هذه القصيدة الغزلية لشاعر من اليمن
مجهول لايعرف احد عنه شي سوى هذه الابيات وتعتبر اجمل قصيدة في العصر الحديث
رضاك ِ خير ٌ من الدنيا وما فيها =وأنت ِ للنفس أشهى من تمنيها
الله أعلم أن الروح قد تلِفت=شوقاً إليكِ ولكني أمنيها
ونظرة مِنكِ يا سؤلي ويا أملي=أشهى إلي من الدنيا ومن فيها
إني وقفت بباب الدارِ أسألها =عن الحبيب الذي قد كان لي فيها
فما وجدتُ بها طَيفاً يُكلمني= سِوى نواحٍ حمام ٍ في أعاليها
يادارُ , أين أحبائي لقد رحلوا =ويا ترى أيُ أرضٍ خيموا فيها ؟
قالت: قُبيل العشاء شدوا رواحلهم = وخلفوني على الأطناب أبكيها
لِحقتهم فاستجابوا لي فقلت لهم =إني عبيدٌ لهذي العيس أحميها
قالوا أتحمي جمالاً لستَ تعرفها = فقلتُ : أحمي جمالاً سادتي فيها
قالوا : ونحن بوادٍ ما به ِعشبٌ=ولا طعام ولا ماءٌ فنسقيها
خَلوا جمالكم يرعون في كبدي =لعل في كبدي تنمو مراعيها
روحُ المُحبِ على الأحكام صابرة=لعل مُسقمها يوماً يداويها
لا يعرف الشوق إلا من يكابدهُ =ولا الصبابة إلا من يعانيها
لا يسهرُ الليلَ إلا من به ألمٌ=لا تحرقُ النار إلا رجلَ واطيها