مقال " الأرواح الشريرة " خرافة وما تفسيرها
http://forum.hawahome.com/clientscri...ges/extra4.png
http://up.hawahome.com/uploads/13968634211.gif
ينتقل الإنسان في عوالم ثلاث .. عالم الدنيا يبدأ من تكونه وهو نطفة في رحم أمه
وحتى قبض روحه ومماته
وهو العالم الأول وإذا كنت تقرأ مقالتي هذه فأنت في هذا العالم ،،
أما العالم الثاني وهو عالم البرزخ ويبدأ من ممات الإنسان إلى يوم النفخ في الصور
والخروج من القبور والنشور
والعالم الثالث وهو العالم الأخروي وهو من النشور إلى
الخلود الدائم إما في جنة وإما في نار
فإذا انتقل الإنسان من عالم الدنيا إلى عالم البرزخ
فلن يرجع إلى عالم الدنيا
سواءا بدنه وجسده كقصص خرافة الزومبي الأموات الأحياء
أو روحه كقصص الأرواح الشريرة
أوجسده وروحه كخرافة الدراكولا ومصاصي الدماء
و كيف أن بعض أهل الملل من المسيحية واليهودية وبعض الوثنية
يؤمنون بوجود هذه الأرواح الشريرة التي تؤذي وربما تقتل ،،
وهي تسكن نفس الأماكن التي كان يعيش فيها صاحب تلك الروح ،،
وتعليلهم ذلك ،،،
بأن هذه الروح كانت معذبة أو حزينة للغاية ،،
أو أن صاحبها في الأصل شرير خبيث
وانتشر معتقدهم هذا من خلال ما يبثونه من أفلام الرعب
والبرامج التي يقولون عنها انها حقيقية
ومصورة من خلال كاميرا تثبت في جدران غرف النوم والبيت بأكمله ،،،
وهي تسجل نشاط لأرواح شريرة تجوب المنزل
أن المتأمل في معتقدهم والمتفكر فيه لا خلاص له في هذه الغيبات إلا اللجوء
إلى ما ذكره القرآن الكريم والحديث الشريف
ليعرف ما يواجهه من غرابة الأحداث ،، وخروج المألوف عن الطبيعة ,,
هل الروح عندما تغادر الجسد تطوف في الأرض وتعيث فسادا بالقتل وتخويف الناس
تقول إحدى الأخوات
بعد وفاة أمي بأسبوع تقريبا كنت نائمة، وابني الذي لا يتجاوز ثلاثة أشهر كان يبكي بشدة،
وعندما انتبهت لبكائه شعرت وكأن أمي في الحجرة تنظر إليه، مع العلم أنها كانت تحبه جدا،
وشعرت أنها معي في الحجرة لدرجة أنني شعرت بالخوف الشديد بأنها قريبة مني، مع أنني لم أرها،
واستمر شعوري برهبة شديدة طوال اليوم وكأنها كانت في الحجرة,
فهل الميت يزور أهله المقربين من الأحياء؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الميت لا يمكن أن يزور أهله ولا يعود إلى الدنيا أبدا،
كما قال تعالى: وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ {الأنبياء:95}.
وعن جابر بن عبد الله بن حرام ـ رضي الله عنهما ـ قال: لقيني النبي صلى الله عليه وسلم
فقال لي: يا جابر ما لي أراك منكسراً؟ فقلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالاً وديناً،
فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك؟ قلت: بلى يا رسول الله،
قال: ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وإن الله أحيا أباك فكلمه كفاحا فقال: يا عبدي تمن أعطك،
قال: تحييني فأقتل قتلة ثانية، قال الله: إني قضيت أنهم لا يرجعون...
رواه ابن حبان في صحيحه،
وقال الشيخ شعيب الأرناوؤط: إسناده جيد.
والأرواح في انشغال عن أمر الدنيا
فهي إما منعمه وإما معذبه
فعذاب القبر ونعيمه يلحقان الروح والبدن معاً ، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السنة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى( 4/282) بل العذاب والنعيم على النفس والبدن جميعاً
باتفاق أهل السنة والجماعة، تنعم النفس وتعذب منفردة عن البدن وتعذب متصلة بالبدن، والبدن متصل بها،
فيكون النعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين،
كما يكون للروح مفردة عن البدن.
وقال( 4/262 ): وإثبات الثواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة:
هذا قول السلف قاطبة وأهل السنة والجماعة، وإنما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع.
لكن في أهل الكلام من يقول هذا إنما يكون على البدن فقط، كأنه ليس عنده نفس تفارق البدن،
كقول من يقول ذلك من المعتزلة والأشاعرة.
ومنهم من يقول: بل هو على النفس فقط، بناء على أنه ليس في البرزخ عذاب على البدن ولا نعيم،
كما يقول ذلك ابن ميسرة وابن حزم.اهـ.
والأدلة على إثبات عذاب القبر كثيرة متواترة
وأما الدليل على أن النعيم والعذاب يلحقان الروح والبدن معاً، فمن ذلك.
1- ما في الصحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنسائي من حديث أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه
حتى إنه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه
فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ -لمحمد-
فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة،
فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون.
وأما الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل ؟
فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس،
فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه
فيصيح صيحة يسمعها من يليه غير الثقلين،
ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه".
أرواح معذبه
وعن أبي بكرة قال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر
إذ أتى على قبرين فقال:
"إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فأتياني بجريدة"
قال أبو بكرة: فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة
فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة قال: "لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين،
إنهما يعذبان بغير كبير الغيبة والبول".
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وهذا لفظ الطبراني وقال أحمد: "
وما يعذبان في كبير ويلي وما يعذبان إلا في الغيبة والنميمة والبول".
ورواه ابن ماجة باختصار ورجاله موثقون
أرواح منعمه
وروى مسلم في صحيحه عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال: سألنا عبد الله بن مسعود
عن هذه الآية: وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ { آل عمران: 169}
قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك؟ فقال: أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش،
تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة
فقال: هل تشتهون شيئاً؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات،
فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا قالوا: يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا
حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى،
فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا..
يتبع