تُبعِدُني عنه الأف الايامِ والليالي ، تربطني به ملايين الحكاياتْ ..
ابتساماتٌ وضحكات ، أغاني وأُمنياتْ ..
يلوحُ لي من بعيدٍ زورق ..
اكادُ أجزم أَنِي معه نبحرُ به ..
تعبث بنا امواج مشاعرنا ..
نرى إِنعِكاسَ صُورنا على سطحِ الماءْ ..
يسخرُ كلٌ مِنا من الأخر ..!!
ثُم ننظرُ بِحبٍ لعيوننا ..
أشعرُ بدوارٍ واكادُ أفقد وعيي لكن يدهُ تُسرعُ لتسندني ..
تتطايرُ خصلاتُ شعري مع نسائم ذلك البحر البعيد وأنا بين ذراعيه ..
يُراقبني وكأنه لم يرى في الكونِ شبيهةً بي ..
تلمعُ عيناهُ بالحبِ ، يُحدثني بكلِ الحنينِ والشوقِ الذي يسكنُ ذلك القلبْ ..
انظرُ بذاتِ العشقِ إليه ..
يقتربُ الزورقُ عائداً بهدوءٍ الى الشاطئِ ، وقلبي معَ اقترابهِ يزيدُ نبضهْ ..
يصلُ الزورقُ اخيراً انظرُ بشوقٍ لمن فيهْ ..
فيخرجُ ذلك المسنُ حاملاً بيدهِ شبكةَ صيدهِ ، عائداً الى دارهْ ..
حينها اتذكرُ أنْك رحلتَ ذاتَ يومٍ ولنْ تعود ، وحكاياتي معكَ تزورني فاتي هنا أُعانِقُ الذِكرَى ..
رسمي و بقلمي / نظرة حياء
مواقع النشر