءها مع الشريك من خلال تجاهله والتلهّي بالهاتف أو مشاهدة التلفاز، هو سلوك مريب يمكن أن يؤدّي إلى الطلاق لأنه ببساطة يشعر الشريك بأنك لا تقدّرينه.
إن كنت تشعرين بالضيق جرّاء الخوف من مناقشة مشاكل عالقة تسبّب لك الإزعاج، فالحل هو بأن تواجهي مخاوفك... يجب أن تضعي هاتفك جانباً وأن تزيلي أيّ وسيلة يمكنها إلهاؤك، وشاركي في الحوار حتى النهاية وبهدوء.


التعبير عن مشاعر سلبية


حصر المشاعر وتراكمها ليس جيّداً، ولكن التعبير عن مشاعر سلبية أمام الشريك هو من أسوأ السلوكيات التي يمكن أن تدلّ على اقتراب وقوع الطلاق.
هل تتذمّرين من بعض تصرّفات الشريك؟ وهل يتذمّر هو من بعض تصرّفاتك؟ هذا الأمر قد يدلّ على ارتفاع احتمال طلاقكما. يجب أن تعرفي أنه لا يوجد ما يُسمّى الثنائي المثالي، وأنه لا بد للمتزوّجين من أن يكرهوا بعض الأمور في الشريك، لكن النفور من زوجك وإشعاره بالأمر ليس تصرّفاً صحيحاً على الإطلاق.


تراجع ملحوظ في العواطف تجاه الشريك


لا شك في أنك تحبّين زوجك، ولكن هل تعبّر تصرّفاتك وكلماتك عن هذه المشاعر التي تشعرين بها يوميّاً؟ لا أحد يحب أن يشعر بأنه شخص ثانوي وأن الشريك يرى وجوده تحصيلاً حاصلاً وأمراً مؤكداً. في النهاية، إن لم يشعر بالعواطف التي يبحث عنها من زوجته، فسيبدأ بالبحث عنها في مكان آخر.


عدم التجاوب مع الشريك


الإنصات الفعّال والدائم هو أحد المفاتيح الرئيسة لنجاح العلاقة الزوجية والحفاظ على الانسجام بين الزوجين وتفادي الوصول إلى الطلاق. من هنا، من الضروري جداً أن تحافظي على مبدأ الاستماع والإنصات مع زوجك. حين يتكلّم، استمعي له بكامل تركيزك وأنت تنظرين في عينيه، ولا تصدري بحقّه الأحكام أو تعبّري له عن مشاعرك الداخلية في ما يقوله.