[align=center] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رزقك مكفول!!
عبدالمحسن الموسى
إن الذي يقرأ القرآن الكريم ويتمعن كلام الله يجد أن الله ـ بكرمه وإحسانه ـ قد تكفل برزق المتزوجين وأولادهم..
كيف؟! هما آيتان في كتاب الله متشابهتان ومختلفتان..
الآية الأولى في سورة الأنعام {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ} والآية الثانية في سورة الإسراء {وَلاَ
تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم}..
قال المفسرون: الآية الأولى خص الله بها الذين يمتنعون عن إنجاب الذرية لأنهم هم أنفسهم فقراء {مِّنْ إمْلاَقٍ}
فنهاهم الله أن يقتلوا أولادهم باتخاذ موانع الإنجاب بسبب إملاقهم أي فقرهم، فقال الله {نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ}
فقدمهم قبل أولادهم في الرزق لأنهم فقراء!
أما الآية الثانية فإنهم ليسوا فقراء، ولكنهم يخشون الفقر أن يحل بهم لو أنجبوا الذرية {خَشْيَةَ إِمْلاقٍ}، فوعدهم الله أن
يتكفل برزق أولادهم الذين يخافون الفقر بسببهم، فقال {نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم}!!
تأمل أيها الشاب هذه الآية الكريمة التي وعد الله ـ لا يخلف الله وعده ـ أن يغني الفقير إذا تزوج، يقول الله الكريم المنان
{وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}. يقول
الشيخ الشنقيطي في "أضواء البيان" في تفسير هذه الآية "فيه وعد من الله للمتزوج الفقير من الأحرار والعبيد بأن
الله يغنيه والله لا يخلف الميعاد وقد وعد الله أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الفقراء باليسر بعد ذلك العسر
وأنجز لهم ذلك".
ونبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه يقول وهو الصادق المصدوق "ثلاثة حق على الله تعالى عونهم: المجاهد في
سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف" ويقول "حق على الله عون من نكح التماس العفاف عما
حرم الله".
ويقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه " عجبت لمن لا يطلب الغناء بالباءة!!".
فأقْدم أيها الشاب المبارك على الزواج، ولا تخش الفقر، والله قد وعدك بأن يتكفل برزقك، ومن أصدق من الله قيلا؟!
وأنت أيتها الفتاة الطيبة.. لا تترددي في القبول بشاب قليل المال، فسيغنيه الله بسببك، وعصفور في اليد خير من
عشرة فوق الشجرة!! [/align]
مواقع النشر