يقف القلم عن الكتابة حائرا
ماذا يكتب عندما يصل
عند كلمة ( العــــــــــــراق )
بل أعظم وأكبر من مجرد كلمة
؟؟
اه يا وجعي.. ما له عقلي يخرج من
سباته..
وقلبي تهاجمه الغصة وانا اتخيل طفلا صغيرا ضعيفا يحمل بعيدا عن
ابيه..
ومن ثم بعيدا عن أمه.. فالموت قد حل في الديار مبكرا ودون
استئذان..
موت وألم ومن ثم غربة تتقاذف حياة لا حول لها ولا قوة.. اليوم هل
يستطيع
اي انسان ان يرسم حدودا لذلك الألم وذلك الوجع.. ويدخله في جدول
للزمان..
كم يوم دام.. كم شهر.. بل كم سنة استمرت مواسم الحزن
هذه؟!
هل يكتب الجنة التي تحولت
إلى نار بفعل أهل البغي والضلال؟؟
هل يكتب هي واحة الأمن والأمان أم يكتب هي من سلب منها
الأمن وسبي الأمان ؟؟
لا أعرف ماذا أكتب أمام بلد وأرض هي جنة غدر
بها
وأحرقت بل وكل يوم تحرق وتسلب وتدمر.
يا ترى إلى متى ستظل العراق على هذا الحال ؟؟
كل يوم
قتل_ تشريد _تفجير ؟؟
إلى متى تستنزف الأرواح البشرية والخيرات الطبيعية
وآمال وأحلام و عزوم شبابية ؟؟
لا أظن أن العالم غافل بحال العراق وما يجري
عليه
ولكن متى سيصحو العالم ويلتفت إلى العراق
؟؟
إلى متى يا عالم ؟؟!! متى
ستصحوا من غفلتك ؟؟
أهل العراق هم من بني آدم وكلنا من نسله
.
_ إنهم من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي تباهى
الباري عز وجل بها في القرآن .
_ إنهم من أمتنا العربية أمة الإسلام والقرآن الكريم
.
_ لأنهم من أكثر دول العالم التي تضم
المسلمين بل وعلماء وعظماء المسلمين .
ولأنهم .....ولأنهم ......ولأنهم
...
أريد أن أوجه سؤال لمن
قست نفسه وعمي قلبه ومد يد ظالمة على العراق الجريح ماذا تستفيد ؟!
ماذا ستستفيد عندما ترى أطفال في قمة
البرائة بل هم البرائة نفسها مجرد أشلاء من أعمالك الإجرامية
؟؟
ماذا تستفيد وأنت ترى شباب في سن
الزهور منتشر على الأرض والدماء تغطي أجسادهم ؟؟
ماذا تستفيد وأنت تيتم الأطفال وتشردهم
؟؟
ماذا تستفيد وأنت ترمل النساء وتجعلهم
كالغرباء في أوطانهم ؟؟
ماذا تستفيد عندما تهدم البنيان وتشرد عوائل وتجعلهم بلا
مبنى ولا ملجأ ؟؟
ماذا تستفيد عندما تنشر الرعب والخوف والفزع في نفوس
البشر؟؟
ماذا تستفيد وأنت تعدم
الأمن وتقتل الآمان في بلاد تتوق لهما ؟؟
والأهم من هذا كله ماذا ستجيب عندما تقف بين يدي
بارئك
ويسألك لماذا أفسدت في الأرض ونشرت فيها الفساد وقتلت النفس التي حرمت
إلا بالحق ؟؟
((أجب لو بجواب واحد
يقتنع به عاقل ))
البارحة شفت الوطن بالحلم اجاني البارحة
قلت هلا ومليون يا ابو
الخيول الجامحة
مديت ايديا اسلم عليه شفت القلب قبل الكفوف تصافحه
كيفك قلت يا موطني وظنوني بقت سارحة
وانقطع وسطي من الخجل وعيوني
بقيت شابحة
قال اطمأني يا ابنتي كفتنا هي الراجحة
والي يخون
امته لا يستحق نقرا على روحه الفاتحة
قلت يا موطني لي كلام بغزر الدموع
المالحة
قال تكلمي وكل ما قلتي طبع الوطن مثل الاب واجب عليكِ ان
تصارحيه
قلت يا بوي يا موطني لماذا انت من دون الدول صاحت عليك الصايحة
ولماذا من دون الدول اطفالك الحلوين بالدماء سابحة
ولماذا انت من
الدول في كل بيت نايحة
ولماذا انت من بين كل الدول ناسك اصبحت نازحة
وجدته يضحك ووجدته يبتسم حين جاوب وجاوب اجابة واضحة
قال يا ابنتي
المشكلة ليست بالوطن المشكلة بالحجاج هو الذابحة
يبقى الوطن هو الاصل
والناس هي الرايحة
كفكفي دموعك يا بنبة اعلم بغريب الدار شوكته الجارحة
واعلم بغريب الدار ما ما يعتلي وكل ما يكسب خسران كل ما ربحه
حتى
الطيور لها وطن تهاجر من وحين يزها الشوق ترجع طافحة
وحتى النخيل له وطن ما
ينزرع الا بارضنا المالحة
لكن الى متى نبقى يا موطني نحلم بوطنا ونصافحه
ومن بعد الوطن تبقى البشر مثل البهائم دايحه
مواقع النشر