قرأت مقال واعجبني طرح الكاتب فاحببت ان تقرأوه معي ....
(طلع علينا مشهد خبيث لمقدمي ( طاش ما طاش ) اليوم الأربعاء 5/9/1427هـ وفي شهر رمضان المبارك بأسلوب استهتاري ماكر مخذول ، حيث جمع مقدميه بين خروقات الفهم ، وسوءات التطبيق .
إن موضوع الحلقة ( خطورة الإرهاب ) لا يختلف عليه أحد ، وقد تكلم الشرفاء والعلماء والخطباء والدعاة في المملكة العربية السعودية عن إدانة الإرهاب والعمليات الإرهابية والتفجيرية في بلاد الحرمين الطاهرة ، التي نفديها بدمائنا وأرواحنا ، ولا نقبل ولن نقبل لحظة واحدة التعدي على أي مسلم موحد ، أو كافر معاهد ، أو ذمي مستأمن .
ولكن الذي جرى في حلقة ( طاش ما طاش ) هو إثارة للإشاعات والأكاذيب ، والاستهزاء بالمراكز الصيفية ، والرحلات الطلابية ، وبرامجها القيمة النافعة .
إضافة إلى تشويه اللغة العربية الفصيحة بصيغة الازدراء والاستخفاف .
مع قلب الحقائق التي لا تخفى على البهائم فضلاً عن الإنسان .
لقد حاول البعض من أهل العلم للأسف تقريب العامة لهذا البرنامج ، وأنه حظي بالقبول ولا بد أن يحظى لكل الناس أياً كان موضوعه !.
إلاَّ أن الطريقة التي تناول بها مقدمي ( طاش ما طاش ) الحلقة لا يقبلها مسؤول عاقل ، ولا متابع منصف ، ولا حتى المتهور الخائف !.
ما الفائدة من عرض هذه الحلقة بهذا الأسلوب البذيء الرخيص ؟.
هل سيعود المستهتر بوطنه عن غيه ؟ هل سيحذر الأب من غياب أولاده ؟ .
هل سيعقل كاتب ومؤدي النشيد الإسلامي عن أناشيد البطولة والجهاد ؟
هل سيتحرك المكلومون والمتحرقون على مصائب الإرهاب لينشؤا البرامج والمؤسسات الهادفة لاحتواء الشباب؟.
• رسالة إلى الكُتاب والإعلاميين الشرفاء :
إنكار هذا الأسلوب الماكر البسيط الأهدوج ، الذي لايصدق في عرض الحقيقة ، ولا يكفينا شر الغافلين والمعتدين والمتهورين .
والنصيحة الصادقة للمسؤولين ، أن يمنعوا مثل هذه السوءات التي تسيء سمعة الوطن بأكمله ، لأنه مجتمع محافظ ، تملأ المراكز النافعه أرجاءه ، ويعلم الجميع أين السم من العسل .
• رسالة إلى وزارة الثقافة والإعلام :
إنه لحرمة هذا الشهر ، ولفداحة الأخطاء التي ارتكبها هؤلاء ، فإن من الواجب التحقيق معهم ، ومحاسبتهم ، ومنعهم من الاستخفاف بقضايانا بمثل هذا التشويه .
• رسالة إلى طلاب العلم والدعوة :
ضرورة النصيحة بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولئن ظهرت أخطاء مقدمي طاش ما طاش بكل جراءة وتفاهة ، إلا أن المطلوب شرعاً هو الإنكار عليهم عبر وزارة الثقافة والإعلام ، والكتابة للمسؤولين ، بكل حكمة وأناة ، وعدم التعرض لهم بالسب والخروج عن دائرة التوجيه في مكانه الصحيح .
والمعالجة تكون بالطريقة الصحيحة الراشدة التي تؤدي الغرض ، فإن استجابوا فالحمد لله ، وإن لم يستجيبوا لذلك فإنه ( ما عليك إلا البلاغ ) .
منقووول
مواقع النشر