السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه القصة من كتابتى الشخصية ومن وحى خيالي المتواضع اهديها لكل من يقرأها وأتمنى ان تنال اعجابكم ..
تابعوني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. هذه القصة من كتابتى الشخصية ومن وحى خيالي المتواضع اهديها لكل من يقرأها وأتمنى ان تنال اعجابكم ..
تابعوني
في سواد الليل الحالك الظلام أوت ريما الى مضجعها فالليل دائما على استعداد للسهر معها وتستطيع التحدث إليه بكامل عفويتها . رقدت على فراشها تحاول ان تنام فلديها في الغد بعض المهام المنزلية التى يجب ان تنجزها لكن النوم قد فارق اجفانها . أخذها الحديث الشيق مع الليل فهو يسمعها دون ملل . وكالعادة شريط الحياة تتوالى أحداثه عليها كلما أرخى الظلام سدوله من حولها .
ريما تقص عليه من جديد قصة لا يمل من تكرار سماعها .. بدأت كلامها بتنهيدة من أعماقها قائلة أى صديقي
ريما كانت لم تتجاوز السادسة من عمرها حينما اشتد مرض والدها وتوفى بعد فترة من مصارعة الألم . توفى تاركا ريما ووالدتها وأختها وأخوها . فاشتدت معاناة تلك العائلة التى لم يكن لها معيل سوى الوالدة فانطلقت تعمل من أجل تربية صغارها . ريما لم تكن طفلة عادية فهى شديدة الذكاء مقارنة بقريناتها من الصغار . كانت الأخت الكبرى تقوم بكل اعمال المنزل ووالدتها خارج البيت في عملها حتى خطبت لشاب يكبرها بخمسة اعوام وتم زواجها بعد أشهر من الخطوبة . كانت ريما ما بين تسع الى عشر سنوات في تلك الأيام . وأخوها كان يبلغ من العمر الثمانية عشر .
كان أحمد شاب شديد العصبية منذ صغره بعيد كل البعد عن حب الله وكثيرا ما ينكر حتى وجود خالق للكون والانسان . أنانيا لدرجة كبيرة حتى الوالدة كانت تعطيه مالم تعطيه لريما وأختها وتميزه كثيرا باعتباره رجل البيت من بعد أبيه . حتى وصلت به جرأته وأنانيته الى ضرب أخواته ووالدته خاصة فكان ينهال عليها ضربا مبرحا أمام ريما وأختها ولم يكن بإمكان أى واحدة منهن أن تقف في وجهه وإلا ضربها بكل ما أتوى من قوة . كانت ريما تشد أزرها بأختها الكبرى تأخذها وتهدئها وهى تبكى بحرارة على ما تراه من تعذيب لوالدتها التى كانت كل حياتها فهى تمثل لها لها الأب والأم معا .
أهم المواضيع |
المطبخ |
من مواقعناصفحاتنا الاجتماعية |
المنتديات |
مواقع النشر