1
لفارس وليلى فرحة لم تسعها الدنيا بما رحبت عندما اشرقت شمس في حياتهما ...قد انتظروها ملياً ..خمسة اعوام من بلد لاخر..من طبيب لطبيب ..يرجون طفلا يكلل حياتهما بالبهجة والسرور..كانت شمس اية في الجمال ...مما زاد فارس فخرا في نفسه وامام من حوله ...لديه المال الوفير ..العقل العلمي المتطور والمركز الاجتماعي المرموق ..وامرأة جميلة وبنتا اكثر جمالا وروعة ..
......
تكبر شمس وتكبر موهبتها في رقص الباليه كما هو الحال في المدرسه ويكبر فخر فارس ..وتفرح ليلى بما اوتت و يستمر دعمها في جمعية تحرير المرأة...يعيشون حياتهم كانها الاولى والاخيرة .. ولا يتذكرون ان هناك من يجب عليهم شكره..
........
ارتفع صوت التصفيق والصفير بعد انحناء شمس عند نهاية رقصتها على تلك الدعامة الخشبية فوق المسبح الكبير الذي يتوسط اجمل حدائق المنطقة على الاطلاق ..لم يبق فتاة في تلك الحفلة الا وتمنت ان تكون في مكان شمس ...لم يبق شاب الا وتمنى ان تشاركه شمس حياته ..لم يبق اب الا وقد تمنى ان يكون فارساً ولا ام الا وتمنت ان تحظى بأسرة ليلى ...كان يوم تخريج شمس من الثانوية العامة مميزا ..حتى كمية الطعام والنبيذ المتبقية فوق طاولات الحديقة كان مميزا ...يكفي لاقامة حفلة اخرى ..
لكن فارس احب ان يبارك حياة شمس القادمة فامر خدمه بتوزيع الطعام على المحتاجين بعد دعائهم لشمس بالتوفيق في الجامعة... "تذكر ان هناك من يطلب منه التوفيق والمباركة !!"
مواقع النشر