بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
لغة العرب لغة ثرة طيِّعة منجبة ، لا تفنى كنوزها ودررها ..
ولقد أعطانا الله من فصاحة اللسان ما جعل لغتنا شامة بين لغات الأمم كلها ..
ولكن عندما يتعدى هذا الأمر إلى فنون العلم هنا نجد العجب العجاب !!
لن أطيل عليكم ،
فهذا كتاب بمجرد إدراككم لتأليفة ستتعجبون وتهزون رؤوسكم على علوم وأفهام كانت عند من سلف !!
اسم الكتاب : (عنوان الشرف الوافي في علم الفقه والعروض والتاريخ والنحو والقوافي) مؤلفه إسماعيل بن أبي بكر المقرئ توفي رحمه الله سنة 837 فهو من المتأخرين ..
سبب تأليفه لهذا الكتاب ذكر السخاوي أن المقري كان يطمع في قضاء الأقضية بعد المجد الشيرازي -صاحب القاموس المحيط- ويتحامل عليه ، وكان المجد قد عمل للسلطان الشرف الثاني إسماعيل بن العباس صاحب اليمن كتاباً أول سطر منه حرف (الألف) فاستعظمه السلطان ..
فقام المقرئ وعمل للسلطان هذا الكتاب لكنه لم يتمه في حياة السلطان الشرف فقدمه إلى ولده الناصر .
إنه كتاب أعجوبة !!
جمع خمسة فنون مختلفة : (الفقه ، والعروض ، والتاريخ ، والنحو ، والقوافي ) .
والذي يقضي منه العجب أن الكتاب في هذه الفنون كلها في كتاب واحد وبحرف واحده !!
بحيث تقرأ الكتاب من اليمين إلى اليسار في فن الفقه !!
ومن أقصى اليمين من أعلى إلى أسفل في فن العروض !!
ومن اليمين أيضاً من أعلى إلى أسفل في التاريخ !!
وفي اليسار من أعلى إلى أسفل في فن النحو !!
وفي اليسار الأقصى من أعلى إلى أسفل في فن القوافي !!
عجب لا ينقضي !!!
لله درهم أي علم كانوا عليه ؟!!
أنا لا أعرف كيف أنزل لكم صورة الكتاب ، و حاولت أن أكتبه لكم ولكن لم يأت على المراد
إنه والله العجب !!!
وهذا من صدى الدفاتر ..
وإلى اللقاء في صدى جديد يتجلجل في ثنايا الفؤاد ..
رد مع اقتباس
معطف امان في ليالي العمر الباردة
مواقع النشر