[align=center]مرحباً حواء
من طبيعة الإنسان النسيان كما قال الشاعر :
وما سُمي الإنسان إلا لنسيه
ولا القلب إلا أنه يتقلب .
وقد قالوا قديما : إن أول نَاسٍ أولُ الناس
والمقصود بذلك آدم عليه السلام
لكن النسيان يتفاوت من إنسان إلى آخر بحسب طبيعته ، فيكثر عند البعض ويقلّ عند آخرين ومما يُساعد على مقاومة النسيان ما يلي :
أولاً : الابتعاد عن الذنوب ، لأن شؤم المعصية يورث سوء الحفظ
وقلّة التحصيل في العلم ولا تجتمع ظلمة المعصية مع نور العلم
ومما يُنسب إلى الشافعي رحمه الله قوله :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقــال إن علم الله نــورٌ
ونور الله لا يعطى لعاصي
سأل رجل مالك بن أنس : يا أبا عبد الله ! هل يصلح لهذا الحفظ شيء
قال : إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي .
وعندما يقارف الإنسان ذنباً ، فإن خطيئته تحيط به
ويلحقه من جراء ذلك همّ وحزن
وينشغل تفكيره بما قارفه من إثم
فيطغى ذلك على أحاسيسه
ويُشغله عن كثير من الأمور النافعة ومنها حفظ العلم .
ثانيا : كثرة ذكر الله عزّ وجلّ من التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير وغيرها
قال الله تعالى : ( واذكر ربك إذا نسيت ) .
ثالثا : أن لا يكثر الأكل ، فإن كثرة الأكل جالبة لكثرة النوم
والبلادة وقصور الذهن وفتور الحواس ، وكسل الجسم
وهذا مع ما فيه من التعرض لخطر الأسقام البدنية .
كما قيل :
فإن الداء أكثر ما تراه يكون من الطعام أو الشراب .
رابعا : ذكر بعض أهل العلم مطعومات تزيد في الحفظ ومن ذلك
شرب العسل وأكل الزبيب ومضغ بعض أنواع اللبان :
قال الإمام الزهري : عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ .
وقال أيضاً : من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب .
وقال إبراهيم : عليكم باللبان فإنّه يشجع القلب ويذهب النسيان .
كما ذكروا أن الإكثار من الحوامض من أسباب البلادة ، وضعف الحفظ .
خامسا : ومن الأمور التي تساعد على الحفظ وتقاوم النسيان
الحجامة في الرأس وهذا معروف بالتجربة .
وللمزيد يُنظر الطب النبوي لابن القيم .
منقول
دمتن بخير [/align]
مواقع النشر