لقد اتصل ابنى وكلمنا لثوانى الاتصلات سيئة جداا
انهم بخير سيعودن اليوم
شكرا عزيزتى
ااهات تخرج من قلبى لقد ارهقته الاحزان
عزيزتى لما انتى قلقة ارجوك لاتكونى عاطفية
لقد كبر صغيرنا وهو ان شاء الله بخير
عفواَ زوجى العزيز
أن احشائى تلتوى وتثور تصرخ اين صغيري??
لقد ترك غيابه فجوتاَ فى قلبى تثور منها حمم بركانية
تأبى ان تسمع عقلى.. بل جوارحى تتحتج وترفض الهدوء
ألبس حجابى ومطفى واخرج لعلى ابرد نيران قلبى
اتمشى ببطئ فى الشوارع التى صارت مكسوة بالثلوج البيضاء النقية
كالقطن ما أجملها ومااخففها عندما تنزل حباتها ولكنها ثقيلة عندما تتكوم
كالسنين الغربة كل لما طالت كل ما باتت مرهقة ومحزنة
الكل يبدء يمشى مسرعالبرودة الجو الغيوم كثيفة
عاصفة اخرى فى الطريق
اه لما لم تتصل ياصغيري..هل نسيتنى
الا تذكرعندما كانت قبلاتى ضمادات لجروحك وأوجاعكِ
او عندما خطوت اول خطوة كنت سندك
وحضنى الدافى مأمن من مخوفك
لقد اسرنى حبكِ من لحظة حملى بكِ
أنا اتذكر يوم ولادتكِ ذلك الوجه الجميل
واتذكر ابتسامتك المشرقة..انتصارتك على ألعابك
قفزاتك...حركاتك البهلوانية... لما طالما اضحكتنى قصصك
الخيالية ...ياترى اين انت الان??
تيقظنى صفعات ثلجية عنيفة
تأتى تارة من اليمين وتارة من الشمال
الرؤية صارت صعبة لقد بدئت العاصفة.....ياألهى!!
هل ذلك الشاب ابنى... انها تلك البسمةاعرفها جيداً
هل بدئت افقد عقلى... استغفرالله انه عدم النوم والقلق
انه يمشى باتجاه بيتى .. اقطع الشارع
الى الناحية الاخرى متجهة الى بيتى افتح الباب
أمى لقد عاد أخى انه فى غرفته
حقاً الحمدلله حمد كثيرا طيبا
ادق على باب غرفته يفتح الباب ابنى
أمى لما كل هذا القلق لم اعد طفلاَ انظري الى شاربى
أنى انظر جيداً اليك انت صغيرى الى الابد
امسك بأذنه واقول معتابة وهل ستكبر على أمك ياولدى
لا طبعا ياأمى لاسف يقولها بالخجل
حمدلله على سلمتك ياولدى حمدلله على السلامة ياصغيري
هذة خاطرة كتبتها السنة الماضية عندما سافر ابنى عمره 18 سنة
حينها مع اصدقائه بالسيارة فى الاجازة الشتوية لمدينة اخرى
بعيدة عنا وقبل موعد بيومين كانت عواصف و حوادث كثيرة
والاتصالات بجوالات ضعيفة عيشت 24 ساعة ما يعلمها الا الله
الحمدلله عدت على خير
مواقع النشر