يميز بين الفواكه الطبيعية و المعدلة وراثيا وبين أنواع البيض المختلفة
كولون: «الشرق الأوسط»
يقول الباحثون الألمان من معهد الأبحاث البيوفيزيائية في نويس (غرب) إن جهازا ضوئيا جديدا سيعين الزبون في المستقبل على معرفة ما إذا كانت الفواكه والخضر التي يشتريها من البقال هي خضار طازجة أم لا.
وبدلا من اللمس و الشم والتفحص بالنظر سيتمكن الزبون المهتم بصحته في المستقبل من أن يستخدم جهاز استشعار بيولوجيا ضوئيا للكشف عن طزاجة الفواكه والخضار، بمعنى كشف محتوياتها من الفيتامينات والمعادن والانزيمات ... إلخ.
وذكر البروفيسور فرتز ـ البرت بوب أن الجهاز الذي تم تطويره في نويس قادر على كشف طزاجة الفواكه والخضار خلال ثوان. وأكد بوب أن بوسع الزبائن حمل هذا الجهاز الصغير معهم أثناء التبضع قريبا لأن الأبحاث والتجارب التي أجريت عليه قد اقتربت من الانتهاء ، وبما يسمح بانتاجه للسوق خلال سنتين من الآن.
ويعتمد الجهاز في عمله على حقيقة علمية تتحدث عن قدرة الخلايا النباتية والحيوانية على خزن الضوء. وواقع الحال أنها معلومة قديمة، إذ لا بد للنباتات من ضوء الشمس لتنفيذ عملية الانتاج، إلا أن فريق العمل الذي يقوده بوب طور التطبيقات العملية للاستفادة من هذه الحقيقة. ويعمل الجهاز على هذا الأساس وفق عملية التحليل الحيوية ـ الضوئية البيوفوتون، التي تحدث في خلايا النباتات أساسا. وأوضح بوب أن التجارب التي أجريت منذ عام 1975 في نويس تكشف أن قدرة الخلايا النباتية على حفظ الضوء تنخفض بالتدريج مع تقدمها في العمر. ولما كان الجهاز يقيس كمية الضوء المخزونة في خلايا الفواكه والخضر فأن قياسه لمستوى منخفض من الضوء المحفوظ يكشف أن هذه الفواكه ما عادت طازجة.
مواقع النشر