انبــــلاج النـــــور ...
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 4 من 8

الموضوع: انبــــلاج النـــــور ...

  1. #1
    عضوة جديدة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    17

    انبــــلاج النـــــور ...

    ها انا امسك القلم من جديد ليس لي غاية الا عادتي القديمة ... التيي الجا اليها عندما اشعر بانني وحيدة.... وهي ان احتضن قلمي بين اصابعي لاخط ما يختلج في دواخلي ... في طفولتي كثيرا ما كانت امي تذهب بعيدا عني ... اجل هي تحبني لكنها منشغلة عني ... ابحث عنها دوما ... منذ ان استيقظ اجدها نائمة ... ازعجها الى ان تنهرني وتامرني بالخروج من غرفتها ... لكن قلبها لا يحتمل الصراخ علي انا بالذات ... فتخرج لتراضيني ولتلعب معي قليلا ثم تذهب لتستعد لحضور حفلة ما الليلة ... وكثير ا ما انام على الدرج وانا انتظرها ... وتحملني الخادمة ... او يحملني بســـــام اخي الاكبر كم احب بسام اخي كثيرا .... فهو دائم اللعب معي .... ونكون انا وهو فريق ... ضد سامي وفنن ... هذه هي عائلتي الصغيرة ...
    بسام هو الابن الاكبر لوالدي صقر .... ومن ثم فنن .... وبعدها سامي ... ومن ثم انا اصغرهم سنا ... واكثرهم شقاوة .... اجبرت امي الاخرين على ان يعاملوننا معاملة اخرى ... معاملة مختلفة ... فنحن ...ابناء الطبقة المخملية... ومكانتنا في نظر امي.. اعلى مقام.... سامي وفنن ... يتعاملون مع الاخرين بتكبر .... وغرور ... لكنني كثيرا ما احب الاختلاااط بالاخرين .... ومن عامة الشعب ... وحاولت امي ان تصورهم لي على انهم ... اشخاص يودون ... ان يستغلوا طيبتي ليحققوا مارب شخصية .... لكن هذا الكلام لم يقنعني في يوم من الايام .... كنت اعشق عائلتي كثيرا احب امي واحب ابي ... وبسام وفنن وسامي ... ابي لم اتحدث عنه منذ امسكت بقلمي ... ابي اطيب اب ... واحن اب ....واقسى اب .... واكرم اب .... وابخل اب .... كل الصفات تجتمع بابي .... كان يحبني اكثر من اخوتي ... ويعاملني معاملة تختلف عنهم جميعا وهذا ما يشعل الغيرة بقلب فنن وسامي .... كثيـــــــرا ما يقف ابي في صفي ضد سامي وفنن ... حتى لو كان معهم الحق ... كنت مشاغبة مجنونة .. شقية ... طفلة مزعجة ... اخذت بطريقها الى الهدوء عندما بدات تدخل سن المراهقة .... هذه انا ... بدات اميل الى الهدوء ... والى العزلة ... لا احد قريب مني كثيرا عدا بسام الذي يراف بحالي بعض الاحيان وياتي للحديث معي قليلا او الدراسة ... و ابي الذي يضل طواااال يومه يعمل ... وعندما يعود استقبله بدموعي لاشكوا اليه وحدتي ... امي كانت قريبة بعيدة لااعلم كيف ... هي امي .... لم تكن تبين لي حبها .... لكن اتعلم ... دائما ما تاتي الى غرفتي وتغطيني جيدا ... وتقصر من درجة برودة المكيف .... كم انت حنون يا امي ...
    ذات ليلة ... بعد ان انتهت المدرسة ... لم اجد ما يشغلني .... فنن تقضي معضم وقتها في بيت اعمامي .... وبسام وسامي في السفر مع الاصدقاء ... وابي في عمله الذي لا ينتهي .... وامي في اجتماعاتها ... .... وقتها كان عمري 15 فقط ... وقد انتقلت من المرحلة المتوسطة الى الثانوية بتفوق ... تلك الليلة ضللت اجول في المنزل بلا هدف .... كنت احتاج الى شخص بجانبي .... الدموع تملا عيني الخضراوتين المختلفتين عن لون اعين باقي اخوتي .... لا احد في المنزل يملك عينين مثل عيني ... كثيرا ما ينعتني سامي بالقطوة .... سامي سامي سامي سامي .... الا تلاحظون انني كثيرا ما عاديت سامي منذ بدات بكتابة قصتي .... ضل سامي مدللا 8 اعوام الى ان ولدتني امي .... وقتها حدث له كما يقال عندنا بالعامية " طاح كرته " .... لكنني الان اعترف وبشدة .... افتقد سامي .... وبقـــــــــــــوة ... لا يهم يبدو انني لا اريد ان اكمل ما حدث تلك الليلة .....
    شعرت بان احد من اهلي لا يحبني .... الجميع يكرهني ... امي وابي لا يهتمان لامري ... فنن لا تكلف لنفسها عناء السؤال عني .... وسامي وبسام منذ ان سافرا لا احد اتصل ليهاتفني .... لو انني مت لا احد سيشعر بي الا بعد ان تتعفن جثتي ... وتفوح رائحتها .... هكذا شعرت ... جلست بمكان منزوي في قصر والدي .... رايت مربيتي تبحث عني لقد اشتقت الى نورية ... مربيتي انا التي ابتعدت عنها .... انا كبرت .... نورية تحبني كثيرا لكنني لا احب اهتمامها بي ... دفنت وجهي بين ركبتي وبكيت كثيرا ليلتها .... لااجد احدا حولي .... ضللت ابكي مدة طويلة ... الى ان نمت في مكاني ذاك ... شعرت بصوت ابي يناديني ...
    : راما وش تسوين عندك ... الساعة 11 وانت برا القصر ....
    عندما رايت ابي شعرت بالالم يعتصر قلبي ... وقفت وقلت له ...
    : ليش يهمك ... اصلا انا محد يحبني ... لا انت ولا امي ... لو تحبوني محد تركني ... و و و و
    واوات كثيرة قلتها لابي ... صدقوني لا اعلم ما قلته لابي ... لكنني كنت اصرخ في وجهه .... لم اشعر بنفسي الا وانا في حضن ابي ... ضمني الى صدره بقوة وبدا يسمي علي ... ويقرا علي القران ... حملني الى غرفتي ... وضعني على سريري وانا اتظاهر بالنوم ... 10 دقائق وتركني وذهب ... لم انم شعرت بالذنب لانني قمت برفع صوتي على ابي ... نظرت الى ساعة يديذات الارقام الفسفورية ... انها تشير الى الثانية بعد منتصف الليل ... حملتني قدماي الى جناح امي وابي ... وقفت امام الباب قبل ان اطرق الباب .... تناهى الى مسمعي النقاش الحد بين امي وابي ...
    : يــــــــــــــوه يا صقر لا تدوشني اهتمي بها اهتمي بها ... هذي بنتك وانت اللي اهتم فيها ... يكفي 15 سنة متحملتها ....
    : مو انت اللي اصريت تربى بيننا ... حتى امها حرمتها منها ... وعدتيني تعاملينها مثل راما الله يرحمها ... غيرت اسمها من نوف لراما عشان خاطرك ... خدعناها كل هالسنين وابعدناها عن امها مها عشان خاطرك ... واللحين تقولين لي انت ما انت ملزومة براما ...
    ترى ماذا يقصدان براما ... انا راما ... ومن نوف من مها من راما الله يرحمها .... بدون شعور وجدت نفسي افتح الباب باقصى قوة ... ارعبت الاثنان ... يبدو انه من عيني المملوءة بالدمع انني عرفت الامر بالنسبة لهما بالطبع .... كانت عين الاثنان علي ... كانت نظراتي تتحول بين ابي ومن كانت امي ... طال وقوفي ... لم يتحرك احد فصدمتهما بانني عرفت بالموضوع شلتهما .... لم اعد اشعر بشئ بعد ان اطلقت صرخة مدوية صداها انتشر في ارجاء القصر ... نعم اغشي علي ... وعيت انسانة محطمة ... انا نوف ولست راما .... امي مها وليست الجازي .... بسام وفنن وسامي ليسوا اشقائي ... لم اطيق النظر في وجه اي احد ... كانت الجازي زوجة ابي " امي سابقا " تحاول زيارتي في غرفتي التي اغلقت على نفسي بها منذ عرفت بالخبر.... لكنني منذ ان ارى وجهها اصرخ امرة اياها بالخروج .... حاول الجميع الاتصال بي لكنني قطعت جميع الوسائل ..... حتى سامي الذي كان يبلغ ذاك الوقت 22 عاما ... حاول ان يتقرب مني ... لكنني لا اتحدث ... و لا اكل .... ليس لي هدف في الحياة ... ذات ليلة دخل والدي الى الغرفة وبدا يقرا القران فوق راسي ... شعرت بالهدوء يتسلل ال نفسي المضطربة ... وبعد ان انتهى ابي التفت اليه ونظرت الى وجهه ..
    : راما تبين شئ اجيبه لك ..
    : انا نوف ....
    : اسمك في شهادة الميلاد راما ...
    : ما يهمني .... ليش ابعدتوني عن امي ....
    : اسمعيني يا راما ... انا تزوجت امك على سنة الله ورسوله ... ولما حملت فيك كان في نفس الوقت امك الجازي حامل باختك راما الله يرحمها ... لكن وامك الجازي كانت بالشهر السادس ... طاحت من على الدرج تعبت وصار لها نزيف ودخلت المستشفى .... اضطر الاطباء يولدونها .... لكن في نفس الوقت شالوا رحمها ... يعني مستحيل ابد تحمل ... سميت اختك براما .... ورحت للامارات بعد ان بشروني بخبر ولادتك ... وسميتك نوف .... توفت اختك راما الله يرحمها ... كانت صغيرة وما تتحمل ... انصدمت امك الجازي بصدمتين ... انها ما بتحمل والاهم انه راما ماتت ...
    مرت شهرين وامك الجازي بحزنها .... وامك مها بمشاكل معي الين طلقتها لكن اخذتك منها وحرقت قلبها ... اخذتك وجبتك عند امك الجازي اللي فرحت فيك فرحة ما بعدها وغيرنا اسمك لراما ...

    دفنت وجهي في وسادتي بكيت كثيرا ... خرج ابي من الغرفة وتركني ... مها مها مها مها مها مها تردد الاسم هذا في مخيلتي ... دائما كنت اقول عندما اكبر سانجب ابنة واسميها الجازي ... على اسم امي ... لكنني ساسميها مها على اسم والدتي الحقيقية ...

    ظللت ليلتي تلك سارحة سارحة لا افكر في شئ سوى امي ... وبعدها ظللت اياما احن على راس ابي لاجل ان اذهب لوالدتي في الامارات ... ووافق ... جهزت اغراضي ولبست عبائتي لاذهب مع ابي الى امي ...

    قبل ان اخرج قابلت في طريقي فنن والحسرة في عينيها ... وامي اقصد زوجة ابي والدموع تكاد تنزل من عينيها ... لم اكلف نفسي عناء وداعهما ... خرجت مع ابي فقط حتى دون ان التفت ... ركبت السيارة مع ابي لكن .. ما ان بدات السيارة تمشي حتى شعرنا بطرقات عليها اوقف السائق السيارة .. التفتت اعيننا الى الطارق ... رباه انها نورية ... نزلت من السيارة ... واحتضنتها بقوة ... كانت تبكي وتتفوه بكلام غير مفهوم بالنسبة لي .. لكنني ملتزمة الصمت ...

    تركت نورية وعدت الى السيارة ... وعيني لا تفارقان عينيها السابحتان بالدموع .. اطرقت بصري الى الاسفل انا لا احتمل .. نورية تعني لي الكثير ... ندمت على تجاهلي لها طواال تلك الفترة ...

    وصلنا الامارات ... كان ابي يمسك يمسك بيدي ويسحبني مه وانا فكري سارح باشياء عدة ... لا استطيع ان احصيها ... وعيت بيد ابي الكبيرة على كتفي ..

    : راما انزلي وصلنا .....

    نظرت الى المنزل المتواضع الذي وقفنا امامه ...

    : ما انت بنازلة ...

    : الا بنزل ...

    فتحت الباب ونزلت .. طرق ابي على الجرس ... ثواني وفتح لنا الباب ... ياالهي انه طفل يبدو بالتاسعة من العمر ... وعيناه خضراوتين كما لون عيني ..

    : نعـــم

    اجابه والدي ...

    : من فيه داخل ...

    : منو تبي ...

    : قول لامك صقر عبدالرحمن ..

    : لحظة ..

    ذهب ثم عاد ومعه رجل كبير في السن ... ونظر في وجه ابي بصرامة ... لكن ما لبثت الا ان انقلبت نظراته الى نظرات حنونة عندما نظر الي ... ظل ينظر الي بحنان واقترب ووضع يديه المجعدتين على وجهي ..

    : هاي انت نوف فديتج كبرتي وايد ..

    نظرت الى ابي الذي اقترب من الرجل وقبل راسه وقال :

    : شلونك عمي ... ؟ انا جبت لك نوووف تشوفها ..

    والتفت الي وقال ..

    : نوف هذا جدك سلمي عليه ...

    قبلت راس العجوز الذي احتضنني بقوة وقبل راسي ...

    استغربت كثيرا من ابي كيف يناديني بنوف .. لقد قال لي ان اسمي في شهادة الميلاد راما .. وايضا في جواز سفري اسمي راما ... كيف يدعوني بنوف ...

    دخلت مع ابي والرجل العجوز الى الداخل ...

    كان المنزل متواضعا جدا ... بدا الرجل العجوز يحادثني ويسالني عن مرحلتي الدراسية ... وهل نجحت بتفوق ام لا ...؟ فجاة دخلت فتاة يبدو انها في نفس سني ..

    الفتاة : يـــدي انا ييــــت ...

    لكنها انتبهت لوجودي انا وابي ... وخرجت منحرجة ... ناداها ... ج د ي ... ودخلت على استحياء ..

    جدي : نورة تعالي هاي بنت خالوتج نوف ...وابوها ..

    نظرت الي بصدمة ... وظلت تحدق بي ..

    شعرت بالحرج .. من نظراتها ... وقفت لكي اسلم عليها ...

    راما : شخبارك نورة ..؟؟

    ابتسمت بانحراج وتقدمت لتصافحني ..

    نورة : بخير , انت شحالج ...؟

    ابتسمت لكن دخول امراة افزعني ... كان دخولها مباغتا ... كانت تنظر الي بعينين ملأى بالدموع ... عرفت انها امي ... بكيت بدوري عندما سمعت ابي يهمس ... مها ....



    قراءة ممتعة ...



    اذا تبغوني اكمل تنزيل نوروني بردودكم ..

  2. #2
    عضوة جديدة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    17
    الحلــــــــــــــــــــــقة الثانيــــــــة



    ابتسمت لكن دخول امراة افزعني ... كان دخولها مباغتا ... كانت تنظر الي بعينين ملأى بالدموع ... عرفت انها امي ... بكيت بدوري عندما سمعت ابي يهمس ... مها ....

    تقدمت مني و امسكت بوجهي بين راحتي يديها ... كانت تبكي ... وانا انظر الى عينيها اللتان تبدوان كنسخة كربون من عيني ...

    رايت في عينيها الحب الصادق الذي لم اره في عيني امي الجازي... والامان الذي افتقدته طوال تلك الايام ... بعد اتضاح الحقيقة ...

    نظرت الى ابي وقالت بصوت بدا مبحوحا من نحيبها ...

    امي : هاي نووووف صح ..

    لم تنتظر اجابة ابي بل عادت لتنظر الي .. وقبلت وجنتي المليئة بالدموع التي هجرت مقلتاي ..

    امي : فديتج كبرتي .. وايد تشبهيني ..

    احتضنتني بقووة الى صدرها وبكت كطفل صغير ...

    امي : 15 سنة انحرمت منج انا .. خذاج ابوج مني بلا رحمة و حرمني منج .. سنين وانا اعاني من فرقاج ..

    كنت لا افهم ما تقول كانت بعض الكلمات لا اكاد سماعها بسبب بكائها وبحة صوتها ... لكنني كنت انظر الى ابي وانا في حضن والدتي بنظرات اللوم والعتاب ..

    كان ابي يتحاشى النظر في عيني ويصرف نظره باي شئ .. ويحاول ان يداري دموعه بسبب الموقف الذي ابكى جميع من في المجلس ...

    طال مكوثي في حضن امي كنت ابكي و هي تبكي ... لم اعلم ان ابي قاس الى هذه الدرجة ليحرمني من والدتي

    الى ان سمعت صوت من خلفي ..

    ............: قرت عينج يا ام عمر ..

    التفت الى مصدر الصوت كانت امراة سمحة الملامح ..

    قالت لي امي وهي تضع يديها على كتفاي : هاي خالتج سعاد ... ؟

    نورة : هاي امي نوف ...

    ابتسمت لنورة التي ردت الابتسامة لي .. وتقدمت للسلام على خالتي سعاد ... التي حيتني بود ظاهر ..

    نظرت الى ابي .. كان ينظر الى والدتي نظرات تعبر عن شوق دفين ... انتبه لي وابعد بصره ..

    بعد هذا السلام الحار جلسنا وكنت ملتصقة بوالدتي ...

    كانت الجلسة في بدايتها صامتة ... لكن تكلمت والدتي قائلة ..

    امي : شو طرا عليك يا صقر تييب لي بنتي عقب هالسنين ...

    لم يجب والدي ابدا لكنني قلت ..

    راما : انا اللي قلت له بجي لك ..

    مها : فديت قلبج اكيد تعذبتي عند مرت ابوج ..

    رايت نظرات الاستنكار في عيني والدي لكنني قلت ...

    راما : اصلا ابوي اخذني للرياض عشان مرته وغير اسمي من نوف لراما ... وتوني من شهر وكم اسبوع عرفت انه الجازي مو امي وانت امي ... وطحت مريضة لما عرفت والحيت على ابوي انه ياخذني عندك .. لاني ما ابي اعيش في السعودية ابي اعيش عندك ...

    ضمتني والدتي بفرح .. لكن عينا والدي لم تكف عن التحديق بي باستنكار .. وما لبث ان قال ...

    صقر : ومن قال انك بتقعدين عند امك كثير ... على نهاية هذا الاسبوع بنرجع للرياض ...

    التصقت بوالدتي وقلت : لا لا ما ابي اروح .. انا ما شفت امي من 15 سنة مرت ما ابي اشوفك الا بعد 15 سنة زي ما امي انحرمت مني ..

    نظر الي والدي بذهوووول وما لبث الا ان اطلق ضحكة عالية ... ووجه حديثة الى والدتي ..

    صقر : ما عليك من كلامها صغيرة ما تدري وش تقول ..

    ونظر الي وقال ...

    : شفيك نسيتي انك قلتي لي في الرياض انك تبين تشوفين امك .. ما قلت بتعيشين عندها ...

    راما : بالعربي انا ما ابي ارجع معك ...

    صقر : تبين تعيشين هنا ...

    ونظر نظرة ازدراء الى سقف المجلس و اردف ..

    الملاحق عندنا بالقصر وهي الملاحق احسن من ذا الخرابة ...

    شعرت ان والدي يتحدث بمنطق سخيف محاولا اثنائي عن العيش مع والدتي .....لكنني فعلا ارغب بالعيش مع والدتي ...

    كما انني اريد معاقبة امي الجازي بابتعادي عنها ... واعاقب اخوتي الذين لم يهتموا بي ... اريدهم ان يجربوا العيش بدوني ...

    انا لا اريدهم ... اريد فقط العيش مع امي الحقيقية ... وكما اني اريد الانتقام منهم بسبب خديعتهم لي ..

    الكل كان يعلم انني لست ابنة الجازي .. بسام وفنن وسامي وحتى نورية ....

    دقائق واستاذن والدي واراد اخذي معه الى شقته ... رفضت والتصقت بامي ..

    وامام اصراري والحاحي وافق ابي على مضض ... وخرج وهو يقول بانه سياتي غدا ...

    كم فرحت بانني سابقى مع والدتي وسانام بجانبها الليلة ...

    تعرفت على اخوتي عمر الذي فتح لنا الباب ويبلغ من العمر 8 اعوام ونصف ... ومن ثم سيف ذو 5 سنوات ... و ندى ذات العامين ...

    اما والدهم فقد توفي قبيل ولادة ندى بعدة اشهر ... ومات غرقا .. هكذا سمعت ..

    وايضا علمت ان زوج والدتي علي يكون شقيق زوج خالتي سالم ....

    اذن نورة تصبح ابنة عم اخوتي ...

    انا و عمر ووالدتي لنا نفس العينين الخضراوتين ... وورثناها من جدتي الايرانية ...

    علمت اشياء كثيرة تخصني ... جدتي ايرانية ... واخوتي ..

    كله عرفته بسبب حديثي الطويل مع والدتي الى مشارف الفجر ..

    كنت اتحدث الى والدتي واتحدث .. لم تقاطعني بل كانت تسمع لكل ما اقول باهتمام ..

    اخبرتها عن كل ما حدث لي ... اخبرتها عن بسام وفنن وسامي و زوجة ابي ... ونورية ايضا ..

    اشياء كثيرة اخبرت والدتي عنها ...

    كنت بحاجة الى الحديث واخراج ما في نفسي .. حتى انني ضحكت على بعض احاديث والدتي من قلبي ... لااعلم متى اخر مرة ضحكت فيها بهذا الشكل ...

    في اليوم التالي لم يكذب والدي اتى ... اتى ومعه اكياس كثيرة ادخلها السائق ... مواد غذائية .. وشراشف واغطية ...

    وايضا حقيبتي التي نسيت امرها ولم اتذكرها الا عندما استيقظت ...

    لم تتمكن والدتي من رد المواد التي احضرها ابي لانه حادثني قليلا عند الباب وذهب بسرعة ...

    لكنها قامت بتوزيعها على الجيران ...

    ومر اليوم بسعادة بالغة ... قضينا وقتنا سوية انا وامي واخوتي و خالتي سعاد و نورة التي اصبحنا اكثر من اختين في اقل من يومان ...

    كنا نتحدث انا ونورة واخذتني الى الشارع و عرفتني بصديقاتها ... كثيرات هن صديقاتها .. لكننا قضينا وقتا ممتعا ..

    لم اشعر ابدا بالخجل من الظهور بالشارع .. حيث الكل يراني ... فهنا يجتمع كبار السن و يتناولون المعسل والشاي على الفحم . ...

    واشياء جميلة لم اتخيل انني في يوم ما ساعيش اجواءها ...

    مشينا انا ونورة في الشارع كان ينبض بالحياة .. والكل يعرف الاخر ..

    كانت نورة تمشي بجانبي وترفع يديها لتحيي الناس ..

    مرة تحيي ابو خالد .. و مرة تسلم على ام عبادي ..

    كنت اضحك على حركاتها وطريقة مشيها الصبيانية ..

    قابلتني والدتي كانت خارجة من المنزل .. واخذتني معها الى اجتماع نساء ..

    كنت جدا خجلة .. كانت تعرفني امي على النساء .. ودرت عليهن جميعا للسلام ..

    فهذه تطبع جبلي على وجنتي .. وهذه تنفث علي وهي تذكر الله ...

    عند انتهائي من السلام ... بدات الاسئلة على والدتي ...

    متى احضرني ابي ...؟ غريب لماذا احضرني ....؟ و و و و الخ الخ

    اخبرتهن والدتي ان والدي احضرني لها ..

    وبدات بالرد على ما استطاعت من الاسئلة ..

    هههههههههه ... مسكينة هي والدتي .. دخلت دوامة من الاسئلة ...

    كن ايضا يسالني من اسئلة ثقيلة من نوع ... زوجة ابيك كيف كانت معك ... هل هي من طلبت من والدك ان يحضرك الى هنا ..؟

    كنت لا اجيب عن البعض لكن اجيب عن البعض الاخر باجابات مقتضبه ..

    خرجنا من هذا الاجتماع اليومي ... كا قالت لي نورة ...

    ومنذ خروجنا امسكت بي خالتي وبدات تقرا وتنفث علي ..

    مها : سعاد شتسوين بالبنت ..؟

    كنت اضع يدي على فمي لاكتم ضحكاتي ...

    سعاد : ياختج ما جفتي نظرات حليموه حق البنت خفت تصك بنتج بعين شعاد يفكج من لسان ابوها ..

    سحبتني امي من معها وهي تقول ..

    مها : لا ان شاء الله بنتي مب صايبنها شئ انا قريت عليها الصبح ...

    شعرت بالدموع تملا عيناي ... كم انت حنون يا امي وكم انا بحاجة الى حنانك ...

    لا اذكر انه في يوم من الايام بينت لي امي الجازي حبها لي .. اعلم في قرارة نفسي انها تحبني ..

    عدنا الى المنزل تلك الليلة انا وامي اما خالتي سعاد و نورة فعادتا الى منزلهما بعد ان طلب منهما سالم ذلك ..

    عندما دخلت انا ووالدتي الى المنزل ... كان الجميع نائم .. جدي واخوتي ..

    وما لبثت انا ووالدتي حتى استسلمنا ايضا للنوم ...

    استيقظت متاخرة كنت اسمع ازعاج بالاسفل ... يا الهي هذه احدى مساوئ كون لديك اخوة صغار لا تعرف للنوم الهنئ طريقا ..

    بعد ادائي لفروضي .. نزلت للاسفل وجدت اناس مع جدي ووالدتي ...

    كنت اراقب من على السلم حيث هم لا يلاحظوا وجودي ...

    كان هناك فتاة تبدو في 12 من العمر وايضا شاب طويل لم ار وجهه .. ورجل سمح الملامح يشبه خالتي سعاد وامراة بدا لي انها متغطرسة من نظراتها وطريقة جلوسها ...

    و كان اخوتي الثلاثة يلعبون بالدراجات في الخارج ..

    وايضا يوجد خادمة لم اعلم من اين اتت هذه الخادمة ربما مع الضيوف ...

    ذهبت للاعلى .. ولبست طرحتي ونزلت للاسفل حيث هم ...

    دخلت وقلت ..

    راما : السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

    ردوا السلام علي ...

    مها : تعالي حبيبتي ها خالج احمد ومرته وعياله تعالي اقربي ...

    تقدمت من الرجل الذي حياني بود ظاهر ...

    احمد : شحالج نوف ...؟

    راما : انا بخير انت شلونك ...

    احمد : انا بخير فديتج ..

    والتفت حيث امي ...

    احمد : ما قلتي لنا يا مها انه بنتج بهالجمال والحلاوة ...

    تورد خداي خجلا من جملته تركته وذهبت الى المراة التي وقفت وصافحتني باطراف اصابعها ...

    مها : وهاي شيخة مرت خالج ..

    راما : كيفك ..

    اجابت باجابة مختصرة : بخير ..

    تحولت الى الفتاة التي تشبه امها في كل شئ حتى في طريقة الجلوس ...

    مددت يدي مصافحة لها وصافحتي مثل والدتها ...

    مها : هاي غاية بنت خالج ... راحت لصف اول اعدادي ... وها اخوها بدر في الجامعة يدرس ..

    التفت الى الشابالطويل .. وقلت له من غير مصافحة ..

    راما : شلونك بدر .. ؟

    بدر : بخير يا بنت العمة ...

    ابتسمت له بود وذهبت لاجلس ... بجانب والدتي ...

    كان الكبار يتبادلون اطراف الحديث ...

    دقائق وسمعت صوت اغلاق الباب الخارجي بقوة ... ابتسمت لا بد انها نورة .. ولم يخب توقعي ... دخلت نورة وهي تصرخ ..

    نورة : السلاااااااااااااااااااا....

    لكن سلامها انقطع بعد ان لاحظت وجود خالي احمد ..

    نورة : اووووووووووووووووووه ... منو هني اليوم .... خالي احمد بجلالة قدره وحرمة ولا بعد يايب عياله معه ... وانا اقول الفريج مظلم ...

    جدي : نورررررة عيب ... تعالي سلمي على خالج ...

    تقدمت نورة وقبلت راس خالي بطريقة مضحكة ... وذهبت تجلس دون ان تسلم على البقية ..

    استغربت هل هناك عداوة في ما بينهم ..

    بعد قليل دخلت خالتي سعاد وهي تحمل اختي ندى وتلاعبها ...

    وتقدمت للسلام على خالي احمد بطريقة مبالغة فيها احسست بذلك ...

    وجلست دون ان تسلم على زوجته ..

    سعاد : شحالك بدر انت واختك ..

    بدر : الحمد لله عموه انت شحالج ...؟

    سعاد تبتسم لبدر : بخير جعلك بخير ..

    والتفت لغاية : غايوه شحالج ...؟

    غاية بتكبر : بخيـــــر ..

    نورة بصوت منخفض : يعلـــج للمرض ..

    زاد استغرابي اكثر .. التفت لامي وسالتها بصوت منخفض ...

    راما : يمه وش فيه بينهم ..؟

    مها : خالتج ومرت خالج دايم مناقر ... لازم بتتعودين مع الايام ...

    ابتسمت على كلمة امي ... غريب لم ياتي والدي للسؤال عني اليوم ...

    لتوي انتبهت ... ربما سياتي في المساء ...

    ذهبت مع نورة الى الخارج لنتمشى .. ونتنزه مع بنات الحي

    وعدت عندما اتاني عمر وقال اني ابي اتى ..

    اشتقت اليه كثيرا ... ذهبت اجري الى المنزل ... وجدته يقف بانتظاري ...

    ركضت وتعلقت برقبته وانا اضحك بسعادة ... ضحك ابي على ضحكي ...

    راما : بابا انا مرة فرحانه .. امس تمشيت مع نورة وتعرفت على بنات حبوبات ...

    ورحت امس مع امي عند حريم .. وناسة يبه تعال نعيش هنا ...

    صقر : مبسوطة راماتي هنا ...

    راما : ايــــوة يا بابا ... تعال شوف هناك .. شوف هذا الدكان يبيع حلويات مرة لذيذة ... تعال نشتري ..

    ضحك ابي وهو يمشي معي الى حيث الدكان ...

    اشتريت حلويات كثيرة واذقت ابي منها ...

    وفي قرارة نفسي اعيش صراع ... كيف ساعيش بعيدة عن ابي اذا اخترت امي .... وكيف ساعيش بلا امي التي ي خلال يومان تعلقت بها تعلق جنوني ... اذا اخترت ابي ...



    نهاية الحلقة الثانية ...

  3. #3
    عضوة جديدة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    17
    الحلــــــقة الثالثـــــــــــة ..


    تمشيت مع والدي في الحي قليلا .. كنت أقارن بين هذا الحي النابض بالحياة .. و الحي الذي نقطن فيه ...

    كنت أمشي وأعلق على كل ما أراه .. وأبي كان يضحك على بعض تعليقاتي ..

    منذ زمن لم أمكث مع أبي وقت ممتع ,,, لكن أحسن ما في الموضوع أن والدي لم يرد أن يعكر علي صفو فرحتي بذكره لي الرياض ومن فيها ..

    وعندما قاربت الساعة على الثانية عشر ... أخبرني والدي أنه يريد أن يذهب إلى شقته .. شعرت بالحزن يعتصر قلبي .... لا أريده أن يذهب... أنزلت رأسي للأسفل ... نزل والدي إلى مستواي و أمسك بذقني بأطراف أصابعه .. وجعلني أنظر في عينيه ..

    مرت لحظات وأبي ينظر إلى عيناي وأانه يعلم ما بداخلي من صراعات .. وآلآم ... لم أحتمل فوالدي قرأني واستشف ما بداخلي امتلأت عيناي بالدموع... احتضني وانفجرت أبكي في حضنه ... كنت أتسائل لماذا طلق والدتي ... لم أعلم إلى الان مالسبب ..

    بعد أن هدأت قليلا رفعت رأسي لأبي لأسأله لماذا طلق والدتي ... سكت والدي ولم يعلق ... لكنه طلب أن أرافقه إلى سيارته ... خرجنا من الحديقة التي كنا نتمشى فيها ... وقطعنا مسافة إلى أن نصل إلى سيارته ... ركبت معه لكنه لم يحركها ... كنت أظن انه سيأخذني إلى مكان ما .... فتح درج السيارة وأخرج محفظة ... ومد بها إلي ... آمرني بفتحها ...

    ابتسمت عندما رأيت محتوياتها ... كانت بطاقة الأحوال التي ذهبت لإستخراجها قبل مدة ... لكني لم أهتم بموعد صدورها .. وأيضا بطاقتي المصرفية .. ومبلغ مالي ...

    صقر : خلي هذه معك ... وأنا مثل العادة بنزل بحسابك كل شهر مبلغ مالي ..

    راما : مشكور يبه ...

    صقر : يلا اللحين انزلي لأمك ...

    راما : طيب ما بتقولي ليش طلقت أمي ... ؟؟

    لم يجب والدي لكن بصره كان معلق على شئ بالأمام ... التفت لأرى إلى ما هو ينظر إليه .... كان سالم زوج خالتي سعاد ... كان يبتسم لأبي ابتسامه غريبة .. وما لبث أن دخل إلى المنزل وهو يضحك بصوت عالي ... متى أتى ..لم أره ..

    ما لبث أبي إلا وقال : هو السبب ..

    التفت لأبي مستغربة لأتأكد مما سمعت ....

    راما : إيش ...؟

    التفت لي أبي قائلا : سالم هو السبب ...

    نظرت إلى أبي بدهشة وهو يقول : سالم يحب أمك من زمان ... وجاء يخطب أمك من جدك ... اللي هو في الأساس خاله ... لكن خاله عطاه سعاد و أنا أخذت أمك لأني أول من خطبها ... اشتعلت الغيرة في قلب سالم ... و بدأ يكيد لي ... استغل جلستي الطويلة في السعودية ... و كان يستفز أمك بدلاله لخالتك سعاد ... وبعض الكلام اللي يرميه عليها ...

    أمك كانت غيورة كثير ... كانت تغار من خالتك سعاد .. وتغار من الجازي ... كانت تتمشكل معي على الطالعة والنازلة ... أتحداها أجي عندها ما تستفزني ... لما حملت ما أنكر خفت على مصير اللي في بطنها بعيد عني بيكون .. لكني على ما قد كنت خايف إلا إني فرحت لأنه أمك ممكن تثقل شوي بعد الحمل ..

    لكن صار اللي ما كان لا على بال ولا على خاطر .. . بديت انا اللي أشك بأمك بسبب سالم ونظراتها لها .... و أتوهم أشياء ما هي موجودة ... و بكذا تضاعفت مشاكلنا إلين ماقربت ولادتك ... وهنا صارحتها بشكي بإنه فيه علاقة بينها وبين سالم ... لكنها نفت هالشئ عنها ... وأنا مصر على إنه فيه شئ بينهم ... إلين ما أمك طفشت مني وقالت لي أطلقها ... وضليت كم شهر بعد ما ولدتك أمك وطلقتها وأخذتك معي السعودية .. لأني ما أبي أخليك تعيشين مع أمك ... وخفت عليك بعد من سالم .. و الأهم ممكن إنك تأخذين مكانة راما في قلب الجازي ...

    راما : بس يبه أنت تحب أمي كثير ...

    صقر : معك حق أحبها بس و لا واحد فينا قدر يحافظ على الثاني ... أمك ضيعتها بغيرتي عليها ... وهي ضيعتني بغيرتها من غيرها ...

    حركت رأسي بأسف ... وأنا أقول لنفسي ... أنا الضحيــــة يا أبي ...

    راما : يبه الجازي وش سوت يوم أخذتني عندها ...؟

    دهش والدي عندما قلت الجازي حاف من دون أمي ولا خالتي ... لكنه تكلم ...

    صقر : كانت تدري إني متزوج إماراتية عليها ... أصلا أنا اللي قايل لها من قبل لا آخذ أمك....
    و لما وديتك عندها فرحت فيك ... لأن راما ماتت ذاك الوقت ... وكانت تمر باكتئاب ما بعد الولادة ... وتعلقت فيك أول ما شافتك ... ووعدتني إنها تعاملك كما لو كانت راما عايشة ... بشرط إني أغير اسمك لراما ...

    سكت لم يعد لدي حديث لأقوله ...

    صقر : يلا راماتي انزلي لأمك تلقينها على نار اللحين ...

    ابتسمت لأبي وودعته ... وذهبت إلى أمي في الداخل ... وجدتها تنتظرني في المقدمة منذ دخلت ...

    مها : ما خذج وياه ...؟

    راما : إلا خذاني معه وهذا خيالي باقي عندك ...

    ضحكت أمي وهي تسحبني إلى بساط فرش في المقدمة ...

    مها : فديت روحج .. تعالي نيلس هني ..

    جلست وأنا أسألها ...

    راما : ليش ما نروح داخل ...؟

    مها : ريل خالتج سالم فيه ...

    راما : آهـــا ... وقلت بعد تردد ..

    راما : أبوي تو قالي عنه و عن سبب طلاقكم ...

    رفعت رأسها ونظرت إلي نظرة مطولة .. وقالت بعدها ..

    مها : فكينا من هالسيرة مو لازم نفتحها ...

    جلست أشرب الشاي مع والدتي بصمت ... وإخوتي يلعبون بالدراجات من حولنا ... عمر يلاعب ندى ... وسيف يلعب لوحده بدراجة ذات عجلتين إضافيتين لتحفظ له توازنه ...

    ترددت في بالي أنشودة وظللت أتذكر أبياتها التي تطابق واقعي ..

    أبي مهلاً بعيني دمعتانِ

    تلوح بالأسى مما دهاني

    أناشدُ فيكَ يا أبتاه قلباً

    عرفتُ به السماحة والتفاني

    أحاول أن أبثَّ إليك حزني

    فتنعقد المشاعر في لساني

    أهابُ بأن أقول لك استمع لي!

    فخذ شعري المعطر بالأماني

    أبي أرجوك هذا قلبُ أمي

    غريق وسط أمواج الزمانِ

    فخذه إليك كي ترسو بحب

    سفينتنا على شط الأماني

    ترفق يا أبي فالحلم أولى

    بمثلك في مثار العنفوانِ

    تفكر فالطلاق ختام عمرٍ

    بدايته المحبة والتهاني

    أبي من للدموع إذا أسفهلت

    وذاب بحرِّ أحزاني كياني؟

    أبي أرجوك لا تفسد حياتي

    ولا توقف ينابيع الحنان

    تضيق الأرض إن طلقت أمي

    كأني في الحياة بلا مكان!

    يمر علي إصباحٌ وليلٌ

    بحكمة ربنا يتعاقبان

    كذلك أنتما مَّرا جميعاً

    عليَّ برحمةٍ وتعاقبان

    أبي ما زلت أصرخ مستغيثاً

    أبي هلاَّ شعرت بما أعاني!

    تأمل في العواقب تلقى خيراً

    وتزهر في معانيك الأماني!

    أبي ترجمتُ بالأشعار حزني

    ونبض الشعر أصدق ترجمان

    للمنشد ...: أبو علي :...

    قطع سرحاني وحزني سيف وهو يمد لي بسكويت ابتسمت له وقبلت خده وأخذتها و أنا اتمتم ببعض كلمات الشكر ...

    مها : منو قدج سيفاني بروحه يايب حقج البسكوت ...

    ابتسمت بحزن ...

    تفاجأت بخالي أحمد يخرج من الصالة ويتقدم مننا ...

    أحمد : الحلوات شيسون بروحهن هني ..

    راما : ولا شئ حياك خالي ...

    أحمد : الله يحييج ... إلا نوف كم عمرج ...؟

    راما : 15 سنة خالي ...

    مها : في 17 \ 7 اللي فات تمت 15 ودشت 16 ...

    دهشت ونظرت إلى أمي وقلت ..

    راما : بس أنا عيد ميلادي 3 \5

    مها : منو قالج أنا اللي ربيتج .... مو اليازي ... بعدين ماكو شئ اسمه عيد ميلاد ... نحن عندنا عيدين في السنة ... وإلا ها اللي ربتج عليه اليازي ...

    كنت أضحك على شكل أمي وهي تؤنبني ... تذكرت أبي وهو يقول أن والدتي غيورة جدا .... عندما هدأت من الضحك نظرت إلى أمي وهي تقول لي ..

    مها : ناس ما عندها دم ... أصارخ عليها وتضحك لي ...

    ضحكت ملء فمي مرة أخرى ... وما لبثت والدتي ان شاركتني الضحك وكذلك خالي أحمد ... لا أعلم لماذا ضحكوا وقتها ... لكن أوقفنا صوت شيخة ...

    شيخة : اوووووووووف أحمد أنا طقت جبدي ... أنطرك بالسيارة ... وناد غايوه وبدر ... أكيد لاعت جبودهم هم بعد ...

    خرجت شيخة من الباب ... وتكلمت والدتي ...

    مها : أحمد أنت شلون صابر عليها ...

    أحمد : مهايه هاي مرتي .. و أم عيالي ...

    مها : لا عاد أنا اللي صدقت أم عيالك قال ... أنت أصلا ما تروم على بعادها ... عنبوه مسويه لك سحر ... صاير شرات الخاتم باصبعها... شنو هذا ....

    أحمد بغضب : هيه أحبها و ما أروم على بعدها ... ومسوية حقي سحر ... عسب جذي صاير شرات الخاتم بصبعها ... ارتحتي ....

    ووقف وهو ينادي على بدر و غايه ...

    خرجت غايه ولم تلتفت لي أنا ووالدتي ... بعكس بدر الذي اقترب من والدتي وقبل رأسها وخرج مودعا ...

    مها : اوووووف ..

    راما : إيش فيه يمه ...

    مها : خالج بيجتلني ...

    راما : بسم الله عليك بعيد الشر عنك يمه ..

    ابتسمت لي والدتي وقالت : وفديت روحج أنت ... خالج مو عايبني حاله ...

    راما : وش فيه خالي ما فيه شئ ...

    مها : شرات الطرطور ... ما يتحرك إلا بشور مرته .... تدرين هاي أول مرة أجوفه عقب سنتين ... ما ياه إلا يوم قلت حقه إنه أنت ييتي ...

    قلت بمرح محاولة امتصاص غضب والدتي وباللهجة الإماراتية ...

    راما : وفديت روحي متعني خالي يبا يجوفني ...

    ضحكت أمي على طريقة حديثي ...

    مها : أقول عطي الخباز خبزه ولو أكل منه ..

    راما : آآآفـــــــا ..

    ضحكت والدتي مرة أخرى ... خرج سالم من الصالة ... سكتت والدتي وعدلت حجابها على رأسها ... شعرت بنيران تشتعل داخلي ... وددت لو ذهبت إليه وأوسعته ضربا إلى أن يشفى غليلي ...

    اقترب وبابتسامته الكريهة ...

    سالم : قرت عينج يا أم عمر ...

    لم ترد والدتي عليه ... أما عني كنت أنظر إليه بحقد ...

    ضحك ضحكته الكريهة .... وقال لي ..

    سالم : أنت ما رحت مع ابوج ..

    رددت بحدة ..

    راما : شئ ما يعنيك ...

    سالم : بنت صقر ما عليج شرهة ...

    راما : شتقصد ...؟؟

    سالم : لا فديتج ما أقصد شئ ...

    واتجه إلى الباب ... وخرجت بعد ثواني خالتي ونورة ...

    نورة بفرح : أبوي بياخذني للقرية العالمية ...

    راما: صحيح ..

    نورة : يــــس ..تروحين ويانا ..

    راما : لا روحو أنتوا بسلامتكم ...

    نورة : يلا كيفج ... سلاااام ..

    خرجت لتلحق بوالديها ... وبقيت مرة أخرى لوحدي مع والدتي ..

    مها : بقول لج كلمة وحطيها حلق بأذونج ... سالم خذي حذرج منه مفهوم ...

    راما : طيب ...

    لم أستغرب قول والدتي فسالم إنسان نذل وواطي ... أتمنى لو أقطعه بأسناني ...

    دخلت أمي إلى المنزل ... وتركتني أفكر في حياتي ... تغيرت أشياء كثيرة ... أصبحت نوف ولم أعد راما ... أصبحت الإبنة الكبرى ... بدل أن كنت آخر العنقود ... أصبحت أعيش في منزل متواضع بعد القصر الذي كنت أعيش فيه ...

    هناك حقيقة لا أستطيع إنكارها ... هو أني اشتقت للقصر ... اشتقت لإخوتي ونورية ... ولا أكابر اشتقت لآمي الجازي ... ترى هل ستدوم سعادتي التي أشعر بها الان ... كنت أظن أنني سأنسى أهلي و أعيش لدى والدتي .. لكنني لا أظنني أستطيع ...

    ترى هل اشتاقوا لي مثلما اشتقت لهم ...

    هههههه تضحكين على من يا راما ... لا أحد اشتاق لك ... أراهنك على أن سامي وبسام لم يأبهى لما حدث ... وفنن والجازي حزنتا لكن ما لبثتا إلا وأن عادتا إلى حفلاتهما ... وانشغالهما ... أتظنين أنه بغيابك سيتغير كل شئ لم يتغير أي شئ ... أي شئ يا راما أبدا ..

    ذهبت إلى الغرفة لأنام بدل الوساوس التي تعبث بي ... دخلت إلى غرفة والدتي وجدتها تنام بجانب ندى ... أبعدت ندى إلى سريرها .. وذهبت أنا لأستلقي بجانب والدتي ...

    من بعد ذلك اليوم لم يأت والدي ... غاب عني يومان كاملان .... في الواقع قلقلت عليه كثيرا ...

    ذهبت إلى حقيبتي .. وأخرجت هاتفي النقال ... فتحته منذ مدة لم أفتحه ... وما أن فتحته حتى بكميات هائلة من الرسائل ... والمكالمات التي لم يرد عليها ... كانت من إخوتي جميعهم وبلا استثناء ... وأيضا والدتي الجازي ... وأرقام لصديقاتي وبعض بنات أعمامي ...

    لم أفتح أي منها بل طلبت رقم والدي الذ أجابني بسرعة ...

    صقر : اهلين راماتي ..

    راما : بابا أنا بخير ليش ما جيتني من يومين ..

    صقر : ليه يا بابا أنا ما قلت لك ... إني بروح للسعودية ... وبرجع إن شاء الله بعد كم اسبوع ...

    راما : لا ما قلت ...

    سمعت صوت آخر ليس صوت أبي ... إنما من أمي الجازي ...

    الجازي : راما يا نظر عيني شلونك ...؟

    لم أرد عليها إ.نما دهشت ... لم أتوقع أن أسمع صوتها أبدا ... كانت تبكي ... وبحرقة أيضا ... وكذلك دموعي خانتني ونزلت هي الأخرى ... ربما لأني اشتقت لها ..

    الجازي : هنت عليك هنت يا راما طول الأيام اللي فاتت ما تسألين عني .. ومقفلة جوالك عشان ما نسمع صوتك ... انت زعلانة مني ...؟ زعلانة على ماما ...

    كنت صامتة أسمعها تعاتبني ... وجراحي تنزف ... لم ألبث إلا وأغلقت الخط ... لا أزال عاتبة عليها ..

    مسحت أدمعي التي غرقت وجهي ... وطرت في سماء الذكريات ...

    عندما كنت طفلة لا تتعدى 7 سنوات .. ...

    الجازي : حبيبتي راما زعلانة اليوم ...

    راما : أيوة أنا مرة زعلانة عليك ... عشانك ما أخذتيني أشتري لعبة جديدة بدل اللي خربها خالد ولد عمي ...

    الجازي : يا حبيبتي ... ما ما مرة مشغولة خلي نورية تاخذك ..

    راما : لا لا لا أنت يعني أنت ... وإلا بزعل عليك ...

    ضمتني أمي الجازي إلى صدري ..

    الجازي : لا لا كله إلا زعل ا لأمورة راما ... يلا أروح ألبس عبايتي و أشتري لك ... ألعاب كثيررررة ...

    راما : كثيرة مرة يا ماما ...

    الجازي : ايوة ... يلا روحي البسي نعالك ... وأنا بجي اللحين ..

    تعلقت بها وأنا أصرخ ..

    راما : ماما انا أحبك كثيييير ..

    الجازي : و أنا أموت فيك يا روحي ...

    وفي ذكرى أخرى ...

    ماما تعالي نامي عندي ...

    الجازي : راما أنت نونو ... عمرك 13 اللحين

    راما : لا يا ماما ... بس أنا خايفة تعالي عندي ... بلييييييز ماما ...

    ضمتني إلى صدرها : بسم الله شمنه خايفة ...

    انفجرت أبكي في حضنها ...

    راما : ماما سامي وخالد قالوا لي قصص تخوف ... تعالي نامي عندي ..

    ابتعدت عني وهي تزفر بغضب ...

    الجازي : يالله من هالسامي ...

    وخرجت تنادي سامي .... الذي أتى ...

    سامي : لبيه يمه ...

    الجازي : أنت وش قايل لأختك ...

    سامي : يمه أنا ما قلت لها شئ ... كنت أسولف مع خالد وهي اللي خاشه بيننا ..

    الجازي : وتسولفون هالسواليف قدام أختك ...

    سامي موجها حديثه لي : وين القوية ... أم العضلات ... خواااااافة .. ويويو

    قلت وانا أتعلق بأمي ...

    راما: مالك دخل يا خايب الرجاء ...

    سامي : شفت يمه وش تقول لي ..

    الجازي : أحسن .. يلا رح عن قدامي ... أشوف ..

    ذهب سامي وهو يتمتم بغضب... لا يحب أحدا أن يسبه أو يشتمه ...

    وتلك الليلة نامت أمي الجازي معي في الغرفة ...

    قطع علي ذكرياتي دخول والدتي مها علي ...

    مها : وش تسوين ... ؟

    راما : ولا شئ ... تو كلمت أبوي ..

    مها : وش قالج ...؟

    راما : ولا شئ بس يقول يبي يجي عقب 3 أسابيع تقريبا ...

    مها : 3 أسابيع ...

    راما : أيوة ماما ...

    رأيت والدتي سارحة في شئ ما ترى مالذي يشغلها ... منذ يومان وأنا أراها متغيرة ... تسرح كثيرا ...

    خرجت بعد أن استأذنت والدتي في الذهاب مع نورة ..

    تمشينا قليلا ومرحت مع الفتيات بعض الوقت ... وعدت عندما أتى عمر وقال إن والدتي تريدني ...

    ولجت إلى المنزل لأبحث عنها ... وجدتها مع جدي .. جلست ... وبدأت والدتي الحديث ..

    مها : نوف ... أنت شو تبين ... ؟ تبين تعيشين عندي وإلا عند أبوج ... ؟

    راما : وليش السؤال يمه ..

    مها : نوف ... أنت لازم تختارين يا أنا يا أبوج ...

    راما : وإذا اخترتك يمه ...

    تهلل وجه والدتي وتقدمت لتجلس بجانبي ...

    مها : باخذج .. ونروح أنا وأنت وجدج وأخوانج ... لراس الخيمة ...

    راما : راس الخيمة ؟؟؟

    مها : هيه نوف ... بنعيش في بيت ريلي الله يرحمه علي ... أبوج ما يقدر يوصل لنا هناك في راس الخيمة ... شو قلتي ...

    لم أرد هل أقدم على خطوة مجنونة كهذه ... وإذا علم أبي ماذا سيفعل ... ربما سيقلب الدنيا على رأس والدتي ..

    صارحتها بخوفي ...

    مها : لا لا لا ما عليج ... أنت كتبي له رسالة وقولي إنج تبين تعيشين معاي .. وما تبين السعودية ...

    صمت .. هل أكون بهذه الجرأة وأهرب بعيدا عن أبي ...

    مها : هاه نوف ... شو قلتي ... الوقت مو في يدينا ... نوف دخيلج ... لا تودريني .. أنا ما صدقت أجوفج بعد هالسنين ...

    ضغطت على يداي بين يديها .... وعينيها ملأى بالدموع ...

    وجدت نفسي بلا شعور أومئ بالإيجاب ... فرحت والدتي وعانقتني ...

    مها : هاي بنتي أنا ..

    جنون أن أوافق أليس كذلك .. لكنني وافقت ...

    لآني بهذا العمل سأضع أبي أمام الأمر الواقع ... و سيقتنع بمكوثي مع والدتي ..

    أنا واثقة أنه سيجدني ... و سيحاول أخذي لكني أريد أمي ...

    و هذا قراري ...

    في ظرف يومان انطلقنا إلى رأس الخيمة ... طوال الطريق كنت أفكر في أبي ...

    قطع علي التفكير وصولنا إلى المنزل ...

    كانت فيلا جميلة ... أجمل من منزل جدي ...

    نظفنا المنزل المكسو بالغبار ... وصنعت العشاء مع والدتي ...

    كان عملا مذهلا ...

    لم يمر علي شئ غريب في ذلك المنزل طوال شهر .. لكن والدتي تضع يدها على قلبها خوفا من أن يأتي أبي في أي لحظة ...

    وقتها لا أحد يعلم ماذا سيحصل ...؟؟؟

    لكننا نهرب من من ...؟ من أبي....؟ سيجدنا صدقوني ...

    سألتني والدتي بخوف : نوف توقعين أبوج شيبسوي ...

    راما : ما أدري ... بس أنا متأكدة ... إنه إذا جاء و ما لقانا ... راح يعرف إني ما أبي الرياض ولا الرجعة لها ... و بكذا نكون حطيناه أمام الأمر الواقع ...

    مها : أبوج ما بيخليج ...

    راما : يمه اتركي عنك الوساوس و امشي ننام ...

    صعدت والدتي لتنام أما عني استلقيت على الأريكة لأشاهد التلفاز ...

    وما لبثت إلا أن نمت في محلي ..

    صحوت على صوت عمر ..

    عمر : نوفوه أبوج ياه ...

    صعقت لما سمعت ... وما كنت لأصدقه لولا أن سمعت صوته العالي في المقدمة ...


    نهاية الحلقة الثالثة ...

  4. #4
    عضوة جديدة
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    18
    معدل تقييم المستوى
    17
    بنااااات شفيكم ما تبووون التكملة .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر

مواقع النشر

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أهم المواضيع

المطبخ

من مواقعنا

صفحاتنا الاجتماعية

المنتديات

ازياء | العناية بالبشرة | رجيم | فساتين زفاف 2017 | سوق نسائي | طريقة عمل البيتزا | غرف نوم 2017 | ازياء محجبات | العناية بالشعر | انقاص الوزن | فساتين سهرة | اجهزة منزلية | غرف نوم اطفال | صور ورد | ازياء اطفال | شتاء | زيادة الوزن | جمالك | كروشيه | رسائل حب 2017 | صور مساء الخير | رسائل مساء الخير | لانجري | تمارين | وظائف نسائية | اكسسوارات | جمعة مباركة | مكياج | تسريحات | عروس | تفسير الاحلام | مطبخ | رسائل صباح الخير | صور صباح الخير | اسماء بنات | اسماء اولاد | اتيكيت | اشغال يدوية | الحياة الزوجية | العناية بالطفل | الحمل والولادة | ديكورات | صور حب | طريقة عمل القرصان | طريقة عمل الكريب | طريقة عمل المندي |