السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين الأذان والإقامة ... الوقت الذهبي الضائع!!
من الأوقات التي فرطنا فيها ، الوقت الذي بين الأذان ـ فلو أنك قدرت الوقت الذي بين الأذان والإقامة لصلاة الظهر والعصر والعشاء والفجر لوجدت أن بين كل أذانين ثلث ساعة ، هذا على أقل تقدير ، إذا تحصل لنا ساعة وثلث ، أما صلاة المغرب فإن الوقت قصير بين أذانها وإقامتها.
ولعلي أجزم أن من استغل هذه الأوقات بين الأذان والإقامة لقراءة القرآن الكريم سواءً مراجعة ماحفظ أو حفظ مالم يحفظ ، فإنه سيحفظ شيئاً كثيرا من كتاب الله ، وعليك أن تحسب هذا الوقت لمدة شهر فتجد أنه يكون لدينا أربعون ساعة في الشهر يقضيها الإنسان في حفظ القرآن الكريم ..
ولو أنك الآن بحثت في أمرك لوجدت أنك لا تقرأ القرآن إلا نادراً إذا استثني رمضان شرفه الله.
فهذا الوقت الذي بين الآذانين لم يستغله بعضنا ، والسبب في ذلك التأخر عن الذهاب إلى المسجد.
ترى أن الواحد لا يذهب إلا مع الإقامة أو قبيلها مصاحباً لألفاظها ، فلا هو استغل الوقت ولاهو أدرك الأجر من صلاة الملائكة عليه ، ولا أجر التبكير ولا أدرك الصف الأول ، وما أجمل ما روى ابن حجر في التهذيب في ترجمة إبراهيم بن ميمون الصائغ حيث ذكر أن يحيى بن معين قال عنه:
كان نجاراً وكان إذا رفع المطرقة وسمع الأذان لم يدها مرة ثانية ، وإنما بادر للذهاب للمسجد.
وقال أبو حامد الغزالي فيما نقل عنه الزركشي في إعلام الساجد كان أول ماأحدث الناس التأخر عن صلاة الجمعة ولقد كان الأوائل يذهبون للجمعة بالسرج في أيديهم أي مبالغة في التبكير لها.
فلو أننا استغللنا هذا الوقت لا لأجل الوقت فحسب ، بل طمعاً في الأجر في التبكير للصلاة .. لوجدنا خيرا كثيرا من الراحة النفسية والراحة البدنية ، ومن
منقول للفائده
مواقع النشر